تراجع أسعار الذهب اليوم في مصر.. وعيار 21 يسجل 4625 جنيها

سجلت أسعار الذهب في مصر مع بداية تعاملات اليوم الخميس 29 مايو 2025، تراجعًا ملحوظًا، متأثرة بتطورات جديدة على الساحة العالمية، خاصة ما يتعلق بملف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، والذي شهد بوادر تهدئة ساهمت في تحريك الأسواق نحو الهدوء ودفع الذهب للتراجع بعد مكاسب قوية حققها مؤخرًا.
الأسعار في السوق المحلية اليوم
وفقًا لآخر تحديثات أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية صباح اليوم، جاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 5286 جنيهًا للجرام
عيار 21: 4625 جنيهًا للجرام
عيار 18: 3964 جنيهًا للجرام
الجنيه الذهب (وزنه 8 جرامات من عيار 21): 37,000 جنيه تقريبًا
هذا التراجع الطفيف في الأسعار يأتي بعد أيام من الاستقرار النسبي، مما قد يمثل فرصة للمقبلين على الشراء أو للاستثمار متوسط الأجل، في ظل تقلبات السوق العالمية المستمرة.
تراجع عالمي بسبب قرارات أمريكية
على المستوى العالمي، تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف مع فتح الأسواق الآسيوية والأوروبية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على صادرات الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو المقبل، ما اعتُبر بمثابة تهدئة مؤقتة للأوضاع المحتقنة بين الطرفين.
الأسواق استجابت فورًا لهذا التحرك، حيث انخفضت أسعار الذهب في البورصات العالمية، نتيجة تراجع الطلب على المعدن كملاذ آمن، وهو ما دفع الأسعار إلى فقدان جزء من المكاسب التي كانت قد حققتها خلال الأسابيع الماضية نتيجة تصاعد التوترات.
الذهب يفقد الزخم مؤقتًا
القرار الأمريكي، رغم أنه مؤقت، أحدث تأثيرًا فوريًا على معنويات المستثمرين الذين بدأوا في تقليل حجم رهاناتهم على الذهب، وسط توقعات بأن المحادثات المقبلة قد تؤدي إلى اتفاقات جديدة تنهي التصعيد بين الطرفين.
وبحسب خبراء اقتصاد، فإن الذهب عادة ما يستفيد من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يلجأ إليه المستثمرون كملاذ آمن، لكن مع كل بادرة تهدئة، تتراجع حدة هذا الإقبال، ما ينعكس مباشرة على الأسعار.
الدعم لا يزال قائمًا
رغم هذا التراجع النسبي، إلا أن الذهب ما زال يحظى ببعض عوامل الدعم، أهمها حالة عدم اليقين المالي في واشنطن، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لتطورات مشروع قانون خفض الضرائب الأمريكي، الذي يحظى بدعم مباشر من الرئيس ترامب.
أيضًا، لا تزال هناك مخاوف متعلقة بالتضخم في بعض الأسواق الناشئة، والتقلبات المتوقعة في أسعار صرف العملات، وهو ما يضمن بقاء الذهب في دائرة الضوء لدى المستثمرين، خاصة في ظل احتمالات حدوث تحركات مفاجئة في السياسات المالية.
المستثمرون يراقبون المشهد
في الوقت الحالي، يترقب المستثمرون حول العالم تطورات المفاوضات بين واشنطن وبروكسل، في محاولة لقراءة مستقبل السوق، ومدى تأثير أية اتفاقات قادمة على حركة الدولار، الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الذهب.
كما يُنتظر صدور عدد من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية خلال الأيام المقبلة، والتي قد تؤثر أيضًا على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، وبالتالي التأثير غير المباشر على أسعار الذهب.
فرص جديدة للمستهلكين المحليين
التراجع الحالي في الأسعار قد يمثل فرصة للمستهلكين المصريين، خاصة المقبلين على الزواج، أو الراغبين في شراء مشغولات ذهبية، حيث يتيح لهم التراجع فرصة للشراء بأسعار أقل نسبيًا مقارنة بأسابيع سابقة شهدت ارتفاعًا حادًا.
وبحسب تجار في سوق الصاغة، فإن الإقبال ما زال ضعيفًا رغم التراجع، نتيجة استمرار الضغوط المعيشية، إلى جانب الترقب الدائم لتوجهات الأسعار خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم استقرار الأسواق العالمية.
التوقعات للفترة المقبلة
يتوقع عدد من الخبراء أن تبقى أسعار الذهب ضمن نطاق عرضي ما بين ارتفاعات محدودة وتراجعات طفيفة خلال الأيام القادمة، لحين اتضاح الرؤية بشأن نتائج المحادثات التجارية الأمريكية الأوروبية، وكذلك رد فعل الأسواق على السياسات المالية الأمريكية المرتقبة.