«حماس».. الاحتلال يماطل في المفاوضات ويستغل الوقت لارتكاب مزيد من المجازر

أكد القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أبدت مرونة كبيرة خلال جولات التفاوض الأخيرة، واستجابت بشكل إيجابي لكافة المبادرات التي عُرضت من قبل الوسطاء، حرصًا منها على وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال الحية، خلال كلمة ألقاها مساء الأحد، إن «المقاومة خاضت مفاوضات شاقة وقدمنا كل مرونة ممكنة لا تتعارض مع ثوابت شعبنا، وتجاوبنا مع الوسطاء في كل المحطات فيما عرض علينا، لكن الاحتلال انسحب من أجل حرق الوقت والمزيد من الإبادة».
تقدم واضح في الجولة الأخيرة
وأوضح رئيس حركة حماس في قطاع غزة أن الجولة الأخيرة من المفاوضات شهدت تقدمًا واضحًا وتوافقًا كبيرًا بين الأطراف على بنود رئيسية، لكنه شدد على أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتعامل بجدية، وسعى إلى المماطلة والمراوغة من أجل كسب الوقت، واستكمال عملياته العسكرية ضد السكان المدنيين في غزة.
وأضاف الحية: «في جولة التفاوض الأخيرة حققنا تقدمًا واضحًا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء»، لافتًا إلى أن المقاومة تعاملت بإيجابية غير مسبوقة مع المقترحات المطروحة، لكنها ترفض الاستمرار في المفاوضات تحت ضغط المجازر والحصار والتجويع.
المفاوضات ليست غطاء للقتل
وانتقد الحية بشدة استمرار آلة القتل الإسرائيلية بحق المدنيين، مؤكدًا أنه «لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبادة والتجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة»، مشددًا على أن ما يحدث على الأرض لا يتوافق مع الروح المفترضة للمفاوضات الإنسانية.
وتابع: «إن إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورًا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات»، موضحًا أن أي اتفاق لا يعكس الحد الأدنى من الكرامة والحقوق الإنسانية لأبناء غزة سيكون بلا معنى.
المقاومة ثابتة على موقفها
وأكد القيادي الحمساوي أن المقاومة لم ولن تتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مرونة الحركة في الملفات المطروحة خلال المفاوضات لا تعني التفريط في المبادئ أو القبول بأي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين.
وأوضح: «لقد تعاملنا مع كل الطروحات بمرونة مسؤولة، وحرصنا على التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعبنا، لكننا في ذات الوقت لن نقبل بأن تتحول المفاوضات إلى غطاء لاستمرار العدوان».
دعوة للمجتمع الدولي والوسطاء
وجّه الحية دعوة إلى المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميين والدوليين، مطالبًا إياهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه ما يجري في غزة، قائلًا: «نطالب الجميع بتحرك جاد لوقف العدوان وإدخال المساعدات بشكل فوري، فالوضع في قطاع غزة كارثي ولا يحتمل مزيدًا من التسويف».
كما دعا إلى ضرورة ممارسة الضغط على حكومة الاحتلال لوقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاقات التي تم التفاهم حولها خلال الجولات السابقة من المفاوضات غير المباشرة.
استمرار المأساة في غزة
في المقابل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على مناطق متفرقة من قطاع غزة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، إلى جانب الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس.
وتقول مؤسسات حقوقية وإنسانية إن الوضع في القطاع تجاوز حدود الكارثة، في ظل غياب أي أفق حقيقي لحل سياسي أو إنساني، واستمرار المجتمع الدولي في سياسة «الإدانة دون تحرك فعلي».
في انتظار تحرك دولي حقيقي
وفي ختام كلمته، شدد خليل الحية على أن حماس والمقاومة لا تزالا منفتحتين على أي جهود حقيقية تنهي العدوان وتضمن كرامة وحقوق الفلسطينيين، لكنه قال بوضوح: «لن نكون طرفًا في مسار تفاوضي يوفر غطاءً للمجزرة الجارية بحق أهلنا في غزة».
وختم تصريحه قائلًا: «لن نقبل بمفاوضات تحت القصف، وشعبنا يستحق أن يعيش بحرية وكرامة على أرضه، ولن نتراجع عن الدفاع عنه مهما بلغت التضحيات».
وأكد الحية أن حماس لن تقبل استمرار المجازر تحت غطاء التفاوض، مشددًا على أن حماس ماضية في الدفاع عن شعبها، وأن حماس لن تساوم على حقوق الفلسطينيين.
- حماس
- آبل
- المبادرات
- قنا
- العدوان
- الضغط
- المدارس
- الإسرائيلي
- البن
- عمل
- الفلسطينية
- فلسطين
- حكومة
- الوقت
- طالب
- الشعب الفلسطيني
- الاحتلال
- مطروح
- مفاوضات
- التفاوض
- الغذاء
- الفلسطينيين
- كاف
- القطاع
- أرز
- دية
- الدواء
- الدمار
- إسرائيل
- المساعدات الغذائية
- ساني
- المقاومة الفلسطينية
- حكومة الاحتلال
- العدوان الإسرائيلي
- ضغط
- السكان
- قطاع غزة
- حركة حماس
- غزة
- حقوق الفلسطينيين
- عامل
- المساعدات
- الحصار
- مبادرات
- حقوق
- تمر
- الروح
- الحركة
- الدول
- المجتمع
- المدن
- تجويع
- قصف
- الأحد
- التعب
- الدم
- وقت
- القارئ نيوز