رحيل الكابتن ميمي عبد الرازق.. وداعا لـ«المنقذ» وصانع البصمات في الكرة المصرية
فجع الوسط الرياضي المصري صباح اليوم بوفاة الكابتن ميمي عبد الرازق، المدير الفني الأسبق للنادي المصري ورئيس لجنة التخطيط بالنادي، عن عمر ناهز الـ65 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته.
وُلد الراحل في 13 يناير 1960، وامتدت مسيرته التدريبية لأكثر من ثلاثة عقود، تنقل خلالها بين عدة أندية، أبرزها المصري البورسعيدي وسموحة، وكان دائمًا يُلقب بـ«المنقذ»، نظرًا لنجاحه في انتشال الفرق التي قادها من أوقات حرجة وتحقيق نتائج إيجابية في فترات قصيرة.
مسيرة كروية حافلة بالعطاء والعودة وقت الأزمات
لم يكن ميمي عبد الرازق مجرد مدرب عابر في سجلات الفرق التي عمل بها، بل كان رجلًا يُعتمد عليه في الظروف الصعبة. تولى تدريب المصري البورسعيدي 6 مرات كمدير فني، كما شغل منصب المدرب العام ثلاث مرات، وتولى المسؤولية الفنية كقائم بالأعمال في 4 مناسبات.
أما في نادي سموحة، فقد تكرر السيناريو ذاته، حيث تم استدعاؤه في أكثر من مناسبة لتصحيح المسار، وتولى فيه أيضًا منصب القائم بأعمال المدير الفني 4 مرات، تاركًا بصمة واضحة على أداء الفريق السكندري.
ختام مشرف لمسيرته التدريبية
آخر محطاته الفنية كانت في الموسم الماضي 2025-2026، حيث تولى تدريب النادي المصري في الجولتين الأخيرتين من الدوري المصري الممتاز، عقب رحيل المدرب التونسي أنيس بوجلبان بسبب تراجع النتائج.
ورغم ضيق الوقت، نجح عبد الرازق في قيادة الفريق لتحقيق فوز ثمين على البنك الأهلي بهدف نظيف، ثم التفوق على حرس الحدود بهدفين دون رد، لينهي الموسم في المركز الرابع برصيد 42 نقطة، ويضع المصري في المربع الذهبي، في إنجاز اعتبره جمهور الفريق تتويجًا لمسيرة مدرب لطالما أحب ناديه ووقف إلى جواره في كل الظروف.
رئيسا للجنة التخطيط.. ثم الرحيل المفاجئ
بعد نهاية الموسم، قرر مجلس إدارة النادي المصري تكريم الكابتن ميمي عبد الرازق بإسناد رئاسة لجنة التخطيط له، إيمانًا بخبراته الكبيرة ورؤيته الفنية، التي ساهمت في بناء العديد من الفرق الشابة وصناعة لاعبين مميزين عبر سنوات طويلة.
لكن لم تدم هذه المهمة طويلًا، إذ باغتته أزمة قلبية مفاجئة صباح اليوم، لينتقل إلى رحمة الله تعالى وسط حالة من الحزن الكبير بين الوسط الرياضي وأبناء بورسعيد الذين عرفوه عن قرب كمدرب وإنسان خلوق ومحب لوطنه وناديه.
الوسط الرياضي ينعى «رجل الأزمات»
سارع العديد من نجوم الكرة المصرية ومجالس إدارات الأندية إلى نعي الفقيد، مؤكدين أن الكرة المصرية فقدت واحدًا من أهم المدربين الوطنيين، الذين خدموا اللعبة بإخلاص دون ضجيج.
ونعى النادي المصري البورسعيدي، عبر حساباته الرسمية، الكابتن ميمي عبد الرازق، وكتب:
«فقدنا اليوم أحد رجال النادي المخلصين.. القائد والرمز الذي لم يتأخر يومًا عن تلبية نداء المصري.. رحم الله الكابتن ميمي عبد الرازق وأسكنه فسيح جناته».
إرث تدريبي وإنساني لا ينسى
لم تكن شهرة ميمي عبد الرازق قاصرة على تحقيق النتائج الجيدة فقط، بل كان مدربًا محنكًا ومعلمًا للأجيال، استطاع أن يخرج لاعبين كبار، ويترك تأثيرًا واضحًا في كل نادٍ عمل به.
وكان يتمتع بعلاقات طيبة مع اللاعبين، الذين كانوا يلقبونه بـ«الطيب الصارم»، حيث جمع بين الحزم الأبوي والقدرة على احتواء النجوم في أصعب الفترات.
كما كان حاضرًا إعلاميًا بأسلوبه البسيط والمحبب، وكان يُشيد دائمًا بالمواهب الصاعدة ويمنحها الفرص، ما جعله قريبًا من جماهير الكرة وقلوب اللاعبين.
وداعا ميمي عبد الرازق.. القلب الطيب الذي خدم الكرة بصمت
يرحل اليوم الكابتن ميمي عبد الرازق، تارك وراءه تاريخ ناصع من الإخلاص والانتماء والبصمة التدريبية في الكرة المصرية، وسط دعوات محبيه وزملائه أن يتغمده الله بواسع رحمته.
رحم الله الفقيد، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
- ميمي
- شهرة
- البنك
- الدوري
- دوري
- القلب
- الوقت
- البن
- الفن
- عمل
- الرياض
- درة
- دية
- داره
- المصري
- الذهب
- مصر
- تصحيح المسار
- المصري البورسعيدي
- حرس الحدود
- نادي سموحة
- نادى المصري
- تونس
- مجلس
- بورسعيد
- الدوري المصري
- الراب
- صباح
- الكابتن
- سكن
- اللعب
- نقل
- صناعة
- شاب
- فريق
- الانتماء
- المصري الممتاز
- هدف
- قلب
- بنك
- كتب
- مدير فني
- الأزمات
- الكرة
- وقت
- إبر
- نيس
- التخطيط
- الحزن
- الكرة المصري
- الله
- مال
- فرص
- الرى
- الدوري المصري الممتاز
- المركز الرابع
- أزمة قلبية
- سموحه
- المدير الفني
- القارئ نيوز
