الخميس 10 يوليو 2025 الموافق 15 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

العثور على رأس طفلة مفصولة داخل كيس قمامة يهز بني سويف

رأس طفلة - أرشيفية
رأس طفلة - أرشيفية

شهد حي البشرى بمدينة بني سويف، واقعة مروعة أثارت ذعر السكان، بعدما تم العثور على رأس طفلة مفصولة عن جسدها داخل كيس قمامة، وُضع أمام إحدى المدارس صباح اليوم. 

وعلى الفور، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى موقع الحادث، وبدأت تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الجريمة الغامضة التي صدمت الأهالي وأثارت تساؤلات واسعة حول دوافع الجاني وهوية الضحية.

بلاغ عاجل من الأهالي يهز الهدوء

تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة النجدة بمديرية أمن بني سويف بلاغًا من عدد من سكان حي البشرى، أفادوا فيه باكتشاف كيس قمامة مشبوه أمام مدرسة بالمنطقة. وبفحصه، عُثر بداخله على رأس آدمية لطفلة صغيرة، في مشهد صادم وغير مسبوق بالمنطقة التي اعتادت الهدوء.

وقال أحد شهود العيان ويدعى أحمد رمضان، أحد سكان الحي:
«إحنا كل يوم بنعدي من قدام المدرسة، بس النهاردة لقيت الناس متجمعة حوالين كيس، واتفاجأنا إنه فيه رأس بنت صغيرة! منظر صعب ومحزن، محدش مصدق اللي حصل».

انتقال الأجهزة الأمنية والمعاينة الأولية

على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة بني سويف إلى مكان البلاغ، حيث تم فرض كردون أمني حول محيط المدرسة لمنع اقتراب المواطنين وتأمين مسرح الجريمة.

 كما جرى استدعاء خبراء الأدلة الجنائية وفرق المباحث الجنائية لفحص الكيس ومحتوياته، ومعاينة موقع العثور عليه، تمهيدًا لتحديد ما إذا كان الكيس وُضع في هذا المكان عمدًا أو جرى نقله من مكان آخر.

وبحسب مصادر أمنية، فإن الرأس يعود لطفلة يتراوح عمرها بين 5 إلى 7 سنوات، ولم يتم العثور حتى الآن على بقية الجسد، وهو ما يرجح فرضية أن الجريمة وقعت في مكان آخر، ثم جرى التخلص من الرأس في الحي المذكور.

نقل الرأس إلى المشرحة وفتح تحقيق موسع

تم نقل الرأس الآدمي إلى مشرحة مستشفى بني سويف التخصصي، بسيارة إسعاف تابعة لمرفق بني سويف، تحت تصرف جهات التحقيق. كما بدأت النيابة العامة، بإشراف المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، التحقيق في الواقعة، حيث استمعت إلى أقوال عدد من سكان الحي وشهود العيان، وطلبت تقرير الطب الشرعي لبيان ظروف الوفاة وتحديد هوية الطفلة وزمن وقوع الجريمة بدقة.

كما قررت النيابة العامة التحفظ على كاميرات المراقبة القريبة من مكان العثور، سواء في المدرسة أو المحلات والمباني المجاورة، لتفريغ محتواها وتتبع أي تحركات مريبة قد تكشف هوية الجاني أو من قام بإلقاء الكيس.

أهالي الحي في صدمة.. لم نشهد جريمة بهذا الشكل من قبل

حالة من الذهول والصدمة سيطرت على سكان حي البشرى بعد انتشار الخبر، خاصة مع بشاعة التفاصيل، ووجود الرأس أمام مدرسة، ما أثار ذعر أولياء الأمور والطلاب على حد سواء. 

وقالت إحدى الأمهات وتدعى هالة علي، إنها لم تتمالك دموعها عند سماع الخبر، وأضافت:
«أنا مش قادرة أودي بنتي المدرسة.. خايفة ومصدومة.. إزاي في ناس قلبها ميت كده! ربنا يرحم البنت ويجيب حقها».

تكهنات وشبهات.. وتحذير من نشر الشائعات

في الوقت ذاته، حذرت مصادر أمنية من تداول شائعات أو نشر صور غير موثوقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن النيابة هي الجهة الوحيدة المخولة بنشر أي معلومات حول مجريات التحقيق.

 وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على مدار الساعة لتحديد هوية الطفلة أولًا، ثم الوصول إلى الجاني، مستبعدة في الوقت الراهن وجود شبهة طائفية أو سياسية، مؤكدة أن كل الاحتمالات مفتوحة.

مناشدات عامة بسرعة ضبط الجناة

طالب عدد من المواطنين، في تصريحات متفرقة، الجهات الأمنية بسرعة ضبط مرتكب الواقعة، مؤكدين أن هذه الجريمة لا يمكن السكوت عنها، وأن استمرار الغموض يثير الرعب بين السكان.

ومن المتوقع أن تكشف الساعات القادمة مزيدًا من التفاصيل حول هوية الطفلة، ودوافع الجريمة، بعد صدور تقرير الطب الشرعي وتحليل الأدلة الجنائية.

جهود مكثفة واستنفار أمني

وتواصل أجهزة الأمن في محافظة بني سويف، بالتنسيق مع فرق البحث الجنائي، بذل جهود مكثفة لحل لغز هذه الجريمة الشنيعة، التي ألقت بظلال من الحزن والخوف على سكان المحافظة، في انتظار كشف هوية الطفلة والجناة ومحاسبتهم قانونيًا.

تم نسخ الرابط