موديست يشعل الخلاف بين كولر وغالي داخل جدران الأهلي

كشف محسن صالح، رئيس لجنة التخطيط السابق بالنادي الأهلي، عن كواليس مهمة تتعلق بفترة عمل اللجنة داخل القلعة الحمراء، متناولًا دور حسام غالي، عضو اللجنة السابق، والخلافات التي دارت مع المدير الفني الحالي للفريق، السويسري مارسيل كولر، خاصة فيما يتعلق بملف التعاقدات.

وقال صالح، في تصريحات عبر قناة النادي الأهلي، إن حسام غالي كان عضوًا فاعلًا داخل لجنة التخطيط، موضحًا أنه كان يتمتع بآراء قوية وجريئة، تجاوز بعضها السائد والمتعارف عليه داخل المؤسسة، لكنه دائمًا ما كان يُعبّر عن وجهة نظره بثقة، ويقدم حججه بحماس وإصرار كبير.

وأشار صالح إلى أن الخلاف بين غالي وكولر لم يكن شخصيًا، بل جاء نتيجة اختلاف في وجهات النظر حول عدة ملفات، أبرزها صفقة المهاجم الفرنسي أنتوني موديست، مؤكدًا أن اللجنة لم تكن مقتنعة باللاعب منذ البداية، لكنها تركت القرار الفني النهائي للمدرب.

موديست محور الخلاف

وأضاف رئيس لجنة التخطيط السابق أن الأداء الذي قدمه موديست بعد التعاقد معه أكد مخاوف اللجنة، التي بدأت بالفعل في دراسة ضم مهاجم جديد لتعويض عدم التوفيق في الصفقة. 

وبالفعل، تم طرح اسم بديل على كولر، لكن الأخير رفض بشكل قاطع هذا الخيار، وتمسك ببقاء اللاعب الفرنسي، ما تسبب في حدوث خلاف مباشر بينه وبين حسام غالي، الذي أصر على ضرورة التحرك لتصحيح المسار.

وأوضح صالح أن حسام غالي كان يرى أن الفريق يحتاج إلى مهاجم بمواصفات فنية مختلفة، لتدعيم الخط الأمامي، خاصة في ظل المشاركة في أكثر من بطولة محلية وقارية، لكن كولر لم يُبدِ مرونة في التعامل مع هذا المقترح، ما زاد من حدة التوتر في بعض الاجتماعات الخاصة بالصفقات.

كولر لم يكن الخيار الأول

وفي سياق آخر، كشف محسن صالح أن مارسيل كولر لم يكن الخيار الأول للجنة التخطيط لتولي القيادة الفنية للفريق، بل جاء في المرتبة الثالثة ضمن قائمة تضم عددًا من المدربين المرشحين.

 وأكد أن المرشح الأول تم استبعاده بسبب مطالبه المالية العالية، والتي لم تكن مناسبة لإمكانات النادي في ذلك التوقيت، بينما رفض المرشح الثاني العرض مفضلًا البقاء في أحد أندية القارة الأوروبية.

وتابع صالح: «وقع الاختيار في النهاية على كولر بعد دراسة دقيقة لسيرته الذاتية، ومتابعة لمسيرته التدريبية، والتي تضمنت فترات ناجحة في بعض المحطات، إلى جانب قدرته على العمل تحت ضغط، وهي سمة أساسية للنجاح داخل الأهلي».

مقارنة مع تجربة سواريش

وفي المقابل، انتقد محسن صالح الطريقة التي تم بها التعاقد مع البرتغالي ريكاردو سواريش، الذي تولى القيادة الفنية للفريق في وقت سابق، مؤكدًا أن القرار حينها لم يصدر عن لجنة التخطيط، بل جاء بناءً على توصية من الشركة الراعية.

وقال صالح إن تجربة سواريش كانت غير موفقة منذ البداية، وافتقدت للتخطيط السليم، مشيرًا إلى أن المدرب لم يكن مناسبًا لطبيعة النادي الأهلي، وجاءت فترته قصيرة ولم تحقق النتائج المرجوة، مما عجّل برحيله.

خاتمة وتصريحات حاسمة

واختتم محسن صالح حديثه بالتأكيد على أهمية تماسك المؤسسة في مثل هذه الملفات الحساسة، وأن التعاقد مع مدير فني للنادي الأهلي يجب أن يتم بناءً على معايير دقيقة وشاملة، وليس بناءً على ترشيحات فردية أو مجاملات من أطراف خارج المنظومة الفنية.

وشدد على أن حسام غالي كانت له بصمة واضحة في مناقشة الملفات المهمة، وأنه رغم الخلافات، ظل يعمل دائمًا في إطار المصلحة العامة للنادي، داعيًا إلى احترام التنوع في وجهات النظر داخل المنظومة الواحدة لتحقيق أفضل نتائج ممكنة.