الخميس 23 أكتوبر 2025 الموافق 01 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

علامات خطيرة تكشف ارتفاع نسبة السكر في الدم

السكر
السكر

السكر من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، ويعد «ارتفاع نسبة السكر في الدم» من الحالات التي تستدعي الانتباه الشديد لأنها تمثل إنذارًا مبكرًا لمشكلات صحية خطيرة، إذ إن الجسم عندما يفشل في تنظيم مستوى السكر الطبيعي يبدأ بإرسال إشارات تحذيرية يجب عدم تجاهلها، فالكشف المبكر عن هذه العلامات يساعد في تجنب المضاعفات التي قد تؤثر على القلب والكلى والأعصاب والعينين، لذلك فإن فهم أعراض ارتفاع السكر خطوة أساسية لحماية الجسم والحفاظ على توازنه الحيوي.

الشعور بالعطش المستمر والجفاف

من أبرز العلامات التي تدل على ارتفاع نسبة السكر في الدم «العطش الزائد»، فعندما ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم يبدأ الجسم بمحاولة التخلص منه عن طريق البول مما يؤدي إلى فقدان السوائل بشكل كبير، فيشعر الإنسان بحالة من الجفاف المستمر ورغبة متكررة في شرب الماء، وقد يصاحب ذلك أيضًا جفاف الفم وتشقق الشفتين، وهذه إشارة واضحة إلى أن الجسم يعاني من خلل في توازن السكر ويحتاج إلى التدخل السريع لضبط مستوياته.

كثرة التبول وأثرها على الجسم

يعد «كثرة التبول» من العلامات الخطيرة التي لا ينبغي تجاهلها، فعندما يحاول الجسم التخلص من فائض السكر يزداد عمل الكليتين، مما يجعل الشخص يذهب إلى الحمام مرات متكررة على مدار اليوم، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان المعادن المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وبالتالي يشعر المريض بالإرهاق العام والدوخة، وهذا العرض من أوائل المؤشرات على وجود خلل في تنظيم السكر داخل الجسم.

الشعور بالتعب والإرهاق العام

عندما ترتفع نسبة السكر في الدم يعجز الجسم عن استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، مما يجعل الخلايا في حالة جوع رغم توفر السكر في مجرى الدم، فيشعر الإنسان بـ«إرهاق غير مبرر» وصعوبة في التركيز وضعف عام في العضلات، ويصبح القيام بالأنشطة اليومية أكثر صعوبة، فهذه الحالة تشير إلى أن الجسم غير قادر على الاستفادة من الطاقة بشكل طبيعي، وهي من العلامات التي يجب أخذها على محمل الجد.

تشوش الرؤية واضطراب النظر

من الأعراض التي قد تفاجئ البعض أن ارتفاع السكر في الدم يؤثر على النظر، حيث يؤدي تراكم الجلوكوز في الأوعية الدموية الدقيقة داخل العين إلى حدوث تورم في عدسة العين وتشوش في الرؤية، وقد يرى المريض الأجسام بشكل غير واضح أو يعاني من ضبابية مؤقتة، وهذه العلامة من العلامات التحذيرية التي تشير إلى تأثير السكر على العينين، وإذا لم تتم السيطرة عليه فقد يؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة مثل اعتلال الشبكية.

بطء التئام الجروح

من العلامات المميزة لارتفاع السكر أن الجروح والخدوش البسيطة تستغرق وقتًا أطول للشفاء، ويرجع ذلك إلى أن ارتفاع الجلوكوز في الدم يضعف الدورة الدموية ويقلل من كفاءة خلايا المناعة، مما يجعل التئام الأنسجة أبطأ، كما يصبح الجلد أكثر عرضة للالتهابات والعدوى، لذلك فإن «بطء التئام الجروح» مؤشر لا يمكن إهماله لأنه يدل على أن السكر يؤثر بشكل واضح على آلية تجديد الخلايا في الجسم.

فقدان الوزن غير المبرر

في بعض الحالات قد يلاحظ الشخص فقدانًا مفاجئًا في الوزن رغم تناول الطعام بشكل طبيعي، ويحدث ذلك لأن الجسم يحاول تعويض نقص الطاقة الناتج عن عدم استخدام السكر فيحرق الدهون والعضلات كمصدر بديل للطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن، وهذه علامة تدل على أن الجسم يواجه اضطرابًا في تمثيل الجلوكوز وأن السكر في الدم مرتفع بشكل مقلق.

التنميل أو الوخز في الأطراف

ارتفاع السكر المزمن يسبب تلفًا تدريجيًا في الأعصاب الطرفية، مما يؤدي إلى شعور بالتنميل أو الوخز في اليدين والقدمين، ويُعرف ذلك باسم «الاعتلال العصبي السكري»، وهو من أخطر مضاعفات ارتفاع السكر، إذ قد يتطور مع الوقت إلى فقدان الإحساس بالأطراف أو الإصابة بالقرح المزمنة، لذلك فإن ملاحظة أي تغير في الإحساس الجلدي تعد إشارة فورية لضرورة فحص مستوى السكر وضبطه.

التغيرات المزاجية والقلق

ارتفاع السكر لا يؤثر على الجسم فقط بل يمتد إلى الحالة النفسية، فالتقلبات في مستوى الجلوكوز تؤدي إلى اضطراب في المزاج وشعور بالعصبية أو القلق، وقد يعاني المريض من ضعف في التركيز وصعوبة في النوم، إذ إن الدماغ يعتمد بشكل رئيسي على الجلوكوز كمصدر للطاقة، وأي خلل في نسبته يؤدي إلى تغير في الإشارات العصبية المسؤولة عن التوازن النفسي.

أهمية التشخيص المبكر

من المهم عدم تجاهل أي من العلامات السابقة لأن «التشخيص المبكر» لارتفاع السكر يسهم في الوقاية من مضاعفات خطيرة قد تشمل أمراض القلب والكلى والمشكلات العصبية، ويجب على كل شخص يلاحظ تغيرًا في صحته أو يشعر بعطش دائم أو تعب غير مبرر أن يجري فحوصات دورية لمستوى السكر في الدم، فالكشف المبكر يمنح فرصة لضبط الحالة قبل تطورها.

طرق الوقاية والسيطرة

الوقاية من ارتفاع السكر تبدأ بتعديل نمط الحياة اليومي، فالاهتمام بالتغذية الصحية وتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة مثل الحلويات والمشروبات الغازية، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام يساعد في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، كما أن الحفاظ على وزن صحي وتقليل التوتر يسهمان في الحفاظ على توازن السكر، ويُنصح بمتابعة الطبيب باستمرار لضمان استقرار الحالة وتجنب المضاعفات.

السكر مرض صامت في بدايته لكنه يرسل إشارات تحذيرية واضحة يجب ألا تُهمل، فعندما يدرك الإنسان أن العطش المستمر أو التعب المتكرر أو بطء التئام الجروح ليست أمورًا عابرة، فإنه يخطو أول خطوة نحو الوقاية، فمعرفة هذه العلامات والتعامل معها بسرعة يمكن أن تنقذ حياة المريض من مضاعفات خطيرة، لذلك فإن «الوعي الصحي» والاهتمام بالفحص الدوري يمثلان السلاح الأقوى في مواجهة ارتفاع نسبة السكر في الدم.

تم نسخ الرابط