الكابينت الإسرائيلي يجتمع لبحث رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

تترقب الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل اجتماعا حاسما للمجلس الوزاري المصغر «الكابينت»، من المقرر عقده مساء اليوم السبت عند الساعة العاشرة بتوقيت القدس، وذلك لمناقشة الرد الذي قدمته حركة حماس للوسطاء الدوليين بشأن مقترح وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ويأتي الاجتماع في توقيت حساس، قبيل توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن تكون ملف غزة والجنود المحتجزين من أبرز الملفات المطروحة خلال زيارته.
رد إيجابي من حماس وتحرك نحو التنفيذ
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية «كان» عن مصادر مطلعة، أن حركة حماس قدمت ردا إيجابيا على مقترح الوسطاء، مع رغبة واضحة في بدء مفاوضات فورية حول آليات تنفيذ الصفقة، الأمر الذي اعتبره مراقبون تحولا محتملا في مسار الأزمة المستمرة منذ أشهر.
ورغم عدم الكشف الكامل عن تفاصيل الرد، فإن مصادر سياسية في تل أبيب ألمحت إلى أن الوثيقة التي تم تسليمها «تحمل مرونة في بعض البنود»، لكن يبقى التقييم النهائي رهين اجتماع الكابينت المرتقب مساءً.
نتنياهو يستبق زيارته لأمريكا بقرارات مصيرية
وتأتي هذه التحركات في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا داخلية متزايدة، خاصة من عائلات الأسرى الإسرائيليين، التي رفعت من سقف مطالبها وطالبت بإبرام صفقة عاجلة تؤدي إلى إنهاء الحرب وعودة المحتجزين.
ومن المتوقع أن يبحث اجتماع الكابينت، برئاسة نتنياهو، موقف إسرائيل من الرد المقدم، وتقدير الموقف الأمني، وتوصيات الأجهزة الأمنية بشأن خطوات التفاوض القادمة، بالإضافة إلى التحضير للقاءات المقبلة مع الإدارة الأمريكية، خاصة في ظل تزايد الأصوات الدولية المطالبة بوقف إطلاق النار.
عائلات الأسرى تطالب باتفاق فوري.. «طفح الكيل»
وفي تحرك لافت مساء اليوم، أصدرت عائلات الجنود والمستوطنين المحتجزين في غزة بيانًا شديد اللهجة، دعت فيه إلى «تحرك شعبي فوري» للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة شاملة تعيد الأسرى وتضع حدًا للحرب.
وجاء في البيان المشترك للعائلات: «على الحكومة أن تفعل كل ما بوسعها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هذا الأسبوع. لقد طال الانتظار وطفح الكيل، نرفض أن تظل قضيتنا رهينة الحسابات السياسية».
وطالبت العائلات الإسرائيليين بالخروج إلى الشوارع فورًا للضغط على صناع القرار، مؤكدة أنها لن تعود إلى بلداتها المحاذية لغزة قبل استعادة جميع المحتجزين، وقالت: «أبناؤنا في غزة أولًا.. قبل بيوتنا وحدودنا».
رسالة إلى واشنطن.. وطلب تدخل مباشر من ترامب
ولم تكتفِ العائلات بالضغط الداخلي، بل وجهت نداءً إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وطالبت الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، بالتدخل وممارسة كل الضغوط الممكنة على حكومة إسرائيل وحركة حماس لإتمام الصفقة.
وقالت العائلات في رسالتها:
«نعلم أن ترامب قادر على تحريك الأمور. نطلب منه دعمه الكامل، كما فعل في صفقات سابقة"، في إشارة إلى الدور الأمريكي البارز في اتفاقيات تبادل سابقة مثل صفقة شاليط».
ترقب في الداخل الإسرائيلي وتباين في الآراء
في الوقت الذي تدفع فيه العائلات والرأي العام نحو التهدئة وتبادل الأسرى، تشهد الأوساط السياسية الإسرائيلية حالة من الانقسام، حيث ترى بعض الجهات أن قبول شروط حماس قد يُضعف الردع الإسرائيلي، في حين تؤكد أصوات أخرى أن «الوقت قد حان لوضع حد لنزيف الدم وعودة الأسرى».
ويخشى محللون من أن يؤدي تعقيد النقاش داخل الكابينت إلى تأجيل اتخاذ القرار النهائي بشأن الصفقة، أو الدخول في جولة مفاوضات جديدة دون ضمانات واضحة.
الوساطة المصرية والقطرية في الواجهة
من جانب آخر، تواصل الوساطة المصرية والقطرية والأممية مساعيها لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث أفادت تقارير أن القاهرة لعبت دورا مهما في صياغة المقترح الجديد، وأنها على اتصال مستمر مع كل من تل أبيب وغزة لتثبيت وقف إطلاق النار الشامل وتنفيذ صفقة التبادل.
ومع اقتراب موعد اجتماع الكابينت، تتجه الأنظار إلى قرارات الساعات القليلة القادمة، والتي قد تحدد مصير الحرب والسلام في غزة، ومصير الأسرى المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ سنوات.
- الكابينت
- الساعات
- دونالد ترامب
- هيئة البث الإسرائيلية
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
- صفقة التبادل
- قطر
- الحكومة
- ترامب
- رئيس الوزراء
- عودة المحتجزين
- وقف اطلا
- صفقة تبادل
- الصف
- إسرائيل
- الضغوط
- صفقة تبادل الأسرى
- حماس
- وقف إطلاق النار
- القدس
- حركة حماس
- بنيامين نتنياهو
- رئيس الوزراء الإسرائيلي
- غزة
- مطروح
- الحرب
- مجلس
- حكومة
- مصر
- السلام
- الأمن
- تبادل الأسري
- التفاوض
- نقاش
- الكابينت الإسرائيلي
- الإسرائيلي
- البن
- إطلاق النار
- الضغط
- نتنياهو
- مراقب
- مفاوضات
- الوقت
- القارئ نيوز