الصحة.. 14 مصابا في حريق سنترال رمسيس.. وغرف الأزمات بحالة انعقاد دائم

الإثنين 07/يوليو/2025 - 09:14 م

أعلنت وزارة الصحة والسكان، اليوم الإثنين 7 يوليو 2025، عن إصابة 14 مواطنا في الحريق الذي اندلع صباحا داخل سنترال رمسيس بمنطقة وسط القاهرة، وتم نقلهم على الفور إلى المستشفى القبطي الكائن بشارع رمسيس، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، مؤكدة أن الإصابات تنوعت بين اختناقات واستنشاق أدخنة وحالات هلع دون تسجيل أي وفيات حتى الآن.

17 سيارة إسعاف في موقع الحريق

وأوضح بيان رسمي صادر عن الوزارة، أن هيئة الإسعاف المصرية دفعت بـ 17 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تم التعامل الفوري مع المصابين ونقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والرعاية المناسبة.

وأكدت الوزارة أن فرق الإسعاف ما زالت متواجدة في محيط الموقع لمتابعة الموقف والتدخل الفوري حال حدوث أي طارئ.

وزير الصحة يتابع تداعيات الحريق لحظة بلحظة

وفي السياق نفسه، وجّه الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بسرعة التعامل مع الحادث وتقديم كافة سبل الدعم والإغاثة للمصابين، مشددًا على ضرورة التنسيق الكامل بين الوزارة وهيئة الإسعاف، وغرفة الأزمات المركزية، ومديريات الشؤون الصحية، للتعامل مع تطورات الموقف على مدار الساعة.

وأشار الوزير إلى أن غرفة الأزمات المركزية بالوزارة دخلت في حالة انعقاد دائم منذ لحظة الإبلاغ عن الحريق، بالتنسيق مع غرف الطوارئ في مديريات الصحة بجميع المحافظات، لضمان سرعة الاستجابة والتعامل مع الحوادث الطارئة.

الصحة توضح طرق التواصل في حالات الطوارئ

وفي إطار حرصها على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين في أسرع وقت، ناشدت وزارة الصحة جميع المواطنين بعدم التردد في طلب سيارات الإسعاف عند الحاجة، مشيرة إلى أنه في حال تعذر الاتصال بالخط الساخن 123، يمكن اللجوء إلى الأرقام البديلة التالية:

01270055785

01279541644

01157374108

01124490657

كما يمكن الاتصال بالرقم 137 من أي خط أرضي، للاستفسار عن خدمات الطوارئ أو أماكن الرعاية المركزة والحضانات.

التحقيقات مستمرة.. والمعاينة الأولية ترجح السبب

وبحسب المعاينة الأولية من الأجهزة المختصة، فإن الحريق اندلع في الطابق السابع من مبنى السنترال، ورجحت مصادر أن بداية الاشتعال كانت من أحد المكاتب الإدارية، قبل أن تمتد النيران لباقي الأجزاء العلوية.

وجرى فصل التيار الكهربائي والغاز عن المبنى كإجراء احترازي لحين إخماد الحريق بالكامل.

وتواصل فرق الحماية المدنية تمشيط المبنى بالكامل وتتبع الأدخنة، لضمان عدم تجدد الحريق أو وجود بؤر اشتعال كامنة، وسط تواجد عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بموقع الحادث.

تحرك فوري من مسؤولي الاتصالات

في غضون ذلك، حرص عدد من مسؤولي الشركة المصرية للاتصالات، وعلى رأسهم المهندس محمد نصر الدين، وعدد من نواب الشركة، على التواجد في موقع الحادث لمتابعة الموقف عن قرب، والاطمئنان على العاملين وسير العمل داخل المقر، ومحاولة تقييم الخسائر المادية المحتملة بعد احتواء الحريق.

وأعربت الشركة، في بيان رسمي لاحق، عن تقديرها لسرعة استجابة قوات الحماية المدنية وهيئة الإسعاف، مؤكدة أن سلامة العاملين والعملاء تأتي في مقدمة أولوياتها، وجارٍ حصر الأضرار الفنية التي لحقت بالمبنى.

دعوات بعدم تداول الشائعات

وناشدت وزارة الصحة المواطنين ووسائل الإعلام المختلفة عدم الانسياق وراء الشائعات أو تداول معلومات غير دقيقة عن أعداد المصابين أو ملابسات الحريق، مشددة على ضرورة تحري الدقة والاعتماد فقط على البيانات الرسمية الصادرة من الجهات الحكومية المختصة، وعلى رأسها وزارتي الصحة والداخلية.

الهدوء يعود إلى محيط الحادث.. ومتابعة مستمرة من الدولة

وبعد السيطرة الكاملة على النيران، عاد الهدوء إلى محيط السنترال، بينما تم إخلاء المبنى كإجراء احترازي لحين انتهاء أعمال التبريد والفحص النهائي.

ومن المتوقع أن تصدر تقارير فنية مفصلة خلال الساعات المقبلة حول أسباب الحريق، وتحديد مدى الضرر المادي الذي لحق بالبنية التحتية.

وتتابع الجهات الحكومية المعنية مجريات الموقف على مدار الساعة، لضمان استمرار خدمات الاتصالات وتأمين المنشآت الحيوية، وسط تأكيدات بعدم وجود تأثير واسع على الشبكة القومية للاتصالات في الوقت الراهن.

ترندات