الأزهر يعلق على أزمة الخطيب.. المشكلة في من سمح له باعتلاء المنبر

علق الدكتور أبو اليزيد سلامة، مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، على واقعة الخطيب الذي أساء إلى ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكداً أن المسؤولية لا تقع فقط على ما قاله الشاب، وإنما على من لقنه الأفكار المغلوطة وسمح له باعتلاء المنبر.
وقال سلامة عبر حسابه على «فيس بوك»: «المشكلة أخطر مما يبدو، فهي لا تتوقف عند الكلمات المسيئة التي قالها، بل تعود إلى جذور فكرية مغلوطة غرست في عقله وربما في عقول آخرين».
المراجعة الفكرية وتصحيح مسار التعليم الدعوي
وأضاف أن العقوبة وحدها ليست الحل، وإنما الأهم هو المراجعة الفكرية وتصحيح مسار التعليم الدعوي وضبط المنابر، حتى لا تتحول إلى وسيلة لبث الأفكار المشوّهة بين الشباب.
وشدد مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر على أن المنبر أمانة عظيمة، لا ينبغي أن يعتليه إلا من هو مؤهل علمياً وتربوياً، مشيراً إلى أن دوره الحقيقي هو التعليم والتوجيه بالحكمة، لا الإساءة أو التجريح.
الخطيب يحذف الفيديو ويعتذر رسميا
وفي سياق متصل، قدم خطيب أحد المساجد، الذي أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو له يتضمن حديث غير لائق عن ذكرى المولد النبوي الشريف، اعتذار رسمي عن تصرفه، مؤكدًا ندمه ورغبته في طلب العفو من الله ورسوله الكريم.
تفاصيل الاعتذار
أوضح الخطيب أنه بادر بحذف الفيديو فور علمه من العلماء والمشايخ بأن ما صدر منه يعد خطأ جسيمًا، قائلًا: «الواحد غلط واتعلم من غلطه، وكل بني آدم خطاء.. بعتذر للنبي إني قولت كلام ماكنتش أعرف معناه، والمولد النبوي يوم طيب ومبارك ولازم نفرح ونحتفل بيه.. يا رب تسامحوني ويسامحني ربنا ورسوله على اللي حصل»
الفيديو المسيء يثير غضبا واسعا
وكانت لقطات من خطبته قد انتشرت مؤخرًا، ظهر خلالها وهو يصف ذكرى المولد النبوي بعبارات مسيئة، مثل: «هالل علينا يوم منيل بستين نيلة، اليوم اللي جاي ويقولك يوم المولد النبوي» ، ما أثار موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
مطالب بالمحاسبة والتحقيق
تعالت الأصوات للمطالبة بمحاسبة هذا الخطيب، فيما دعت قطاعات واسعة وزارة الأوقاف إلى التحقيق في الواقعة، معتبرين أن ما صدر عن الخطيب يمثل إساءة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم ولمعنى الاحتفال بالمولد الشريف.
أهمية الانضباط في الخطاب الديني داخل المساجد
تأتي واقعة الخطيب المؤسفة لتؤكد مجددًا أهمية الانضباط في الخطاب الديني داخل المساجد، خاصة في المناسبات الدينية الكبرى التي تحمل قدسية بالغة لدى عموم المسلمين، مثل ذكرى المولد النبوي الشريف.
فالكلمة في المنبر ليست مجرد رأي عابر، وإنما مسؤولية كبرى تقع على عاتق من يتحدث أمام الناس، وتفرض عليه أن يكون قدوة في التزامه بالقيم الدينية والآداب العامة.
خطورة ترك المنابر لغير المؤهلين
إن استخدام عبارات غير لائقة في حق مناسبة جليلة، مثل ميلاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لا يمثل فقط تجاوز أخلاقي، بل يعكس خطورة ترك المنابر لغير المؤهلين من أصحاب الخبرة الشرعية والفكرية.
لذلك، فإن التحرك السريع من جانب وزارة الأوقاف لفتح تحقيق في الواقعة، وتوضيح أن الشاب الذي ظهر في الفيديو لا يتبع الوزارة، يعد خطوة مهمة لإعادة الأمور إلى نصابها، وحماية قدسية المساجد من أي إساءة متعمدة أو غير متعمدة.
ضرورة الرقابة الصارمة على المنابر
كما أن هذه الحادثة تفتح الباب مجددًا للحديث عن ضرورة الرقابة الصارمة على المنابر، والتأكد من أن كل من يعتليها قد حصل على تصريح رسمي بعد اجتياز الدورات اللازمة والتدريب الكافي.
فالمسجد ليس ساحة للتجارب أو مكان للتفريغ الانفعالي، بل منبر لبث الطمأنينة والوعي الصحيح، ورفع مستوى الثقافة الدينية بعيدًا عن الجدل أو الإساءة.
- الخطيب
- المولد النبوى
- الحكم
- مسجد
- النبوي
- الفك
- فيديو
- محاسب
- الرق
- قطع
- العلم
- علماء
- الله
- المسلم
- ثقافة
- الفيديو
- إبر
- مدير عام
- واقعة
- صرف
- شاب
- الأفكار
- الوزارة
- تجار
- الحكمة
- حكم
- القرآن
- المساجد
- شاي
- حادث
- العلماء
- تعلم
- طالب
- فيس بوك
- الثقافة
- أبو
- الشباب
- عقوبة
- الحق
- الدعوى
- التعليم
- كاف
- القرآن الكريم
- الازهر الشريف
- التواصل الاجتماعي
- فرح
- الكاف
- المنبر
- المسجد
- الشرع
- ذكرى المولد النبوي الشريف
- مواقع التواصل الاجتماعي
- مقطع فيديو
- خطورة
- حساب
- مواقع
- عفو
- تعليم
- الخطأ
- الانضباط
- الرقابة
- الاحتفال
- سول
- الأزهر
- الأنف
- ألواح
- القارئ نيوز