الخميس 19 يونيو 2025 الموافق 23 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«سحر الشرق».. السدر يعالج الشعر ويزيل شوائب البشرة دون كيماويات

السدر
السدر

السدر نبات عريق في الثقافة العربية والإسلامية منذ القدم وقد عُرف بخصائصه «الفريدة» في العناية بالشعر والبشرة، ويُعد السدر من الأعشاب التي تحمل في أوراقها وخلاصاتها أسرار «الجمال الطبيعي» حيث يُستخدم في العديد من الوصفات التقليدية التي تُورّث عبر الأجيال، ويُستخرج مسحوق السدر من أوراق شجرة السدر التي تنمو في البيئات الصحراوية والجبلية، ليكون «هدية الطبيعة» في تنظيف الشعر وتقوية البصيلات وتنقية البشرة من الشوائب والبقع، بعيدًا عن المستحضرات الكيميائية التي تترك آثارًا جانبية على المدى الطويل.

السدر.. نبات مقدّس ومصدر للشفاء والجمال

يُعتبر السدر من النباتات التي ذُكرت في القرآن الكريم لما لها من «مكانة روحية وطبية» حيث استخدمه الأجداد ليس فقط في أغراض النظافة والتجميل بل أيضًا في العلاج الروحي والتطهير الجسدي، ويحتوي السدر على عناصر فعّالة مثل الفلافونويدات والصابونين والفيتامينات المتنوعة التي تجعل منه عنصراً أساسياً في العديد من مستحضرات العناية الطبيعية.

وقد ظل السدر عبر العصور من أهم أسرار الجمال لدى النساء في المشرق العربي خاصة في الجزيرة العربية وبلاد الشام واليمن، وكانت النساء تخلطن السدر بالماء والزيوت لتكوين عجينة تُستخدم كغسول طبيعي للشعر والبشرة.

السدر وعلاج الشعر التالف والمتساقط

يُعد استخدام السدر في العناية بالشعر من «أكثر الوصفات شهرة وفعالية» فهو يُساعد على تقوية بصيلات الشعر من الجذور وحتى الأطراف ويُقلل من تساقط الشعر ويزيد من كثافته ولمعانه بشكل «طبيعي وآمن» دون الحاجة إلى مواد كيميائية قاسية، كما أن السدر يمنح الشعر ملمسًا ناعمًا ويُخفف من تأثير الجفاف والتقصف الذي تسببه الحرارة والمنتجات الصناعية.

ويُنصح باستخدام السدر على شكل مسحوق يُخلط مع الماء الدافئ وتُترك العجينة على الشعر لمدة لا تقل عن نصف ساعة ثم يُغسل جيدًا بالماء، وتكرار هذه العملية مرتين أسبوعيًا يحقق نتائج مبهرة خلال أسابيع قليلة.

السدر لتنقية البشرة وتفتيحها

لم تقتصر فوائد السدر على الشعر فحسب بل أثبت فعاليته في تنظيف البشرة وتقشيرها بلطف والتقليل من آثار الحبوب والبقع الداكنة حيث يُساعد مسحوق السدر على إزالة الخلايا الميتة وتنظيف المسامات مما يُساهم في «توحيد لون البشرة» وإعطائها مظهرًا صحيًا ونقيًا.

السدر للبشرة 
السدر للبشرة 

كما يُستخدم السدر كمكون رئيسي في أقنعة الوجه الطبيعية حيث يمكن خلطه مع الزبادي أو العسل أو ماء الورد لصنع قناع يُوضع على البشرة لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثم يُغسل بالماء الفاتر مما يمنح البشرة «إشراقة ناعمة وخالية من الشوائب».

وصفات منزلية باستخدام السدر

هناك العديد من الوصفات المنزلية السهلة التي يدخل فيها السدر كمكون رئيسي منها على سبيل المثال:

قناع السدر والعسل للبشرة: يتم خلط ملعقة من مسحوق السدر مع ملعقة من العسل وملعقة من الزبادي، تُوضع الخلطة على الوجه لمدة 20 دقيقة ثم تُغسل جيدًا

غسول السدر للشعر: يُخلط السدر المطحون مع ماء دافئ فقط ويُستخدم كبديل طبيعي للشامبو حيث ينظف فروة الرأس ويقوي الشعر

ماسك السدر والحليب: يُستخدم لتقشير البشرة بلطف وتنقيتها من الدهون والسموم خصوصًا لأصحاب البشرة الدهنية

تجارب نسائية تُشيد بـ«سحر السدر»

تقول إحدى السيدات من منطقة الخليج العربي إنها كانت تعاني من تساقط شديد في الشعر وبعد استخدامها للسدر المطحون لمدة شهرين فقط لاحظت تحسنًا كبيرًا في كثافة شعرها وملمسه، وتضيف أن رائحة السدر الطبيعية تُشعرها بالانتعاش والراحة النفسية.

أما سيدة أخرى من مصر فتؤكد أنها استخدمت قناع السدر للبشرة ولاحظت اختفاء الحبوب الصغيرة من وجهها بعد ثلاث استخدامات فقط، وتقول إن السدر أصبح جزءًا أساسيًا من روتينها الأسبوعي للعناية بجمالها.

السدر بديل آمن وصديق للبيئة

في ظل تزايد الاهتمام بالمنتجات الطبيعية والابتعاد عن المواد الكيميائية المليئة بالمواد الحافظة والعطور الصناعية، يبرز السدر كخيار مثالي لكل من يبحث عن «حلول طبيعية ومستدامة» للعناية بالشعر والبشرة، فهو لا يسبب أضرارًا جانبية ولا يلوث البيئة ويمكن تخزينه لفترات طويلة دون أن يفقد فعاليته.

كما أن سهولة استخدامه وتوفره في محلات العطارة أو عبر المتاجر الإلكترونية جعله من «المكونات المطلوبة» لدى النساء والرجال على حد سواء، وخصوصًا من يهتمون بالعناية الذاتية بأساليب طبيعية.

السدر ليس مجرد نبات عادي بل هو «كنز طبيعي» يحمل في طياته أسرار الجمال الشرقي، سواء كنت تبحثين عن طريقة لتعزيز نمو شعرك أو ترغبين في بشرة نقية ومتألقة فإن السدر يُعد خيارك الأمثل، لا يحتاج إلى مكونات معقدة أو أجهزة متقدمة فقط القليل من أوراقه المطحونة وبعض الوقت والنتائج ستفاجئك.

ولأن السدر نبات «عريق ومبارك» فإن استخدامه هو أيضًا امتداد لتراث الأجداد الذين عرفوا كيف يستفيدون من الطبيعة دون الإضرار بها، فليكن السدر جزءًا من روتينك الجمالي ولتستمتعي بـ«سحر الشرق» الذي لا يخبو بريقه أبدًا.

تم نسخ الرابط