الأربعاء 06 أغسطس 2025 الموافق 12 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رغم شهرته في التنحيف.. فئات يجب أن تبتعد عن شرب ماء الليمون

ماء الليمون
ماء الليمون

الليمون من أشهر المكونات الطبيعية التي ترتبط بفقدان الوزن وتعزيز المناعة وتطهير الجسم من السموم، إلا أن هناك فئات معينة يجب أن تتجنب تناوله بشكل يومي رغم فوائده، إذ أن الإفراط في شرب ماء الليمون قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوبة لهؤلاء الأشخاص، ويهدد صحتهم العامة بدلًا من أن يدعمها، ويظن الكثيرون أن كل ما هو طبيعي آمن للجميع، ولكن «الحقيقة أن بعض الأجسام تتفاعل مع مكونات معينة بطريقة مختلفة»، مما يتطلب الحذر والانتباه قبل الاستمرار في أي عادة غذائية حتى وإن بدت صحية.

لماذا يحظى ماء الليمون بهذه الشهرة؟

يرتبط ماء الليمون بالعديد من الفوائد التي جعلته مشروبًا صباحيًا شهيرًا، إذ يعتقد كثيرون أنه يساعد على «تحفيز عملية الأيض»، و«تنقية الجسم من السموم»، و«دعم الهضم»، و«تعزيز ترطيب الجسم» بفضل احتوائه على فيتامين C ومضادات الأكسدة، ويُروَّج له بوصفه بديلًا صحيًا للمشروبات الغازية، كما يعتمد عليه البعض في برامج «إزالة السموم» والديتوكس، وبالرغم من أن هذه الفوائد قد تكون صحيحة في بعض الحالات، إلا أن هناك جوانب أخرى خفية من تناول الليمون قد لا تكون في صالح بعض الأشخاص.

الفئات التي يجب أن تحذر من شرب ماء الليمون

رغم أن ماء الليمون قد يكون مفيدًا لفئة كبيرة من الناس، إلا أن هناك مجموعات صحية معينة يجب أن تتجنبه أو تستهلكه بحذر، وتشمل هذه الفئات ما يلي:

1. مرضى قرحة المعدة والارتجاع المريئي

يُعد الليمون من الفواكه الحمضية شديدة الحموضة، وهو ما يجعله غير مناسب لمرضى القرحة أو من يعانون من ارتجاع حمض المعدة، إذ يمكن أن يسبب تفاقم الأعراض مثل «الحموضة»، و«الحرقة»، و«الانتفاخ» خاصة عند تناوله على معدة فارغة، لذلك ينصح الأطباء بتجنب تناوله صباحًا في هذه الحالة.

2. الأشخاص ذوو مينا الأسنان الحساسة

تؤثر حموضة الليمون على مينا الأسنان مباشرة، حيث قد تؤدي إلى تآكلها تدريجيًا بمرور الوقت، خاصة إذا كان الشخص يشرب ماء الليمون بشكل يومي دون شرب الماء بعده أو استخدام الشفاطات المخصصة، وقد تؤدي هذه العادة إلى «زيادة حساسية الأسنان»، والشعور بالألم عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة.

3. مرضى الكلى المعرضون لحصى الأوكسالات

رغم أن بعض الدراسات تشير إلى أن الليمون يساعد في منع تكوين بعض أنواع حصى الكلى بسبب حمض الستريك، إلا أن ذلك لا ينطبق على كل الأنواع، فالأشخاص الذين لديهم ميل لتكوين حصى من نوع أوكسالات الكالسيوم قد يتضررون من تناول كميات كبيرة من الليمون، نظرًا لاحتوائه على الأوكسالات الطبيعية.

الليمون ليس مناسبًا لمرضى ضغط الدم المنخفض

من المعروف أن الليمون له خصائص مدرة للبول، مما قد يسهم في خفض ضغط الدم أكثر، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المزمن قد يشعرون بـ«الدوار»، و«الإرهاق»، وربما فقدان التوازن عند شربه بكثرة، كما أن هؤلاء قد يحتاجون إلى بدائل أكثر أمانًا للحفاظ على توازن ضغطهم دون التأثر بهذه الآثار.

الحوامل والمرضعات.. بين الفائدة والضرر

رغم أن الليمون يعتبر مصدرًا ممتازًا لفيتامين C وهو مفيد لتعزيز المناعة في فترات الحمل، إلا أن بعض النساء الحوامل قد يختبرن «حرقة في المعدة» أو «اضطرابات هضمية» نتيجة الحموضة العالية، كما أن زيادة استهلاك ماء الليمون قد يؤدي إلى الشعور بالغثيان أو زيادة انقباضات المعدة، وهو ما قد يكون مزعجًا في الأشهر الأولى من الحمل، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل الاعتماد على الليمون كمشروب يومي.

عند استخدام أدوية معينة.. الليمون قد يتفاعل

يجب الانتباه عند تناول ماء الليمون بالتزامن مع بعض الأدوية مثل أدوية الضغط أو المضادات الحيوية أو أدوية السيولة، لأن الحمضيات عمومًا يمكن أن تؤثر على «امتصاص بعض المركبات الدوائية»، مما يغير من فعالية الدواء أو يسبب أعراضًا جانبية غير مرغوبة، وفي هذه الحالة يُفضل التحدث مع الطبيب أو الصيدلي بشأن التوقيت المناسب لتناول ماء الليمون.

الاعتدال هو الحل

إذا لم تكن من ضمن الفئات السابقة، فهذا لا يعني أن تتناول ماء الليمون بكميات كبيرة دون قيود، فحتى الأشخاص الأصحاء قد يعانون من بعض الأعراض مثل «الانتفاخ» أو «اضطراب المعدة» إذا شربوا ماء الليمون المركز أو على الريق بشكل مفرط، لذلك من الأفضل دائمًا تخفيفه بالماء الفاتر وعدم الاعتماد عليه وحده كحل سحري لإنقاص الوزن أو تعزيز الصحة.

بدائل آمنة لماء الليمون

لمن لا يستطيعون شرب ماء الليمون، هناك بدائل طبيعية تساعد على الترطيب وتعزيز المناعة دون التسبب في مشاكل، منها ماء النعناع، أو ماء الخيار، أو مشروبات الأعشاب الدافئة مثل الزنجبيل، كما يمكن إدخال فيتامين C في النظام الغذائي من مصادر أخرى مثل البرتقال، والكيوي، والفلفل الأحمر دون اللجوء إلى مشروبات حمضية قد تزعج الجهاز الهضمي.

رغم فوائد الليمون الكثيرة، فإن «تناوله ليس آمنًا للجميع»، ويجب دائمًا مراعاة الظروف الصحية الخاصة بكل شخص قبل اتباع أي نظام غذائي حتى وإن كان طبيعيًا، ويظل «الاعتدال هو المفتاح» لأي عادة غذائية صحية، أما الفئات المعرضة للمشاكل الصحية فيجب أن تستشير طبيبها قبل الاستمرار في شرب ماء الليمون يوميًا.

تم نسخ الرابط