أمريكا تصادر 14 قطعة أثرية مصرية مهربة بستة ملايين

الثلاثاء 30/سبتمبر/2025 - 12:51 م

أعلن الادعاء الفيدرالي الأمريكي يوم الاثنين عن مصادرة 14 قطعة أثرية مصرية قديمة تم تهريبها بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة.

وجاء هذا الإعلان عقب إصدار محكمة فيدرالية في ولاية ماريلاند حكماً قضائياً نهائياً يقضي بمصادرة هذه الكنوز، تمهيداً لإعادتها إلى موطنها الأصلي مصر.

تفاصيل القطع الأثرية المصادرة.. تمثال بـ 6 ملايين دولار في الصدارة

شملت القطع الأثرية المصادرة مجموعة نادرة وذات قيمة تاريخية عالية، أبرزها:

تمثال جنائزي من الحجر الجيري: يعود هذا التمثال إلى عصر الدولة القديمة، ويُقدر مكتب المدعي العام الأمريكي في بالتيمور قيمته وحدها بنحو 6 ملايين دولار أمريكي.

قطع متنوعة: تضمنت المصادرات الأخرى تمائم، وتماثيل حجرية صغيرة، وإناءً أثرياً، وكلها تشكل جزءاً لا يتجزأ من السجل الحضاري لمصر القديمة.

وتمت عمليات ضبط هذه القطع على عدة مراحل، حيث جرى اكتشافها بين شهري أغسطس 2020 وأبريل 2021، وذلك بفضل يقظة ضباط الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) أثناء فحصهم طروداً مرسلة من الخارج.

وقد تمت عمليات التفتيش في مطارات رئيسية ومنافذ لوجستية في كل من أنكوراج بولاية ألاسكا، وسينسيناتي بولاية أوهايو، ونيويورك.

أساليب التهريب المضللة.. «ديكور منزلي» لإخفاء كنوز التاريخ

كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمريكية عن الأساليب الملتوية التي اتبعها المهربون لتمرير هذه الكنوز عبر الحدود.

فقد كانت الوثائق المرفقة بالشحنات تحتوي على أوصاف مضللة وغير دقيقة لمحتوياتها الحقيقية.

أوضح البيان الصادر عن الادعاء الفيدرالي أن المهربين أشاروا إلى القطع الأثرية الثمينة بعبارات تمويهية مثل:

«ديكور منزلي».

«تمثال حجري للحديقة».

«زينة».

كما لم يذكر في الوثائق المرفقة أصل القطع أو قيمتها الحقيقية، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً لقوانين الاستيراد الدولية والمحلية.

وتشير التحقيقات إلى أن الوجهة النهائية لبعض هذه القطع كانت مقتنين خاصين، حيث كان من المقرر أن تصل إحدى الشحنات إلى جامع مقتنيات في منطقة إيدج ووتر بولاية ماريلاند.

دور خبراء الآثار والقانون في التثبت والإعادة

لم تكن عملية المصادرة لتتم بهذا الحجم دون تعاون بين الجهات القانونية والخبرات الأكاديمية.

فقد أكد البيان أن مؤرخين وخبراء في التحف القديمة عملوا بشكل وثيق مع سلطات الجمارك للتأكد من الهوية الحقيقية والتاريخية لكل قطعة أثرية مصرية.

وتأتي هذه المصادرة في إطار سياسة وزارة العدل الأمريكية التي «دأبت في قضايا مماثلة على إعادة القطع الأثرية المهربة إلى أصحابها الشرعيين، أي شعوب الدول التي خرجت منها»، مما يفتح الباب أمام إجراءات رسمية لإعادة هذه القطع الثمينة إلى جمهورية مصر العربية.

رسالة واضحة من الأمن الداخلي.. حماية التراث الثقافي العالمي

شدد إيفان كامبانيللا، المسؤول بالوكالة عن تحقيقات الأمن الداخلي في بالتيمور، على الأهمية التي توليها بلاده لهذه القضية، مؤكداً أن هذه القطع تحمل قيمة تتجاوز تقديرها المادي:

«هذه القطع الأثرية ليست مجرد بقايا من الماضي، بل أجزاء لا تعوض من التراث الثقافي العالمي تروي قصة الحضارة الإنسانية».

وأضاف كامبانيللا أن الممارسات المضللة لتهريب هذه الكنوز إلى الولايات المتحدة لا تقتصر على المخالفة القانونية فحسب: «بل تقوض أيضًا الجهود المبذولة للحفاظ على التاريخ الثقافي وحمايته».

وتعتبر هذه المصادرة مثالاً قوياً على التزام السلطات الأمريكية بمكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار وحماية حقوق الدول في تراثها.

ويترقب المجتمع الأثري والمسؤولون في مصر الآن التنسيق مع الجانب الأمريكي لبدء الإجراءات اللوجستية والفنية اللازمة لإعادة هذا الكنز إلى أرض الكنانة، ليصبح جزءاً من مقتنيات المتاحف المصرية.

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

الثقافة

أمريكا تصادر 14 قطعة أثرية مصرية مهربة بستة ملايين

تفاصيل القطع الأثرية المصادرة.. تمثال بـ 6 ملايين دولار في الصدارة

أساليب التهريب المضللة.. «ديكور منزلي» لإخفاء كنوز التاريخ

دور خبراء الآثار والقانون في التثبت والإعادة

رسالة واضحة من الأمن الداخلي.. حماية التراث الثقافي العالمي

متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

اجتماع عاجل يحسم مصير مدرب الزمالك بعد خسارة القمة

بايرن ميونخ يصطدم ببافوس في دوري الأبطال..القنوات الناقلة

أول رد من التعليم حول اختناق طالبات الصنايع