7 وفيات و30 مصابا.. تدخل عاجل لمساندة ضحايا حريق المحله

شهدت مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية فاجعة صناعية مروعة، إثر حريق مصنع ومصبغة ضخمة في منطقة اليماني الصناعية. 

بدأت الكارثة باندلاع حريق هائل سرعان ما تبعه انهيار جزئي أو كلي للمبنى، مما أسفر عن خسائر بشرية جسيمة. 

وقد ارتفعت حصيلة الضحايا الأولية لهذه المأساة لتصل إلى 7 وفيات و 30 مصاباً حتى اللحظة، فيما تُكثف فرق الإنقاذ جهودها وسط ركام المبنى المنهار. 

وفي استجابة فورية، وجه اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، مديرية التضامن الاجتماعي بصرف مساعدات مالية عاجلة لذوي الضحايا والمصابين، لتخفيف وطأة المصاب الأليم عن الأسر المتضررة.

نيران وانهيار.. تفاصيل الكارثة في مصبغة اليماني

تلقت الأجهزة الأمنية في الغربية بلاغاً يفيد بنشوب حريق ضخم في مصبغة تابعة لأحد المصانع في المنطقة الصناعية بمدينة المحلة، وعلى الفور، هرعت فرق الحماية المدنية والمباحث إلى موقع الحادث للتعامل مع الموقف.

 وبسبب طبيعة المواد سريعة الاشتعال الموجودة داخل المصبغة، تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف في سماء المنطقة، مشكّلة سحابة سوداء غطت المكان.

دفعت الحماية المدنية بعشر سيارات إطفاء لمحاولة السيطرة على الحريق الذي وصف بالضخم، لكن قوة النيران أدت إلى تفاقم الأوضاع، تلاها انهيار أجزاء من مبنى المصنع، مما تسبب في وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا والمصابين الذين كانوا متواجدين داخل المصنع في وقت وقوع الكارثة. 

وتستمر عمليات البحث حتى الآن، وسط مخاوف من وجود ضحايا آخرين تحت الأنقاض.

جهود الإنقاذ.. السيطرة على الحريق والبحث تحت الركام

تعمل فرق الإنقاذ التابعة للحماية المدنية والجهات المعنية على مدار الساعة للسيطرة على ما تبقى من الحريق، بالتوازي مع جهود رفع الأنقاض والبحث عن أي ناجين أو ضحايا محتملين. 

وتُعد هذه العملية بالغة الصعوبة، نظراً لتراكم حطام المبنى وتأثير النيران المشتعلة على استقرار الهيكل المتبقي. 

ويتم التعامل مع الموقع بحذر شديد، لضمان سلامة فرق الإنقاذ، مع الاستعانة بكافة التجهيزات اللازمة لانتشال العالقين.

 وتُركز الأجهزة الأمنية حالياً على تأمين محيط المنطقة، وفتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب الدقيقة وراء اندلاع الحريق والانهيار.

تحرك فوري.. محافظ الغربية يُصدر توجيهات إنسانية عاجلة

في لفتة إنسانية عاجلة، وجه اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، مديرية التضامن الاجتماعي بالتحرك الفوري لصرف مساعدات مالية لضحايا الحادث. 

ويأتي هذا التوجيه في إطار مسؤولية الدولة تجاه أبنائها المتضررين في الكوارث، بهدف التخفيف من الآثار المادية والنفسية للحادث على أسر الضحايا والمصابين. 

وقد أكد المحافظ على أن جميع أجهزة المحافظة تعمل في حالة استنفار قصوى لتقديم الدعم اللوجستي والطبي اللازمين.

دعم التضامن الاجتماعي.. خطة تعويض الضحايا والمصابين

استجابت مديرية التضامن الاجتماعي في الغربية على الفور لتوجيهات المحافظ، وبدأت في تفعيل خطة عاجلة لصرف التعويضات المالية، وقد تم تحديد قيمة المساعدات المالية للمتوفين وفقاً لحالتهم الاجتماعية:

50,000 جنيه (خمسون ألف جنيه) مصري للمتوفى في حال كان رب أسرة، وذلك لضمان توفير حد أدنى من الدعم لأسرته التي فقدت مُعيلها.

25,000 جنيه (خمسة وعشرون ألف جنيه) مصري للمتوفى الأعزب.

أما بالنسبة للمصابين، فقد تقرر تحديد المساعدات المالية الخاصة بهم بشكل فردي، وذلك وفقاً لنتائج الحصر الدقيق الذي تُجريه مديرية الصحة. 

وسيتم تقدير قيمة المساعدة بناءً على نسب العجز والإصابة التي تعرض لها كل مصاب، لضمان حصولهم على تعويض يتناسب مع حجم الضرر الذي لحق بهم، ويُساعدهم على تحمل نفقات العلاج والتأهيل.

تحقيق وتدقيق.. أسئلة حول السلامة المهنية في المنطقة الصناعية

بالتوازي مع جهود الإنقاذ والإغاثة، فتحت الجهات المختصة تحقيقاً موسعاً للكشف عن ملابسات الحادث وتحديد المسؤولية الجنائية. 

وتُعد هذه الكارثة جرس إنذار يُسلط الضوء على ضرورة مراجعة إجراءات السلامة المهنية في المصانع والمصبغات بالمنطقة الصناعية.

 فالحوادث المماثلة تُثير تساؤلات جدية حول مدى التزام المنشآت الصناعية بمتطلبات السلامة والأمان، وخاصة نظام الحماية المدنية الداخلي وتوافر وسائل الإطفاء والإنقاذ المناسبة. 

ومن المتوقع أن يُركز التحقيق على مدى سلامة الهيكل الإنشائي للمبنى، وطبيعة المواد الكيميائية التي كانت موجودة بداخله، والتي ساهمت في ارتفاع ألسنة اللهب وصعوبة السيطرة على الحريق.