«في ليلة ولا أروع».. الهضبة يشعل الجامعة الأمريكية بحفل أسطوري أمام الآلاف
في مشهد احتفالي استثنائي، أحيا النجم عمرو دياب، الشهير بـ«الهضبة»، واحدة من أقوى حفلاته الغنائية، مساء أمس الجمعة، داخل حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، وسط حضور جماهيري ضخم تجاوز الآلاف، في ليلة طغت عليها أجواء الحماس والذكريات الموسيقية التي صنعت تاريخ نجم الطرب المصري والعربي.
الآلاف يتوافدون قبل ساعات من انطلاق الحفل
منذ الساعات الأولى من مساء الجمعة، بدأت أعداد غفيرة من جمهور عمرو دياب في التوافد على مقر الجامعة الأمريكية، انتظارًا للحظة صعود الهضبة على المسرح.
وعلى وقع الأغاني والموسيقى التي صدحت في أرجاء المكان، تجمع الحاضرون في ساحة الاحتفال، مرددين أشهر أغانيه القديمة والجديدة، في مشهد جسد مكانة النجم الكبير لدى محبيه من مختلف الأعمار.
فيديو وثائقي مؤثر واستقبال أسطوري للهضبة
وعند تمام العاشرة والنصف مساءً، انطلقت على شاشات المسرح العملاقة لحظات وثائقية نادرة من مشوار عمرو دياب الفني، حيث عرض مقطع قصير لخص أبرز محطات مسيرته الحافلة، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي بدا وكأنه يعيش ذكرياته الخاصة مع كل أغنية عُرضت في الفيديو.
ومع انتهاء العرض الوثائقي، دوّى صوت عمرو دياب في المكان وهو يؤدي أغنيته الشهيرة «يا أنا يا لأ»، ليتزامن صوته مع لحظة صعوده على المسرح وسط صيحات وهتافات الآلاف، الذين رحّبوا به بحماس منقطع النظير.
رسالة محبة من عمرو دياب لجمهوره والجامعة الأمريكية
وخلال كلمته الافتتاحية، أعرب الهضبة عن سعادته البالغة بالتواجد مجددًا في الجامعة الأمريكية، مؤكدًا أن علاقته بهذا الصرح التعليمي العريق تعود إلى سنوات طويلة منذ أن كانت الجامعة في مقرها القديم بميدان التحرير، مضيفًا أن حفلاته في هذا المكان تحمل له ذكريات خاصة، وأنه يشعر دومًا بالقرب من جمهوره الذي وصفه بأنه «السر الحقيقي لنجاحه واستمراره».
مزيج بين الجديد والقديم في باقة غنائية ساحرة
بدأ عمرو دياب حفله بفاصل من أبرز أغانيه الحديثة، حيث قدّم باقة من الأغاني التي لاقت نجاحًا واسعًا خلال السنوات الأخيرة، مثل «بحبه»، و«إنت ده لو انساب»، و«إنت الحظ»، و«مبتغيبش»، و"تملي معاك»، وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ردد كلمات الأغاني معه عن ظهر قلب.
ولم يتوقف التألق عند الأغاني الجديدة، بل قرر الهضبة أن يعود بالجمهور إلى زمن الذكريات، ليقدم مجموعة من أروع أغانيه القديمة التي لا تزال محفورة في وجدان محبيه، مثل «كان طيب»، و"أيام وبنعيشها»، و«خلصت فيك كل الكلام»، ثم فاجأ الجمهور بأداء حي لأغنية «بعد الليالي»، التي طالب بها الجمهور أكثر من مرة خلال الحفل.
ميدلي الذكريات.. قمرين ونور العين وليلي نهاري
ولأن جمهوره ينتظر دائمًا اللحظات الاستثنائية، قدم الهضبة ميدلي خاص ضم مجموعة من أشهر أغانيه التي ارتبطت بجيله وحققت شهرة عالمية، وهي «قمرين»، و«نور العين»، و«ليلي نهاري»، والتي تفاعل معها الحضور بشكل لافت، حيث تحولت ساحات الجامعة إلى ساحة رقص جماعي وترديد جماعي للأغاني.
«وغلاوتك» ختام حماسي وألعاب نارية تزين السماء
وفي ختام الحفل، اختار عمرو دياب أن يودع جمهوره بأغنية «وغلاوتك» من ألبومه الشهير «عودوني» الذي صدر عام 1998، وهي الأغنية التي حملت طابعًا عاطفيًا خاصًا واختتمت بها واحدة من أجمل ليالي الموسيقى في القاهرة الجديدة.
وتزامن الأداء الأخير مع عرض للألعاب النارية التي أضاءت سماء الجامعة، مضفية على الحفل لمسة احتفالية مذهلة، ليتحول المشهد إلى لوحة بصرية ساحرة اختتم بها الهضبة ليلة من العمر.
ختام الحفل.. الهضبة يؤكد.. «هفضل معاكم دايمًا»
وقبل مغادرته المسرح، توجّه عمرو دياب بالشكر لجمهوره على الحضور والتفاعل، مؤكدًا أن سعادته لا توصف بهذه الأجواء التي تشكل له طاقة حب متجددة، واعدًا محبيه بمزيد من الحفلات خلال الفترة المقبلة، قائلًا: «أنا دايمًا معاكم.. ومن غيركم مكنتش أبقى الهضبة».
بهذا الأداء الأسطوري، يثبت عمرو دياب من جديد أنه لا يزال الرقم الأصعب في الساحة الغنائية العربية، وأن جمهوره على العهد، يلتف حوله أينما حلّ، منتظرًا منه المزيد من الإبداع والأغاني التي تصنع ذكريات الأجيال.
