«أحر التعازي للسيدة فيروز».. جورج وسوف ينعي زياد الرحباني بصورة وذكرى

نعى الفنان الكبير جورج وسوف، الموسيقار والمسرحي اللبناني الراحل زياد الرحباني، الذي توفي صباح اليوم السبت عن عمر ناهز الـ69 عامًا، بعد معاناة مع المرض في الفترة الأخيرة، في خبر أثار حالة من الحزن والأسى في الوسط الفني العربي.
وقال «وسوف» في تغريدة مؤثرة عبر حسابه على منصة «تويتر»، أرفقها بصورة تجمعه بالراحل: «رحل زياد العبقري، رحل زياد المبدع.. أعمالك رح تبقى خالدة، وفنك العظيم بالقلب والفكر على مر الأجيال».
وأضاف: «أحر التعازي للسيدة فيروز الأم، ولعائلة الرحباني، ولكل محبيك يا زياد».
وتفاعل عدد كبير من النجوم والجمهور مع تغريدة «وسوف»، معبرين عن حزنهم لفقدان رمز من رموز الموسيقى والمسرح العربي، ممن تركوا بصمة لا تُمحى في الوجدان الجمعي للمنطقة.

زياد الرحباني.. سيرة فنية استثنائية
زياد الرحباني، المولود في الأول من يناير عام 1956، هو الابن البكر للسيّدة فيروز والموسيقار الراحل عاصي الرحباني، وقد نشأ في كنف عائلة فنية شكّلت إحدى أبرز المدارس الموسيقية والمسرحية في العالم العربي.
منذ صغره، كان زياد محاطًا بعبق الموسيقى والشعر، إذ شبّ في بيت يعجّ بالألحان والكلمات، ما أسهم في تشكيل وعيه الفني والفكري مبكرًا.
وقد ظهر نبوغه باكرًا، إذ لحن لوالدته فيروز أغنية «سألوني الناس» عام 1973، حينما كان لا يزال في السابعة عشرة من عمره، بعد دخول والده المستشفى، لتُشكّل تلك الأغنية الانطلاقة الحقيقية له في عالم التلحين.
مسرح سياسي ساخر وموسيقى تجريبية
تميّزت تجربة زياد الرحباني الفنية بالتنوّع والجرأة، فقد جمع بين التأليف الموسيقي، وكتابة النصوص المسرحية، والتمثيل، والتلحين، والغناء، وبرز بشكل خاص في مجال المسرح السياسي الساخر، حيث قدّم أعمالًا ناقدة للواقع اللبناني والعربي بأسلوب حاد وفكاهي في آنٍ معًا.
ومن أبرز مسرحياته: «بالنسبة لبكرا شو؟»، و«فيلم أميركي طويل»، و«نزل السرور»، و«بخصوص الكرامة والشعب العنيد»، وكلها أعمال أثارت الجدل، لما فيها من نقد سياسي لاذع، وطرحٍ مباشر لقضايا الحرب والفساد والطائفية.
أما في الموسيقى، فقد كسر زياد القوالب التقليدية، وأدخل الجاز والموسيقى الغربية إلى الأغنية الشرقية، من خلال توزيعات مبتكرة وألحان تحمل طابعًا تجريبيًا متفردًا.
ومن أبرز أعماله الموسيقية: «عودك رنان»، و«أنا مش كافر»، و«بما إنو»، و«شو بخاف»، بالإضافة إلى تعاونه المتكرر مع والدته فيروز.
مواقف سياسية وفكرية
عرف زياد الرحباني بمواقفه السياسية الواضحة، حيث تبنّى الفكر الشيوعي، وانعكس ذلك على معظم أعماله، إذ وظف فنه ليكون منبرًا للدفاع عن قضايا الإنسان العربي، والتعبير عن التناقضات الاجتماعية، والاحتجاج على الظلم السياسي والاقتصادي.
وقد كان من الداعمين البارزين للقضية الفلسطينية، ورفض التطبيع مع الاحتلال، كما عبّر في أكثر من مناسبة عن تضامنه مع الشعوب المقهورة في لبنان والعالم العربي، مما جعل فنه حاضرًا في وجدان الحركات التقدمية واليسارية لسنوات طويلة.
فقدان موجع.. وتراث لا يموت
جاء خبر وفاة زياد الرحباني صباح اليوم ليشكّل صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية والفنية، حيث نعاه عدد من الفنانين والموسيقيين، مشيدين بدوره الريادي في تحديث الموسيقى العربية، وبصمته الخاصة في المسرح العربي.
وقد أعلنت عائلة الرحباني أن مراسم التشييع ستُقام يوم غد الأحد في بيروت، على أن يُوارى الثرى في مسقط رأسه، وسط حضور رسمي وفني وشعبي كبير يُتوقّع أن يُظهر حجم محبة الناس له وتأثرهم برحيله.
فن خالد وإرث لا ينسى
برحيل زياد الرحباني، يفقد العالم العربي أحد أبرز رموزه الفنية والثقافية، لكن أعماله ستبقى حيّة، تُروى وتغنى، لأنها لم تكن مجرد إنتاجات فنية، بل كانت مرآة لزمن، ولغة لجيل، ورسائل من فنان آمن بدور الفن في التغيير والحرية.
وستظل مقولاته وموسيقاه حاضرة في الذاكرة، كما سيبقى صوته الهامس في أعماله شاهدًا على عبقرية لا تتكرر، وموهبة كتبت اسمها في سجل الخالدين.
- الرحباني
- المرض
- الحزن
- التعب
- شعر
- اللب
- قلب
- آلام
- أرز
- اقتصاد
- الذاكرة
- الاقتصاد
- كتاب
- أمن
- كتب
- العالم
- الظلم
- حرب
- مرض
- المسرحية
- المدارس
- القلب
- فيروز
- الغناء
- الفن
- الموسيقى
- الشعر
- الحرب
- السبت
- المسرح
- صورة
- النصوص
- الوسط الفني
- الاحتلال
- العالم العربي
- تغريدة
- العرب
- صباح
- موز
- مدارس
- جورج وسوف
- خالد
- حساب
- مسرح
- سيد
- النجوم
- يناير
- العربي
- فقد
- مسرحية
- الأب
- الحق
- صوص
- الغرب
- الجمهور
- السب
- الاجتماع
- طلاق
- عمال
- كرامة
- مال
- جمعة
- مستشفي
- تعاون
- الفساد
- تويتر
- تعازي
- غرة
- الشعب
- كاف
- الفك
- الجدل
- سيدة
- القارئ نيوز