الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تراجع أسعار النفط اليوم الإثنين 19 مايو 2025 بفعل ترقب المحادثات النووية

النفط
النفط

سجلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الاثنين 19 مايو 2025، وسط حالة من الحذر والترقب في الأسواق العالمية، في ظل استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، وانتظار صدور بيانات اقتصادية مهمة من الصين، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، مما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل الطلب العالمي على الطاقة.

أسعار النفط اليوم.. خسائر محدودة بعد مكاسب أسبوعية

وفي أحدث التعاملات، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.55% لتسجل نحو 65.05 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بنسبة 0.5% لتصل إلى 62.15 دولارًا للبرميل.

ويأتي هذا التراجع بعد أسبوع من المكاسب القوية التي حققتها أسعار الخامَين، والتي تجاوزت نسبتها 1%، على خلفية الهدنة التجارية المؤقتة التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة والصين، والتي تنص على تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، ما انعكس إيجابًا على الأسواق وعزز من تفاؤل المستثمرين بشأن تحسن الطلب العالمي على النفط.

ترقب الأسواق لبيانات الصين

وتترقب الأسواق حاليًا صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية، في مقدمتها مؤشرات الإنتاج الصناعي لشهر أبريل، والتي من المقرر أن تعلنها بكين لاحقًا اليوم. 

وتُعد هذه البيانات بمثابة مؤشرات حيوية على قوة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر مستورد للنفط الخام عالميًا.

وقال محللون في بنك «إيه إن زد» الأسترالي إن «أي مؤشرات سلبية بشأن نمو الاقتصاد الصيني قد تعيد إشعال المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي على السلع الأساسية، وفي مقدمتها النفط»، لافتين إلى أن الآمال المرتبطة باتفاق الهدنة التجارية قد لا تكون كافية وحدها لدعم السوق إذا ما جاءت أرقام الصين مخيبة للتوقعات.

توترات الملف النووي الإيراني تضغط على السوق

في السياق الجيوسياسي، ألقت تطورات الملف النووي الإيراني بظلالها على تعاملات اليوم، حيث تتابع الأسواق الدولية مجريات المفاوضات المتعثرة بين واشنطن وطهران. 

فقد صرح المبعوث الأمريكي الخاص بالملف الإيراني، ستيف ويتكوف، بأن «أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن التزامًا إيرانيًا صارمًا بعدم تخصيب اليورانيوم»، وهو ما قوبل برفض واضح من طهران، التي اعتبرت الطلب الأمريكي «غير واقعي».

ويرى محللون أن تعثر هذه المفاوضات قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية، مما سيؤدي إلى تقلص المعروض العالمي وارتفاع الأسعار، خاصة في حال تصاعد التوتر في مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي لصادرات النفط الخليجية.

من جانبه، قال توني سيكامور، المحلل بشركة «آي جي ماركتس»، إن «رهانات المستثمرين لا تزال قائمة على إمكانية توصل الجانبين إلى حل وسط، لكن الواقع يشير إلى تعقيد المشهد، لا سيما في ظل موقف إيران المتشدد وتراجع دور وكلائها الإقليميين في الشرق الأوسط».

احتجاز ناقلة يربك السوق.. توتر بين روسيا وإستونيا

وفي تطور آخر أثار قلق المتعاملين، أعلنت السلطات الروسية احتجاز ناقلة نفط مملوكة لشركة يونانية، بعد مغادرتها أحد الموانئ الإستونية على بحر البلطيق، بزعم مخالفة لوائح الملاحة الروسية. 

وأشعل الحادث فتيل توتر دبلوماسي جديد بين موسكو وتالين، وسط مخاوف من تأثيرات محتملة على طرق شحن النفط في المنطقة.

ويخشى محللون من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تقييد حركة الملاحة في بحر البلطيق، وهو أحد أهم الممرات الحيوية لتصدير الخام الروسي إلى أوروبا، مما قد يتسبب في اضطرابات قصيرة المدى في سلاسل الإمداد.

انخفاض عدد منصات التنقيب في أمريكا

وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شركة «بيكر هيوز» أن عدد منصات التنقيب عن النفط انخفض بمقدار منصة واحدة خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 473 منصة، وهو أدنى مستوى يسجل منذ شهر يناير الماضي.

ويرى محللون أن استمرار التراجع في وتيرة الحفر والإنتاج الأمريكي، خاصة من النفط الصخري، قد يقدم دعمًا إضافيًا للأسعار في حال تواصل خلال الأسابيع المقبلة، مع ملاحظة أن أسعار الخام لا تزال تتأرجح تحت ضغط وفرة المعروض العالمي.

توقعات حذرة.. ومراقبة مستمرة

ويتوقع خبراء الطاقة أن تظل أسعار النفط تحت الضغط خلال المدى القصير، مدفوعة بحالة الترقب التي تسود الأسواق، حيث تمثل محادثات الملف النووي وبيانات الصين الاقتصادية عناصر ضغط رئيسية. 

كما أن أي تطورات في الملف الروسي الأوروبي أو مفاجآت في قرارات الإنتاج من جانب «أوبك+» قد تغير من اتجاه السوق.

ويؤكد المحللون أن الأشهر المقبلة ستشهد تقلبات حادة، في ظل اشتداد المعركة الدبلوماسية بين القوى الكبرى، وتضارب المصالح الجيوسياسية، مما يجعل من الصعب توقع استقرار طويل الأمد في أسعار النفط خلال 2025.

تم نسخ الرابط