السبت 02 أغسطس 2025 الموافق 08 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«آبل» تجهز لصفقات ضخمة لتقليص تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي

آيفون
آيفون

آبل تدخل سباق الذكاء الاصطناعي من أوسع أبوابه

آبل تخطط لدخول عالم الذكاء الاصطناعي بقوة خلال الفترة المقبلة بعد أن بات واضحًا أن الشركة تتأخر في هذا السباق مقارنة بمنافسيها مثل «مايكروسوفت» و«جوجل» و«أوبن إيه آي» إذ أشارت تقارير متخصصة إلى أن آبل تعمل على «صفقات ضخمة» تهدف من خلالها إلى اللحاق بركب الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وذلك عبر تعزيز بنيتها التحتية التقنية ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل منتجاتها.

وتأتي تحركات آبل الجديدة في وقت يشهد فيه العالم طفرة واسعة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية سواء في الهواتف أو الحواسيب أو المساعدات الذكية أو التطبيقات السحابية ما يجعل المنافسة بين الشركات التقنية في هذا المجال من الأكثر شراسة.

صفقات محتملة تعيد ترتيب أوراق آبل في الذكاء الاصطناعي

وفقًا لتسريبات من داخل مصادر قريبة من ملف الذكاء الاصطناعي داخل آبل فإن الشركة تدرس عدة تحالفات استراتيجية محتملة مع شركات ناشئة متقدمة في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المفتوحة والمغلقة وذلك بهدف تسريع دمج هذه النماذج في نظام التشغيل «iOS» ونظام «macOS» مما يتيح تجربة مستخدم أكثر تفاعلية وسلاسة.

وتشير المعلومات إلى أن آبل لا تسعى فقط لشراء تقنيات جاهزة بل أيضًا لبناء منظومة تطوير داخلية بالتعاون مع شركاء خارجيين يمتلكون خبرة تقنية عالية في مجالات مثل «معالجة اللغة الطبيعية» و«التعلم العميق» و«تحسين محركات الذكاء الاصطناعي».

ومن المتوقع أن تعلن آبل عن أولى هذه الصفقات خلال الربع الأخير من عام 2025 بالتزامن مع إطلاق أجهزة جديدة تحمل ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل «آيفون 17» و«ماك بوك برو» بنظام تشغيل معزز بخوارزميات تعلم آلي مدمجة.

آبل تسعى لتعويض تأخرها عن جوجل ومايكروسوفت

رغم أن آبل لطالما عُرفت بقدرتها على تقديم حلول تقنية سلسة ومتكاملة إلا أن منافسيها سبقوها في سباق الذكاء الاصطناعي فشركة مايكروسوفت استثمرت مليارات الدولارات في شركة «OpenAI» المطورة لـ«شات جي بي تي» ودمجت التقنية في برامج «أوفيس» وخدمات «أزور» السحابية بينما قطعت جوجل خطوات كبيرة في تطوير مساعدها الذكي «Bard» وتوسيع استخداماته.

هذا التأخر دفع آبل إلى مراجعة استراتيجيتها حيث تسعى إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي جزءًا أصيلًا من منظومتها وليس مجرد أداة مضافة ويعني ذلك أن الشركة تخطط لتكامل حقيقي بين الذكاء الاصطناعي وأجهزتها بداية من الكاميرا والتصوير ووصولًا إلى الخصوصية وتحليل البيانات على الجهاز نفسه.

تحسين تجربة المستخدم محور اهتمام آبل الذكائي

تركز آبل في توظيف الذكاء الاصطناعي على تحسين تجربة المستخدم بشكل جذري بحيث تصبح التفاعلات مع الهاتف أو الحاسب أكثر واقعية وذكاءً وخصوصية فبدلًا من الاعتماد على المعالجة السحابية كما تفعل جوجل ومايكروسوفت تميل آبل إلى نهج «المعالجة على الجهاز» مما يضمن للمستخدمين قدرًا أكبر من الخصوصية والأمان.

وتشمل التطبيقات المحتملة لتقنيات آبل الذكية تحسين «سيري» ليصبح مساعدًا أكثر فهمًا واستجابة وتطوير تطبيقات تحرير الصور والفيديو بخوارزميات ذكية وتقوية إمكانيات الكتابة التنبؤية والترجمة داخل لوحة المفاتيح.

ميزانية مفتوحة لتطوير الذكاء الاصطناعي داخل آبل

ذكرت تقارير إعلامية أن آبل خصصت «ميزانية ضخمة» لتوسيع قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي خلال عام 2025 بما يشمل التوسع في التوظيف واستقطاب المواهب من شركات منافسة بالإضافة إلى استثمارات مباشرة في الشركات الناشئة الواعدة كما بدأت الشركة في بناء مراكز بيانات متطورة تدعم نماذج التعلم العميق وتعمل بكفاءة عالية مع مراعاة استهلاك الطاقة.

كما تسعى آبل إلى إطلاق أدوات تطوير برمجيات تُمكن المطورين من دمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتهم الموجهة لمتجر «App Store» مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من الابتكارات داخل نظام «iOS».

الخصوصية تظل أولوية استراتيجية لدى آبل

رغم الطفرة التي تخطط لها آبل في مجال الذكاء الاصطناعي إلا أن الشركة أكدت في أكثر من مناسبة أن «الخصوصية» ستظل أولوية مطلقة لديها حيث ستقوم ببناء نماذج ذكاء اصطناعي تحلل البيانات محليًا على أجهزة المستخدمين دون إرسالها للخوادم السحابية وذلك بهدف تقليل مخاطر التتبع أو التسريب أو الاستغلال التجاري للبيانات.

هذا التوجه يعكس فلسفة آبل المستمرة في الجمع بين الابتكار والحماية وهو ما يميزها عن العديد من منافسيها الذين يركزون على جمع البيانات بكثافة لتدريب النماذج.

مستقبل الذكاء الاصطناعي داخل منظومة آبل

من الواضح أن آبل قد دخلت رسميًا سباق الذكاء الاصطناعي وتدرك أهمية عدم الاكتفاء بالمراقبة من بعيد بل الانخراط بقوة من خلال صفقات وتطويرات داخلية تحقق نقلة نوعية في تجربة المستخدمين حيث تشير التوقعات إلى أن عام 2026 سيشهد ولادة جيل جديد من منتجات آبل الذكية المبنية على أنظمة تفهم المستخدم وتتعلم منه وتقدم حلولًا استباقية.

ويبقى السؤال المطروح هل تستطيع آبل أن توازن بين «التأخر في البداية» و«القفزة في النتائج» أم أن المنافسة المحتدمة ستجعل من الصعب اللحاق بالركب هذا ما ستكشفه الأشهر القادمة عندما تبدأ نتائج هذه التحركات الجديدة في الظهور.

تم نسخ الرابط