حسن فؤاد يعود في عيد الأضحى بـ«خدتنا الدنيا».. صوت الذكريات لا يشيخ
يستعد المطرب المصري حسن فؤاد لطرح أغنيته الجديدة بعنوان «خدتنا الدنيا» خلال عيد الأضحى المقبل، في إطار حالة من النشاط الفني التي يعيشها خلال العام الجاري، حيث عاد بقوة إلى الساحة الغنائية بعد سنوات من الحضور الهادئ.
وتحمل الأغنية توقيع الشاعر ماجد ميخائيل، فيما تولى التلحين والتوزيع الموسيقي أحمد بدوي. ومن المتوقع أن تحمل الأغنية طابعًا وجدانيًا اجتماعيًا، يتماشى مع شخصية حسن فؤاد الغنائية، وصوته الذي يرتبط دائمًا بالمشاعر الصادقة والنغمة الأصيلة.
اسم ارتبط بالدراما المصرية
اسم حسن فؤاد لمع بقوة في تسعينيات القرن الماضي، خاصة في تترات المسلسلات التي أصبحت جزءًا من وجدان المشاهد المصري والعربي.
ولا تزال ذاكرة الجمهور تحتفظ بتتر مسلسل «أرابيسك» الشهير، والذي اعتُبر أحد أبرز المحطات الفنية للمطرب.
مسلسل «أرابيسك»، الذي كُتب بقلم الراحل أسامة أنور عكاشة، وأخرجه جمال عبد الحميد، ولعب بطولته صلاح السعدني، وهدى سلطان، ولوسي، وجيهان فاضل، عُرض عام 1994، وحقق نجاحًا ساحقًا.
وكان من أهم عناصر هذا النجاح تتر البداية، الذي قدمه حسن فؤاد بتعاون إبداعي مع الشاعر سيد حجاب والموسيقار الكبير عمار الشريعي، وهي التوليفة التي شكلت ملامح التترات الدرامية في العصر الذهبي للدراما المصرية.
تترات ناجحة أخرى
لم تكن «أرابيسك» هي التتر الوحيد الذي تألق فيه حسن فؤاد. ففي عام 1995، قدّم تتر مسلسل «علي بابا»، وكرر التعاون مع الشريعي وحجاب، مؤكّدًا استمرارية الثلاثي الذهبي في تحقيق نجاحات متتالية.
وفي العام التالي، 1996، خاض تجربة جديدة بتتر مسلسل «الوتد»، حيث تعاون هذه المرة مع الشاعر أيمن بهجت قمر، والموزع الموسيقي محمود طلعت، وحقق التتر نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ساهم في ترسيخ مكانة المطرب كأحد أبرز من قدموا الأغنية الدرامية في مصر.
«أيوه يا سيدي».. علامة فارقة
بعيدًا عن التترات، قدّم حسن فؤاد أغنية مستقلة بعنوان «أيوه يا سيدي»، والتي حققت بدورها رواجًا كبيرًا في أوساط الجمهور.
تعاون خلالها مجددًا مع عمار الشريعي، بمشاركة وائل هلال في الألحان، لتؤكد الأغنية أن المطرب قادر على النجاح سواء داخل الإطار الدرامي أو في الأغنية المنفصلة.
وقد حملت الأغنية بُعدًا اجتماعيًا واضحًا، ونالت إعجاب قطاعات واسعة من الجمهور، لتصبح واحدة من علامات أرشيف حسن فؤاد الغنائي.
عودة قوية في 2025
يعيش حسن فؤاد حاليًا حالة من النشاط الفني الملحوظ. فإلى جانب استعداداته لطرح أغنية «خدتنا الدنيا» في عيد الأضحى، سبق له خلال عام 2025 أن طرح أغنيتين جديدتين، هما «الطاقة الإيجابية» و«في كل بيت».
الأغنية الأولى حملت دعوة واضحة للتفاؤل وتجاوز الضغوط اليومية، ولاقى الفيديو كليب الخاص بها انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أما أغنية «في كل بيت»، فحملت طابعًا شعبيًا اجتماعيًا، أكدت فيها عودة حسن فؤاد للتعبير عن هموم المواطن المصري البسيط بأسلوب مباشر وإنساني.
عودة منتظرة لأصالة الغناء
يرى كثير من المتابعين أن عودة حسن فؤاد للأغنية في هذا التوقيت تُعد إضافة مهمة للساحة الغنائية المصرية، خاصة في ظل هيمنة الأغنيات السريعة والميل إلى الأسلوب التجاري، على حساب المعنى والرسالة.
ويمتاز فؤاد بصوت دافئ، وأداء عاطفي، وقدرة على إيصال المعنى بشكل صادق دون افتعال، وهي صفات قلما تجتمع في فنان.
ويأمل جمهور المطرب أن تحمل أغنيته الجديدة «خدتنا الدنيا» نفس العمق الفني الذي عُرف به، خاصة أنها تصدر في موسم الأعياد، حيث تُعد الأغاني من الوسائل المحببة التي تعبّر عن مشاعر الناس في مناسباتهم السعيدة.
ترقّب جماهيري ورسالة إنسانية
وبينما لم يُكشف بعد عن مضمون الأغنية الجديدة، إلا أن العنوان «خدتنا الدنيا» يشي بأنها ستحمل رسالة وجدانية أو اجتماعية، ربما تتناول الانشغال بالحياة عن المعاني الإنسانية، وهي فكرة تتكرر كثيرًا في أغنيات حسن فؤاد.
وفي ظل هذا الترقب، يستعد جمهور النجم القدير لاستقبال عمل فني جديد يضاف إلى رصيده المُميز، ويعيد التوازن إلى الساحة التي باتت تفتقر إلى هذا النوع من الأغاني الراقية ذات القيمة.
