الإمبراطور زينو.. عسكري بربري وصل إلى عرش بيزنطة وانتهت حياته بطريقة غامضة

بين الاضطرابات السياسية والدينية والاتهامات بالكراهية الشعبية، تميزت فترة حكم الإمبراطور البيزنطي زينو بملامح درامية حافلة بالأحداث، امتدت من الصعود المفاجئ إلى العرش وحتى النهاية الغامضة التي لا تزال تثير الجدل حتى يومنا هذا.
ورغم كونه صاحب قرارات سياسية بارعة أنقذت الشرق البيزنطي من الانهيار، إلا أن زينو ظل مثيرًا للجدل في حياته ومماته.
من تاراسيس إلى زينو.. خلفية متواضعة وصعود غير متوقع
وُلد زينو حوالي عام 425 ميلاديًا في منطقة إيساوريا الواقعة اليوم داخل حدود تركيا، وكان اسمه الأصلي «تاراسيس».
ومن خلفية بربرية عسكرية، بدأ مسيرته في الجيش، ليفرض نفسه تدريجيًا كواحد من أكثر القادة نفوذًا في البلاط البيزنطي.
تزوج زينو من الأميرة «أريادن»، ابنة الإمبراطور ليو الأول، ما ساعده على التقرب من مركز السلطة.
وبعد وفاة الإمبراطور ليو، تسلم الحكم إلى جانب حفيده الطفل «ليو الثاني»، قبل أن يصبح زينو الإمبراطور الفعلي بعد وفاة الطفل، بحسب ما أورده موقع «Greek Reporter».
نهاية الإمبراطورية الرومانية الغربية.. دون أن يطلق رصاصة
شهدت فترة حكم زينو واحدة من أكثر اللحظات الفاصلة في التاريخ: سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية عام 476 ميلادية، عندما عزل الإمبراطور «رومولوس أوغستولوس» على يد الجنرال الجرماني أودواكر.
ورغم ضخامة الحدث، لم يتدخل زينو عسكريًا لإعادة السلطة إلى الغرب، بل اختار الاعتراف بالنظام الجديد، مكتفيًا بإبقاء الشرق مستقرًا تحت سيطرته.
كما استخدم دبلوماسيته في إبعاد خطر القوط الشرقيين عن العاصمة «القسطنطينية»، من خلال تشجيع ملكهم «ثيودوريك» على غزو إيطاليا بدلاً من التوجه شرقًا.
تمردات وخيانة.. قصر الإمبراطور لم يكن آمنًا
على الرغم من نجاحاته في إدارة الدولة ومواجهة التحديات الكبرى، لم تخل سنوات حكم زينو من المؤامرات والانقلابات.
فقد تعرض لانقلاب كبير عام 475 بقيادة «باسيليسكو»، أطاح به مؤقتًا من العرش، قبل أن يعود إلى الحكم بدعم من جنرالاته.
ولم تكن هذه نهاية التمردات، فقد واجه تمردات من داخل العائلة الإمبراطورية، ومحاولات اغتيال طالت أقرب مستشاريه.
ومن أبرز تلك المحاولات، الانقلاب الذي قاده الجنرال «إيلوس» بمساعدة «ليونتيوس»، والذي انتهى بحصار استمر ثلاث سنوات قبل أن يُقمع.
وفاته المريبة.. هل دفن حيًا؟
في عام 491، توفي زينو في ظروف أثارت الجدل على مدار قرون. تقول بعض الروايات المتأخرة إن الإمبراطور أغمي عليه نتيجة سكر أو مرض مفاجئ، فظن المحيطون به أنه فارق الحياة، وجرى دفنه على هذا الأساس.
لكن الأكثر إثارة في القصة أن زينو استعاد وعيه داخل التابوت، وصرخ طلبًا للنجدة دون أن يسمعه أحد، ويقال إن زوجته أريادن تعمدت دفنه حيًا.
ورغم عدم وجود دلائل قاطعة على هذه الرواية، إلا أنها تضفي هالة من الغموض على نهاية أحد أكثر حكام بيزنطة جدلًا.
ما بعد زينو.. بداية مرحلة جديدة مع أناستاسيوس
لم يترك زينو وريث شرعي للعرش، لتتجه الأنظار إلى «أناستاسيوس الأول»، الذي كان زوجًا ثانيًا لأريادن.
وبوصول أناستاسيوس للحكم، بدأت مرحلة جديدة من الاستقرار والإصلاح في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية.
وإن كانت حياة زينو مليئة بالصراع والتقلبات، فإن إرثه لا يُمكن تجاهله، فقد كان شاهدًا وصانعًا لتحولات مفصلية في تاريخ بيزنطة، بدءًا من سقوط الغرب وحتى تأمين الشرق.
- زينو
- تركيا
- النظام الجديد
- الحكم
- الأحد
- الاتهامات
- نقل
- السياسية
- الاضطراب
- انهيار
- واقعة
- مرض
- روما
- تمر
- الجيش
- أرق
- انقلاب
- الاضطرابات السياسية
- الغرب
- الدول
- التمر
- الدولة
- حكم
- قلب
- آلام
- أحداث
- دية
- حولا
- داره
- الدين
- العاصمة
- السلطة
- كيا
- الاستقرار
- الصراع
- صلاح
- أبو
- التاريخ
- طفل
- فقد
- العائلة
- عرض
- قرار
- الطفل
- وردة
- حافلة
- نجاح
- السل
- ملامح
- ألم
- ملك
- امبراطور
- الجدل
- الشعب
- حدث
- سلطة
- الأميرة
- خ ط
- الاضطرابات
- دعم
- الجن
- تحول
- الغربية
- الغموض
- سكر
- الأحداث
- تركي
- سقوط
- سياسي
- مركز
- إله
- الروماني
- قصة
- سلم
- وفاة
- خطر
- كان
- تقلبات
- قصر
- بار
- الشر
- القارئ نيوز