الأربعاء 20 أغسطس 2025 الموافق 26 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الدولار يواصل الارتفاع أمام الجنيه المصري بزيادة طفيفة خلال تعاملات الأربعاء

الدولار
الدولار

شهد سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025، حيث صعدت العملة الأمريكية بقيمة 11 قرشًا مقارنة بمستوياتها في بداية التعاملات الصباحية.

 ويأتي هذا التحرك في وقت يترقب فيه السوق المحلي والإقليمي تطورات المشهد الاقتصادي، وسط استمرار حالة من التذبذب في أسعار الصرف نتيجة عوامل داخلية وخارجية.

أسعار الدولار في البنوك المصرية

سجلت البنوك العاملة في مصر أسعارًا متباينة للدولار، إلا أن الزيادة جاءت واضحة في معظمها، وهو ما يعكس حركة الطلب والعرض داخل السوق. وجاءت الأسعار على النحو التالي:

بنك الكويت الوطني، وبنك أبوظبي الإسلامي، والبنك الأهلي الكويتي: سجل سعر الشراء 48.50 جنيه، بينما بلغ سعر البيع 48.60 جنيه.

البنك التجاري الدولي، والبنك العربي الدولي: استقر سعر الشراء عند 48.50 جنيه، فيما بلغ سعر البيع 48.55 جنيه.

البنك العربي الأفريقي الدولي، وبنك قناة السويس، وبنك QNB: سجل سعر الشراء 48.48 جنيه، وسعر البيع 48.53 جنيه.

بنك الشركة المصرفية، وبنك التعمير والإسكان: بلغ سعر الشراء 48.26 جنيه، وسعر البيع 48.41 جنيه.

البنك الأهلي المصري، وبنك كريدي أجريكول، وبنك البركة، وبنك مصر: سجل سعر الشراء 48.25 جنيه، وسعر البيع 48.40 جنيه.

خلفية عن تحركات الدولار في 2025

شهد العام الجاري سلسلة من التقلبات الحادة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، حيث تجاوزت العملة الأمريكية في أبريل الماضي حاجز 51.7 جنيهًا، وهو مستوى غير مسبوق تأثر بارتفاع معدلات التضخم وتراجع التدفقات الأجنبية.

 إلا أن تدخلات الحكومة المصرية، بدعم من صندوق النقد الدولي وحزم استثمارات خليجية، ساعدت على تهدئة السوق مؤقتًا، ليهبط السعر إلى حدود 48 جنيهًا في أغسطس.

ورغم هذا التراجع، لا تزال السوق تشهد ضغوطًا ناتجة عن فجوة بين العرض والطلب، واحتياجات مصر المستمرة لتمويل الواردات والالتزامات الخارجية، وهو ما يضع الجنيه تحت ضغط متواصل.

أسباب ارتفاع الدولار اليوم

أرجع خبراء اقتصاديون الزيادة الأخيرة إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:

ارتفاع الطلب على الدولار من جانب المستوردين لتغطية التزامات تعاقدية مع الخارج.

تراجع المعروض من العملة الأجنبية في بعض البنوك نتيجة تباطؤ تحويلات العاملين بالخارج خلال الأسابيع الماضية.

تأثر الأسواق العالمية بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من جاذبية الدولار على حساب العملات الأخرى، ويدفع المستثمرين نحو الاحتفاظ به كملاذ آمن.

عوامل نفسية ومضاربات داخلية مرتبطة بتوقعات المتعاملين في السوق، حيث يتجه البعض إلى شراء الدولار تحسبًا لمزيد من الارتفاع خلال الفترة المقبلة.

تأثيرات محتملة على الاقتصاد المصري

يؤدي ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه إلى زيادة تكلفة الاستيراد، مما ينعكس مباشرة على أسعار السلع الأساسية في السوق المحلية، وخاصة السلع الغذائية والمواد الخام. 

ويتخوف خبراء من أن استمرار هذا الاتجاه قد يساهم في رفع معدلات التضخم مجددًا، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا أمام جهود الحكومة للسيطرة على الأسعار.

كما ينعكس هذا الارتفاع على المستثمرين والمواطنين على حد سواء، فالمستثمرون يواجهون صعوبة في التنبؤ بمسار العملة، بينما يشعر المواطنون بضغط أكبر على دخولهم نتيجة ارتفاع الأسعار.

توقعات الخبراء للفترة المقبلة

تباينت آراء المحللين بشأن مستقبل الدولار في السوق المصرية. فبينما يرى البعض أن الارتفاع الحالي مؤقت وسرعان ما سيتراجع مع دخول استثمارات جديدة وتحسن تدفقات النقد الأجنبي، يحذر آخرون من أن استمرار ضعف الإنتاج المحلي واعتماد البلاد الكبير على الواردات سيبقي الجنيه تحت ضغوط متواصلة.

وأكد اقتصاديون أن نجاح الحكومة في الحفاظ على استقرار نسبي لسعر الصرف يتطلب تعزيز الإنتاج وزيادة الصادرات، إلى جانب تحسين بيئة الاستثمار لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية.

مراقبة لصيقة من البنك المركزي

يتابع البنك المركزي المصري عن كثب التطورات في سوق الصرف، وسط توقعات بأن يلجأ إلى إجراءات إضافية حال استمرار الضغوط. 

وتشمل هذه الإجراءات استخدام الاحتياطي الأجنبي لتلبية الطلبات العاجلة، أو التدخل المباشر عبر توجيه البنوك لتشديد الرقابة على المضاربات.

الدولار هو الأكثر تأثيرا في المشهد الاقتصادي

في ظل هذه المعطيات، يبقى الدولار العامل الأكثر تأثيرًا في المشهد الاقتصادي المصري خلال الفترة المقبلة.

 وبينما ينتظر الشارع المصري بوادر استقرار حقيقي في أسعار الصرف، تبقى أنظار المستثمرين والبنوك مركزة على قرارات الحكومة والبنك المركزي، ومدى قدرتها على امتصاص هذه الموجة من التقلبات. 

وحتى ذلك الحين، يظل ارتفاع الدولار اليوم إشارة جديدة على حساسية الاقتصاد المصري تجاه المتغيرات المحلية والعالمية.

تم نسخ الرابط