لطفي لبيب في العناية المركزة.. نزيف حنجري يهدد حياة فنان مصر الكبير

الثلاثاء 29/يوليو/2025 - 08:05 م

دخل الفنان القدير لطفي لبيب في حالة صحية حرجة خلال الساعات الماضية، بعدما تعرض لنزيف حاد في الحنجرة، تسبب في فقدانه للوعي ونقله على الفور إلى غرفة العناية المركزة، وذلك بعد أيام فقط من استقرار حالته الصحية وعودته إلى منزله.

انتكاسة صحية مفاجئة

وكانت حالة الفنان لطفي لبيب قد شهدت تحسنًا ملموسًا خلال الفترة الماضية، وخرج بالفعل من المستشفى ليواصل علاجه داخل المنزل تحت إشراف طبي متخصص.

إلا أن الوضع تغيّر بشكل مفاجئ خلال الساعات الماضية، حيث تعرض لنزيف داخلي شديد في الحنجرة، ما أدى إلى مضاعفات خطيرة من بينها التهاب رئوي حاد جعله غير قادر على التنفس بشكل طبيعي، لتقرر أسرته نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، حيث تم إيداعه العناية المركزة فاقدًا للوعي.

صدمة لمحبيه وزملائه

الخبر وقع كالصاعقة على محبيه من الجمهور وزملائه في الوسط الفني، خاصة أن لبيب واحد من أكثر الفنانين المحبوبين بين الأجيال المختلفة، لما يتمتع به من موهبة كبيرة وتاريخ طويل من المشاركات الفنية البارزة في السينما والتلفزيون والمسرح.

ومنذ انتشار أنباء تدهور حالته، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالدعوات للفنان القدير، وطالب عدد من زملائه عبر حساباتهم الشخصية بسرعة التدخل الطبي ورعاية الحالة التي وصفوها بـ«الحرجة».

تاريخ فني عظيم

الفنان لطفي لبيب يمتلك رصيدًا فنيًا ضخمًا تجاوز الـ100 فيلم سينمائي وأكثر من 30 عملًا دراميًا، بالإضافة إلى عدد كبير من المسرحيات الناجحة.

وقد تعاون خلال مسيرته مع كبار نجوم الفن، في مقدمتهم النجم عادل إمام، حيث قدما معًا عددًا من الأعمال التي لا تزال راسخة في أذهان الجمهور، من أبرزها دوره الشهير في فيلم «السفارة في العمارة» حيث جسد ببراعة شخصية السفير الإسرائيلي.

كما تعاون لبيب مع نخبة من الفنانين مثل: مى عز الدين، محمد سعد، أحمد مكي، حسن حسني، وغيرهم، وساند عددًا من الوجوه الجديدة في بداياتهم الفنية، وكان دائمًا نموذجًا للفنان الداعم والمخلص لمهنته.

فنان ومؤلف ومحارب

ورغم عشقه للفن، لم يكن لطفي لبيب مجرد ممثل فقط، بل كان كذلك مؤلفًا موهوبًا، له عدة كتابات ومؤلفات، من أبرزها سيناريو «الكتيبة 26»، الذي تناول فيه تجربته الفريدة كجندي في الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة، حيث خدم لمدة 6 سنوات، وكانت تلك التجربة واحدة من أكثر الفترات تأثيرًا في حياته، على حد تعبيره في أحد لقاءاته التليفزيونية.

وقال الفنان في تصريحات سابقة إنه عندما ابتعد عن التمثيل بسبب ظروفه الصحية، قرر أن يتفرغ للكتابة وتوثيق تجاربه وخبراته، سواء الفنية أو الحياتية، معتبرًا ذلك نوعًا من الوفاء لمسيرته الطويلة.

أحدث أعماله الفنية

ورغم مرضه، كان الفنان لطفي لبيب حريصًا على الاستمرار في العطاء الفني قدر المستطاع، حيث شارك مؤخرًا في فيلم «أنا وابن خالتي» الذي ضم مجموعة من النجوم مثل سيد رجب، بيومي فؤاد، هنادي مهنا، ميمي جمال، سارة عبد الرحمن، علي لوكا، إلى جانب ضيوف الشرف إنعام سالوسة، سليمان عيد، وانتصار. الفيلم كان من تأليف عمرو أبو زيد وإخراج أحمد صالح.

بذل أقصى الجهود من أجل استقرار حالته

في ظل الوضع الصحي الحرج للفنان القدير، ناشد محبوه الأطباء والقائمين على المستشفى ببذل أقصى الجهود من أجل استقرار حالته، كما أطلقوا عبر مواقع التواصل هاشتاجات تطالب بالدعاء له.

كما توجهت النقابة العامة للمهن التمثيلية ببيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية تطلب فيه احترام خصوصية الأسرة، وأكدت أنها تتابع تطورات الحالة الصحية عن كثب.

لطفي لبيب ليس مجرد فنان، بل هو رمز لجيل كبير من المبدعين الذين صنعوا البهجة والوعي معًا.

واليوم، وهو يصارع المرض في غرف العناية المركزة، لا نملك سوى الدعاء له بالشفاء العاجل، وأن يعود قريبًا إلى جمهوره الذي أحبه ووقف إلى جواره طيلة مشواره الفني والإنساني.

الفن