الخميس 29 مايو 2025 الموافق 02 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إرشادات هادئة لطلاب «الثانوية العامة» لتخطي الامتحانات بلا ضغط

طالب الثانوية العامة
طالب الثانوية العامة

الثانوية العامة تمثل مرحلة مفصلية في حياة الطالب المصري، إذ تُعد بوابة العبور إلى التعليم الجامعي والخيارات المهنية المستقبلية، ومع اقتراب موسم الامتحانات تتزايد حدة التوتر بين الطلاب والأسر على حد سواء، مما يدفع العديد إلى البحث عن سُبل لتخفيف هذا الضغط واستعادة التوازن النفسي الذي يساعد على أداء أفضل داخل اللجان، ولهذا يقدم لكم القارئ نيوز مجموعة إرشادات لطلاب «الثانوية العامة» تساعدهم على تخطي فترة الامتحانات بثبات وهدوء، بعيدًا عن القلق والانهيار العصبي الذي قد يصيب البعض.

أهمية الاستعداد النفسي قبل دخول الامتحان

في خضم التحضيرات الأكاديمية المكثفة يغفل الكثير من طلاب «الثانوية العامة» عن أهمية الجانب النفسي، فالحالة المزاجية تلعب دورًا محوريًا في قدرة الطالب على الاستيعاب والتركيز، ويشير خبراء التربية وعلم النفس إلى أن الحفاظ على نمط حياة متوازن وتجنب الضغوط الزائدة يمكن أن يحسن من أداء الطالب بنسبة كبيرة، لذا ينبغي للطالب أن يبدأ صباحه بتفاؤل، وأن يخصص وقتًا للراحة والاسترخاء دون الشعور بالذنب، لأن الاستعداد الذهني لا يقل أهمية عن المذاكرة نفسها.

تقسيم الوقت وتحديد الأولويات

من أكثر الأخطاء شيوعًا لدى طلاب «الثانوية العامة» خلال فترة المراجعة النهائية هو التشتت بين عدد كبير من المواد، مما يؤدي إلى شعور بالإرهاق الذهني والضغط المتزايد، وهنا ينصح المتخصصون بوضع «جدول مراجعة مرن» يراعي توزيع الجهد على مدار اليوم مع إعطاء أولوية للمواد التي يعاني فيها الطالب من ضعف نسبي، كما يُفضل وضع فواصل زمنية قصيرة بين فترات المذاكرة لإراحة الدماغ واستعادة النشاط الذهني.

النوم الجيد مفتاح النجاح

كثير من طلاب «الثانوية العامة» يعتقدون أن السهر لساعات طويلة هو وسيلة فعالة لتعويض الوقت الضائع، غير أن الدراسات العلمية تؤكد أن النوم غير الكافي يؤدي إلى تراجع ملحوظ في مستوى التركيز والاستيعاب، لذلك يجب أن يكون النوم ضمن «الخطة الدراسية» اليومية، ومن الأفضل النوم في مواعيد منتظمة تتيح للجسم والذهن الاستعداد ليوم جديد حافل بالمذاكرة أو الامتحانات.

التغذية السليمة ودورها في دعم الأداء العقلي

لا يمكن الحديث عن الاستعداد للامتحانات دون التطرق إلى «التغذية»، فطلاب «الثانوية العامة» يحتاجون إلى نظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الأساسية التي تعزز من نشاط الدماغ، مثل الفيتامينات والبروتينات والأحماض الدهنية الصحية، ويُستحسن الابتعاد عن المنبهات والمشروبات الغازية التي ترفع من حدة التوتر، كما أن تناول وجبة إفطار صحية قبل الامتحان يساعد على تنشيط الذاكرة وتحسين المزاج.

دعم الأسرة ضروري وليس اختيارًا

تلعب الأسرة دورًا جوهريًا في تهيئة مناخ نفسي آمن لطلاب «الثانوية العامة»، فبدلًا من ممارسة ضغوط إضافية عليهم، يجب أن تتبنى الأسرة أسلوبًا داعمًا يقوم على «التحفيز الإيجابي» لا على التهديد أو المقارنة، فالكلمات المشجعة والعبارات الدافئة تصنع فارقًا كبيرًا في ثقة الطالب بنفسه، كما يجب أن تشارك الأسرة في تنظيم وقت الطالب وتقديم الدعم المعنوي له دون التدخل المفرط في تفاصيل يومه.

تجنب المقارنات والتركيز على الذات

يقع طلاب «الثانوية العامة» في فخ المقارنات مع أقرانهم سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو في الواقع، وهو أمر يُعد من أكثر مسببات القلق والإحباط، لذلك ينصح الخبراء الطلاب بضرورة التركيز على «التحسن الذاتي» فقط، فلكل طالب ظروفه الخاصة وإمكاناته المختلفة، ومقارنة النفس بالآخرين ليست فقط غير عادلة بل وتؤدي إلى شعور مزيف بالفشل، رغم بذل مجهود حقيقي.

التعامل مع يوم الامتحان بهدوء وواقعية

عند حلول يوم الامتحان، لا بد أن يتجنب الطالب كل ما من شأنه أن يشتت انتباهه أو يرفع مستوى القلق لديه، لذا من الأفضل أن يستيقظ مبكرًا ويتناول فطوره في هدوء، ثم يراجع النقاط الأساسية دون الدخول في تفاصيل جديدة قد تخلط المعلومات لديه، وعليه أن يتوجه إلى اللجنة وهو يحمل معه «الهدوء والثقة» لا التوتر والخوف، مع تذكير نفسه بأنه بذل قصارى جهده، وأن الامتحان ليس نهاية المطاف بل خطوة من خطوات الحياة التعليمية.

التفكير الإيجابي هو السلاح الأقوى

في لحظات القلق والضغط، يصبح التفكير الإيجابي هو السلاح الأقوى الذي يعين الطالب على المواصلة بثقة وطمأنينة، إذ يُنصح طلاب «الثانوية العامة» بترديد العبارات المشجعة مثل «أنا قادر» و«سوف أنجح» و«الامتحان اختبار وليس تهديد»، كما أن ممارسة تمارين التنفس أو المشي البسيط قبل دخول اللجنة يمكن أن يكون له أثر بالغ في تهدئة الأعصاب وتحسين الأداء.

في ظل التحديات التي تحيط بطلبة «الثانوية العامة»، يصبح الاهتمام بالحالة النفسية وتطبيق «الإرشادات الهادئة» أمرًا لا غنى عنه، فالتفوق لا يأتي من الحفظ المكثف فقط، بل من التوازن بين العقل والجسد والروح، وكل طالب قادر على النجاح إذا امتلك الأدوات الصحيحة واستفاد من دعم أسرته وتمسك بالإيجابية في مواجهة الضغوط.

تم نسخ الرابط