السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركة فعالة في قمة بغداد الـ34

عبد الفتاح السيسى
عبد الفتاح السيسى

عاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مساء السبت، إلى أرض الوطن، عقب مشاركته في فعاليات القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي استضافتها العاصمة العراقية بغداد، وسط حضور عربي رفيع المستوى من قادة وزعماء الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.

وشارك الرئيس السيسى في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، حيث ألقى كلمة مصر التي تضمنت رؤية واضحة وشاملة لمجمل التحديات التي تواجه العالم العربي، مع تركيز خاص على الحرب الجارية في قطاع غزة، وضرورة الوقوف بحزم أمام الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

غزة في صدارة الأولويات.. ورفض قاطع للتطهير العرقي

في كلمته، أكد الرئيس السيسى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة شديدة الخطورة، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم ممنهجة لا يمكن السكوت عليه. 

وقال: «إن آلة الحرب الإسرائيلية لم تترك حجرًا على حجر في غزة، ولم تترك طفلًا ولا شيخًا إلا واستهدفته»، مشددًا على أن ما يحدث هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، ومحاولة لفرض واقع جديد من خلال التهجير القسري والتجويع وتدمير البنية التحتية للقطاع بالكامل.

الرئيس المصري دعا المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف إطلاق النار الفوري، وفتح ممرات إنسانية دائمة تتيح إدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى أهالي غزة دون عوائق.

السلام الشامل لن يتحقق دون دولة فلسطينية

واعتبر السيسى أن السلام الدائم والعادل في المنطقة لن يتحقق مهما أبرمت إسرائيل من اتفاقيات تطبيع مع بعض الدول العربية، ما لم يتم حل جذور الصراع من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف: «حتى لو نجحت إسرائيل في توقيع اتفاقات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الشامل في الشرق الأوسط سيبقى بعيد المنال ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقه المشروع في إقامة دولته وفقًا لقرارات الشرعية الدولية».

لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء العراقي

وعلى هامش القمة، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاءً ثنائيًا مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تناول خلاله عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية.

 وتم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين القاهرة وبغداد، لا سيما في مجالات التنمية، والبنية التحتية، والطاقة، إلى جانب التنسيق في الملفات الإقليمية الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ملفات ساخنة على طاولة القمة

من جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة شهدت مناقشات موسعة حول القضايا الإقليمية الكبرى، حيث شكلت الحرب في غزة المحور الأساسي للنقاشات، إلى جانب الأوضاع المتدهورة في السودان، وملف الاستقرار في سوريا ولبنان، فضلًا عن الوضع في ليبيا والصومال، بما يعكس حجم التحديات التي تواجه العالم العربي.

وأشار المتحدث إلى أن الرئيس السيسى شدد في كلمته على ضرورة تنسيق المواقف العربية لمواجهة التحديات الراهنة، والتحرك الجماعي الفعال لوقف نزيف الأزمات، وتقديم الدعم السياسي والإنساني للدول والشعوب المنكوبة، بما يتماشى مع تطلعات الشعوب العربية للعيش في أمن واستقرار.

إعلان بغداد.. تأكيد على مركزية القضية الفلسطينية

وفي ختام أعمال القمة، تواصلت المشاورات بين الوفود المشاركة للخروج بـ«إعلان بغداد»، المتوقع أن يتضمن موقفًا عربيًا موحدًا يشدد على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، ويدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والبدء في خطوات جادة نحو إعادة إعمار القطاع، وتقديم الدعم الإنساني العاجل.

مصر تدعو لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة

وأكد الرئيس السيسى في ختام كلمته أن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والدول العربية المعنية، مشددًا على أن القاهرة ستواصل جهودها السياسية والإنسانية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني ورفع معاناته اليومية.

قمة استثنائية في توقيت مفصلي

تُعد قمة بغداد واحدة من أهم القمم العربية خلال السنوات الأخيرة، نظراً لتزامنها مع تصاعد غير مسبوق في وتيرة العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، والاشتباكات المستمرة في السودان، والتوترات المتعددة في أكثر من دولة عربية.

وتعكس مشاركة الرئيس السيسى في القمة تمسك مصر بدورها الإقليمي، وحرصها على التنسيق العربي المشترك لمواجهة الأزمات، وتقديم حلول واقعية تحفظ الاستقرار وتعيد الاعتبار للقضايا المحورية في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط