أسعار السلع الأساسية.. استقرار نسبي في الأسواق اليوم الأربعاء 21 مايو

تزايدت معدلات البحث عبر محرك «جوجل» صباح اليوم الأربعاء 21 مايو 2025، حول أسعار السلع الأساسية، وعلى رأسها الأرز والسكر والزيت، في ظل اهتمام شريحة كبيرة من المواطنين بمتابعة التحركات اليومية في أسعار المواد الغذائية التي تُعد من أساسيات المائدة المصرية.
وفي هذا السياق، أصدرت بوابة مجلس الوزراء تحديثًا جديدًا للأسعار الرسمية في الأسواق، والذي أظهر استقرارًا نسبيًا في أسعار معظم السلع الأساسية مقارنة بالأيام الماضية، في الوقت الذي تشهد فيه بعض الأسواق تفاوتًا في الأسعار نتيجة لعوامل تتعلق بعرض وتوزيع السلع من جهة، وسلوكيات بعض التجار من جهة أخرى.
الأرز المعبأ.. استقرار في السعر وتوافر جيد بالأسواق
سجّل سعر الأرز المعبأ اليوم الأربعاء 35.13 جنيهًا للكيلو، وهو سعر يعكس حالة من الاستقرار النسبي في ظل جهود الدولة لضبط السوق، وتعزيز المعروض المحلي من المحصول الاستراتيجي.
وتسعى الحكومة بالتعاون مع الغرف التجارية إلى توسيع قاعدة التوزيع وتكثيف الرقابة على المنافذ، خاصة في المناطق الشعبية والريفية، لضمان وصول السلعة للمستهلك بسعر مناسب.
السكر المعبأ.. ثبات رغم تحديات السوق
بلغ سعر السكر المعبأ اليوم 35.28 جنيهًا للكيلو، وهو ما يعكس حالة من الهدوء النسبي في أسعار هذه السلعة الحيوية، بعد موجات من التقلبات في الشهور الماضية نتيجة لتغيرات في الأسعار العالمية.
ويؤكد مراقبون أن استقرار سعر السكر يعود إلى تحركات حكومية لضخ كميات كبيرة منه عبر منافذ المجمعات الاستهلاكية، والأسواق التابعة لوزارة التموين، إلى جانب دعم الموردين المحليين.
زيت عباد الشمس.. مستويات مرتفعة مستمرة
فيما سجل زيت عباد الشمس بأنواعه المختلفة 85.91 جنيهًا للتر، ليواصل استقراره عند مستوى مرتفع، وسط استمرار التأثيرات العالمية على أسعار الزيوت النباتية، وتكلفة الاستيراد والنقل.
ويُرجع التجار بقاء الأسعار مرتفعة إلى الاعتماد الكبير على الاستيراد في هذه السلعة تحديدًا، مع محدودية الإنتاج المحلي، رغم جهود الدولة في تشجيع زراعة عباد الشمس داخل مصر كجزء من خطة الاكتفاء الذاتي.
الدقيق والفول.. أسعار معقولة واستقرار ملحوظ
بلغ سعر الدقيق المعبأ اليوم 25.2 جنيهًا للكيلو، وهو سعر يعكس استقرارًا مدعومًا بوفرة المعروض المحلي، وانخفاض تكاليف النقل نسبيًا خلال الفترة الأخيرة.
كما وصل سعر الفول المعبأ إلى 58.08 جنيهًا للكيلو، وهو من السلع التي شهدت مؤخرًا بعض الزيادات نتيجة الطلب الكبير مع دخول فصل الصيف، لكن الأسعار بدأت تستقر نسبيًا مع اتساع حجم الاستيراد وتعزيز المخزون.
العدس والمكرونة.. أسعار متفاوتة لكنها مستقرة
سجّل العدس المعبأ اليوم الأربعاء 60.08 جنيهًا للكيلو، وهو سعر لا يزال مرتفعًا نسبيًا لكنه يعكس الاستقرار مقارنة بأسابيع سابقة شهدت تقلبات ملحوظة.
أما المكرونة المعبأة (وزن 400 جرام) فقد سجّلت اليوم 27.46 جنيهًا، وهو سعر يتماشى مع متوسطات السوق، خاصة في ظل اعتماد المنتجين المحليين على الدقيق المحلي دون تأثر كبير بتقلبات سعر الدولار.
البيض البلدي.. استقرار في سعر البيضة
وفيما يتعلق بالبيض، وهو سلعة رئيسية في أغلب المنازل، فقد بلغ سعر البيضة البلدي الواحدة اليوم 5.38 جنيهًا، وسط استمرار توافرها بكميات جيدة داخل الأسواق، لا سيما في المنافذ الحكومية وسلاسل التجزئة.
وتُشير تقارير السوق إلى أن استقرار أسعار البيض يرجع إلى استقرار أسعار الأعلاف نسبيًا، وتحسن أداء مزارع الدواجن خلال الأسابيع الماضية.
تحذيرات رسمية للمواطنين من الشراء العشوائي والتخزين
وفي ظل هذه الأسعار، دعت الجهات الرقابية المواطنين إلى تجنب الشراء العشوائي أو التخزين المفرط للسلع، لما لذلك من دور في زيادة الضغط على الأسواق، كما طالبتهم بالإبلاغ عن أي تجاوزات أو مغالاة في الأسعار من قِبل بعض التجار.
وقال مسؤول بوزارة التموين إن هناك خطة يومية للرقابة على الأسواق، تشمل المرور على منافذ البيع والأسواق الشعبية وسلاسل التجزئة، لضمان التزام التجار بالأسعار المحددة ومنع التلاعب.
المواطنون بين ترقب الأسعار وتوقعات بانخفاض نسبي في الصيف
في المقابل، يأمل عدد من المواطنين في انخفاض أسعار السلع خلال شهري يونيو ويوليو مع استقرار الأحوال الجوية وتراجع الطلب على بعض السلع.
وتقول سامية محمود، ربة منزل من الجيزة: «بقيت أتابع الأسعار يوم بيوم، لأن كل قرش بيفرق، والأرز والسكر والزيت أهم حاجة في البيت»، فيما يقول أحمد سعيد، موظف من شبرا: «أتمنى الدولة تزود المنافذ وتوفر الأسعار المخفضة زي زمان، عشان السوق بقى فيه تاجر بيبيع بالسعر الرسمي وتاجر تاني بيرفع من دماغه».
وتواصل الحكومة جهودها في توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة رغم التحديات الداخلية والخارجية، وتسعى إلى تحقيق توازن عادل بين العرض والطلب من خلال الرقابة اليومية، وتشجيع الإنتاج المحلي، والتوسع في الزراعة التعاقدية، لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وبينما يترقب المواطنون انفراجة في الأسعار، تبقى الرقابة والوعي المجتمعي عنصرين حاسمين في ضبط السوق خلال المرحلة المقبلة.