ليس فقط الصواريخ.. حرب إيران تترك 11 ألف إسرائيلي بلا مأوى

كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم، عن أرقام وصفها مراقبون بأنها «صادمة»، لما خلفته الحرب الأخيرة مع إيران من أضرار بشرية ونفسية جسيمة، إلى جانب تدمير واسع في البنى التحتية والخدمات الصحية.
ووصفت مصادر عبرية، بحسب ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، ما جرى بأنه «أحد أكبر التحديات الصحية التي واجهتها إسرائيل منذ سنوات»، خصوصًا من حيث حجم الإصابات والضغط غير المسبوق على المستشفيات وخطوط الدعم النفسي.
3345 إصابة و97 مركز إيواء للمشردين
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 3345 شخصًا أصيبوا بجروح متفاوتة خلال الحرب الأخيرة، معظمهم جراء الصواريخ والانفجارات التي طالت مناطق مدنية، إضافة إلى حالات انهيار عصبي ونوبات هلع.
كما تم تسجيل تشريد أكثر من 11 ألف إسرائيلي جراء الأضرار المباشرة التي لحقت بالمنازل والمباني، مشيرة إلى أنه تم إيواؤهم في 97 مركز استقبال مؤقت تم تجهيزها خلال أيام التصعيد.
وتم الإبلاغ عن نحو 19 ألف طلب دعم نفسي خلال فترة الحرب، وهي حصيلة غير مسبوقة تعكس الضغط النفسي الكبير الذي عاشه الإسرائيليون، خصوصًا في مناطق الجنوب والوسط.
آلاف الجرحى والمستشفيات تحت الضغط
أوضحت الوزارة أن المستشفيات الإسرائيلية استقبلت آلاف المصابين خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى استنفاد قدرات الطوارئ، واضطر بعضها إلى إنشاء وحدات طبية مؤقتة.
كما تم إضافة أكثر من ألف سرير للمستشفيات خلال الأسبوعين الماضيين، وتم تحويل مواقف سيارات تحت الأرض إلى وحدات طبية محصنة، خشية تعرض المستشفيات لهجمات مباشرة.
رحلات خاصة لإعادة الأطباء من الخارج
في خطوة لافتة، أعلنت وزارة الصحة أنها أعادت 650 من أفراد الطواقم الطبية الإسرائيلية العاملين في الخارج، عبر رحلات إجلاء خاصة، لسد العجز في المستشفيات.
ومن المقرر أن تغادر غدًا رحلة جديدة لإعادة 180 طبيبا إضافيا من أوروبا وأمريكا، لدعم الكوادر الصحية في الداخل، والتي تعرضت لضغط هائل خلال الأيام الماضية.
مليار شيكل لإعادة تأهيل مستشفى «سوروكا»
أعلنت وزارة الصحة أيضًا تخصيص مليار شيكل (نحو 270 مليون دولار) لإعادة تأهيل مستشفى «سوروكا» في بئر السبع، الذي تعرض لأضرار جسيمة خلال الحرب.
ويقع المستشفى في منطقة حساسة بجنوب إسرائيل، ويعد من أكبر المراكز الطبية خارج تل أبيب والقدس، وقد تحمّل عبءًا كبيرًا في استقبال الجرحى خلال موجات القصف.
وقال بيان الوزارة:
«إعادة تأهيل سوروكا أولوية وطنية، كونه خط الدفاع الطبي الأول في الجنوب، وقد تضرر بشكل كبير خلال التصعيد».
حصيلة القتلى.. 29 شخصًا في الهجوم الإيراني
وكانت إسرائيل قد أعلنت مقتل 29 شخصًا في الهجوم الإيراني، الذي شمل إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، في واحدة من أكبر موجات التصعيد العسكري بين الطرفين منذ عقود.
ورغم أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض جزء كبير من الهجمات، إلا أن بعض الصواريخ أصابت أهدافًا حيوية، بما في ذلك منشآت مدنية وطبية.
تحديات أمنية وصحية.. وتوقعات بتصعيد سياسي
تكشف هذه الحصيلة عن أثر غير عسكري كبير للحرب، حيث باتت التداعيات النفسية والبنية التحتية الصحية إحدى أبرز النقاط الحساسة التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية بعد التصعيد مع إيران.
ويرى مراقبون أن حجم الضغط على المستشفيات وسوء الاستعداد اللوجستي في بعض المناطق قد يفتح ملفًا سياسيًا داخليًا ساخنًا حول إدارة الحكومة للأزمة.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول قدرة إسرائيل على استيعاب جولة تصعيد جديدة، في حال قررت إيران أو حلفاؤها الإقليميون الرد مجددًا، خصوصًا في ظل هشاشة الوضع الداخلي وتزايد الأصوات المنتقدة للأداء الرسمي.
وتعكس هذه الأرقام الواقع الصعب الذي خلفه التصعيد الأخير، وسط تحذيرات من أزمة صحية ونفسية ممتدة داخل إسرائيل.
وتواصل وزارة الصحة الإسرائيلية تقييم الأضرار، وسط دعوات داخلية لمراجعة جاهزية المستشفيات وتعزيز الدعم النفسي للمواطنين المتضررين.
- إسرائيل
- الحكومة
- المباني
- ضغط
- الوزارة
- المصابين
- خدمات
- صواريخ
- المناطق
- الخدمات
- المنازل
- الهجوم
- داره
- المستشفيات
- صحة
- درة
- الطائرات
- الجيش
- أرق
- وحدات
- سد العجز
- هجمات
- الصواريخ
- الإصابات
- البن
- النفسي
- الضغط
- نوبات
- فتوح
- حكومة
- الإسرائيلي
- التصعيد
- سيارات
- بشرى
- رحلة جديدة
- الحرب
- صحية
- الجرحي
- بئر السبع
- حرب
- الصحية
- عامل
- آدم
- مراقب
- وزاره الصحه
- قصف
- انهيار عصبي
- إصابات
- الدعم النفسي
- ايران
- وزارة الصحة الإسرائيلية
- ليون
- التحديات
- الطواقم الطبية
- الخدمات الصحية
- الصحه
- طائرات
- القدس
- الضغط النفسي
- القارئ نيوز