عرض أهم قطعة أثرية لـ «توت عنخ آمون» في المتحف المصري بالتحرير

خلال الأيام القليلة الماضية، تم نقل 163 قطعة أثرية للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، وذلك تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، ولكن احتفظ المتحف المصري بالتحرير على أهم القطع الأثرية الملك توت عنخ آمون، وهى القناع الذهبي والتابوت الذهبي.
بيان المتحف المصري بالتحرير بشأن آثار توت عنخ آمون
نشر المتحف المصري بالتحرير على الفيس بوك، صور لأهم القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون، كما علقت إدارة المتحف قائلة: أنه وفي خطوة هامة نحو الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير، تم نقل مجموعة من القطع الأثرية القيّمة التي كانت ضمن كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون من المتحف المصري بالقاهرة إلى مقرها الدائم في المتحف الكبير بعد ان ظلت معروضة في المتحف المصري بالقاهرة منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون كاملة عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر حتى الآن.
فيما أكد المتحف المصري بالتحرير، أنه يحتفظ بالقطع الأثرية الرئيسية والفريدة ضمن العرض المتحفي حتى الآن، وعلى رأسها القناع الذهبي الشهير والتوابيت الذهبية للملك.
وتابعت إدارة المتحف المصري بالتحرير، أن المتحف يحتوي على مجموعة أخرى من كنوز المقبرة التي مازالت متاحة للجمهور بقاعة كنوز الملك توت عنخ آمون بالدور العلوي بالمتحف.
وفي وقت سابق، استقبل المتحف المصري الكبير، 163 قطعة من كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون قادمة من المتحف المصري بالتحرير، وكان ذلك ضمن خطة نقل وعرض المجموعة الكاملة للملك الشاب لأول مرة في مكان واحد.
القطع الأثرية داخل المتحف المصري الكبير
من أهم ما تم نقله للمتحف المصري الكبير هو كرسي الاحتفالات الشهير الخاص بالملك توت عنخ آمون، وايضا المقصورة الخشبية المذهبة الخاصة بالأواني الكانوبية، دما ضم المتحف المصري الكبير على مجموعة من الحلي والمجوهرات والقلادات المصنوعة من الذهب والعقيق.
كرسي الاحتفالات للملك توت عنخ آمون
ويدرك الجميع أن كرسي الاحتفالات من أروع نماذج الفن في الدولة الحديثة، لأنه يتميز بتطعيمه بالعاج والأبانوس والفيانس والذهب، كما يظهر في وسط ظهره قرص الشمس تعلوه الإلهة نخبت وهي تبسط جناحيها، بينما مسند القدمين مزين بزخارف ورقائق ذهبية مرسوم عليها أعداء مصر التسعة.
صدرية ذهبية للملك توت عنخ آمون
كما تم نقل صدرية لـ الملك توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير، والصدرية تحتوي على بجعران مجنح من الذهب والفضة وأحجار شبة كريمة عرضها 15.5 سم، وارتفاعها 14.9 سم.
وأكد المتحف المصري الكبير أن صدرية الملك توت عنخ آمون مركز الصدرية، مزينة بجعران مجنح من العقيق الأخضر مثبت في جسم صقر يرمز إلى الشمس، وتدعم الكفوف الأمامية وطرف ذيل هذا المخلوق المركب قاربًا سماويًا يحتوي على العين اليسرى لحورس.
ونجد أن شعار المركب القمر متوج بصقر قمر فضي به هلال ذهبي يصور الفرعون في القصر محاطًا بإله القمر تحوت وإله الشمس رع حو آختي في وضعية حماية، كما يوجد على قاعدة الصدرية، شعارات مصر العليا والسفلي عليها أزهار وبراعم نباتات البردي واللوتس.
الملك توت عنخ آمون.. أعظم ملوك الأسرة 18
الملك توت عنخ آمون يعتبر أشهر فراعنة مصر القديمة من الأسرة الـ 18، وهو حاكم مصرخلال الفترة من 1334 إلى 1325 (ق م) من عصر الدولة الفرعونية الحديثة،
ويدرك الجميع أن الملك أخناتون هو والد الملك توت عنخ أمون، حيث أثبتت بعض الدراسات أن نسب الملك توت عنخ أمون يعود الى نسب الملك أمنحوتب الثالث (1390-1353 ق م) وزوجته الملكة تيي (1390-1340 ق م) والدي الفرعون الملك "أخناتون.
توت عنخ آمون.. وحكم مصر
حكم الملك توت عنخ آمون مصر في بداية العقد الثاني من عمره، بعدما مات الأب الملك أخناتون في ظروف غامضة، وحلت الاضطراب بأرض مصر وبالقصر الملكي، وعمت الفوضى البلاد، وصار توت عنخ آتون، ابن السنوات التسع، ملكًا على عرش مصر في ظروف صعبة.
كما ذكر التاريخ أن الملك توت عنخ آتون تزوج من أخته الأميرة عنخ إس إن با آتون، ابنة إخناتون ونفرتيتي التي فعلت ذلك كي تضمن ألا يخرج العرش من بين يديها، وثار الجميع على تراث أبيه إخناتون، وأجبروا توت عنخ آتون على تغيير اسمه إلى توت عنخ آمون واسم زوجته إلى عنخ إس إن آمون، وترك توت عنخ آمون تل العمارنة.
سبب وفاة الملك توت عنخ آمون
تقول كتب التاريخ أنه في يوم كان توت عنخ آمون يتريض في صحراء منف وكان يركب الخيل، وكان يقود عربته الحربية، فسقط من فوقها، فأُصيب ساقه، ومات بعدها بفترة قصيرة متأثرًا بتلوث جراحه ومرض ساقيه وقدميه، في سن صغيرة بعد حكم لتسع سنوات.