مشروع تخرج يتحول إلى محطة انطلاق.. نرمين سامح تتألق في عالم الإخراج

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلها الحافل بالمشاركات الإعلامية والفنية، حصلت نرمين سامح على جائزة أفضل إخراج عن فيلمها القصير «أطياف الحرب»، وذلك ضمن مشروعات التخرج للدفعة الحالية من طلاب المعهد العالي للإعلام بالإسكندرية، لتؤكد مجددًا مكانتها كموهبة واعدة في عالم الإخراج والإنتاج الإعلامي.
إشادة أكاديمية بالفيلم ورؤيته الإنسانية
نال فيلم «أطياف الحرب» إشادة واسعة من أساتذة المعهد ولجنة التقييم، لما اتسم به من معالجة درامية مؤثرة ورؤية بصرية ناضجة، عكست قدرة نرمين سامح على الإمساك بتفاصيل العمل الفني والدرامي بحرفية ووعي فكري.
وقد أثنى أعضاء هيئة التدريس على قدرتها في قيادة فريق طلابي متكامل وتوظيف عناصر العمل السينمائي، من تصوير ومونتاج وموسيقى، لخدمة الفكرة ورسالتها الإنسانية.
الفيلم يستعرض تجربة إنسانية مستوحاة من حرب اليمن التي شارك فيها الجنود المصريون في ستينيات القرن الماضي، حيث يعكس الفيلم المعاناة النفسية والضياع الذي عاشه الجنود في صحراء معزولة، بعد تعطل الاتصال والانسحاب المفاجئ، في إطار درامي مشوق ومؤثر.

نرمين سامح.. «الجائزة دافع كبير ومشوار طويل ينتظرني»
وفي أول تعليق لها على فوزها بالجائزة، عبرت نرمين عن سعادتها البالغة بهذا التكريم، قائلة:«فيلم أطياف الحرب كان تجربة إنسانية عميقة بالنسبة لي، وحاولت فيه تقديم رسالة تمس الواقع وتشبهنا، والجائزة دي مش بس شرف ليا، لكنها كمان دافع كبير إني أكمل في مشواري الفني والإعلامي بشغف أكبر».
وأضافت نرمين أن العمل على الفيلم لم يكن مجرد مشروع تخرج، بل كان رحلة اكتشاف لمواهب الفريق كله، ومحطة نضوج شخصي لها كمخرجة قادرة على تحويل الفكرة إلى صورة، والصورة إلى إحساس يصل للجمهور.
بصمة واضحة في عالم الفعاليات الفنية والثقافية
ويُعد هذا الفوز الفني امتدادًا لنجاحات نرمين سامح في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى، حيث لعبت دورًا بارزًا كقائدة لفريق التنظيم في مسابقة ملكة جمال البحر المتوسط، إحدى أبرز الفعاليات الفنية التي تُقام سنويًا بمشاركة شخصيات عامة ونجوم الفن والإعلام.
وقد نالت نرمين إشادات واسعة عن تنظيمها الدقيق واحترافيتها في إدارة فرق العمل خلال الحدث، ما رسخ مكانتها بين الكوادر الإعلامية الشابة التي تمتلك مهارات متعددة بين الفن والإعلام والإدارة.

من قاعة المحاضرات إلى أضواء الجوائز
يأتي هذا التكريم ليكون محطة مفصلية في مسيرة نرمين التي أثبتت تميزها الأكاديمي والمهني في آنٍ واحد، حيث استطاعت أن تمزج بين الجانب النظري الذي اكتسبته من دراستها الأكاديمية، والجانب العملي الذي برعت فيه أثناء تنفيذ الفيلم والمشاركة في الفعاليات الميدانية.
وتحظى نرمين بدعم واسع من زملائها وأساتذتها، الذين يصفونها بأنها نموذج للطالبة الطموحة، والمخرجة الشابة التي تنجح في نقل الإحساس والواقع بلغة الصورة والمشهد.
مستقبل واعد في الساحة الإعلامية
ينتظر نرمين سامح مستقبل مهني واعد، في ظل هذا التميز المبكر الذي حققته خلال دراستها، والقدرة الواضحة على قيادة فرق العمل، وإدارة الإنتاج الفني، وتقديم أفكار تلامس الوجدان والواقع.
كما أن تعدد مواهبها بين الإخراج والتنظيم الإعلامي يجعل منها اسمًا جديرًا بالمتابعة في الساحة الإعلامية خلال السنوات القادمة.
فمن فيلم يلامس جراح الماضي، إلى منصة تتلألأ فيها الأضواء، تواصل نرمين سامح شقّ طريقها بثقة، لترسّخ مكانتها كأحد الأسماء الواعدة التي تجمع بين الحس الفني، والقدرة التنظيمية، والشغف الحقيقي بالمجال الإعلامي.
وتستعد نرمين سامح حاليًا للمشاركة في عدد من المبادرات الإعلامية الشبابية، إلى جانب التحضير لأعمال جديدة تسعى من خلالها لتوسيع تجربتها في الإخراج الوثائقي والدرامي.
وتؤكد أنها تؤمن بقوة الفن كوسيلة للتغيير، وأنها تسعى دائمًا لتقديم محتوى يحمل رسالة ويمسّ وجدان الناس بصدق.