الثلاثاء 08 يوليو 2025 الموافق 13 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

حريق سنترال رمسيس.. قائمة الضحايا تكشف عن فاجعة في صفوف العاملين

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

في حادث أليم، فقدت الشركة المصرية للاتصالات أربعة من أبنائها، إثر اندلاع حريق مفاجئ داخل سنترال رمسيس، صباح الاثنين 7 يوليو 2025، أثناء تواجدهم داخل الموقع لتأدية عملهم، وتحول الحادث إلى مأساة إنسانية اهتز لها الوسط العمالي وقطاع الاتصالات بأكمله.

تفاصيل الحادث

أوضحت مصادر أمنية وشهود عيان أن النيران اندلعت فجأة داخل أحد الطوابق الخاصة بالأعمال الفنية في السنترال، فيما هرعت فرق الدفاع المدني للسيطرة على الحريق قبل امتداده إلى باقي أرجاء المبنى. 

ورغم التدخل السريع لفرق الحماية المدنية، إلا أن ألسنة اللهب كانت أسرع من القدرة على الإنقاذ، ليلقى أربعة من الموظفين حتفهم داخل مقر العمل.

وقد تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث، كما فُرض كردون أمني حول المبنى وتم إخلاؤه كإجراء احترازي لحماية الأرواح.

أسماء الضحايا

جاءت قائمة الضحايا لتكشف عن خسارة مؤلمة لمجموعة من الكفاءات الفنية والإدارية في الشركة، حيث تضم القائمة:

وائل مرزوق – يعمل في نيابة الموارد البشرية.

المهندس أحمد رجب – من نيابة الشئون الفنية.

المهندس محمد طلعت – من نيابة الشئون الفنية.

المهندس أحمد مصطفى – من نيابة الشئون الفنية.

وقد نعت الشركة الضحايا الأربعة، مؤكدة أنهم كانوا مثالًا للالتزام والتفاني في أداء المهام، وقدموا أرواحهم أثناء تأدية واجبهم المهني.

الشركة تنعى موظفيها وتعد بالدعم الكامل

في بيان رسمي، نعت الشركة المصرية للاتصالات موظفيها الذين قضوا جراء الحريق، وتقدّم مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين بالشركة، بخالص التعازي إلى أسرهم وذويهم، مشيرين إلى أن «الزملاء الأربعة جسدوا أسمى معاني النبل والمسؤولية، وبذلوا أرواحهم في سبيل أداء واجبهم المهني».

وأكدت الشركة في بيانها أن توجيهات صدرت على الفور لتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء، تقديرًا لما قدموه من تضحيات في سبيل العمل، وحرصًا من الإدارة على الوقوف بجانب عائلاتهم في هذا الظرف الإنساني الصعب.

كما أعربت عن التزامها بمتابعة ملابسات الحادث مع الجهات المعنية لضمان الوصول إلى نتائج دقيقة بشأن الأسباب، واتخاذ الإجراءات الوقائية الكافية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

تحقيقات رسمية وتنسيق مع الأجهزة الأمنية

من جانبها، فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا للوقوف على ملابسات الحادث، وتحديد الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق، سواء كانت نتيجة ماس كهربائي أو إهمال في تطبيق اشتراطات السلامة. كما بدأت فرق الأدلة الجنائية في فحص موقع الحريق، ورفع الآثار وتحليلها فنيًا.

وتجري وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتنسيق مع الدفاع المدني، مراجعة شاملة لأوضاع السنترالات والمنشآت التابعة للشركة المصرية للاتصالات على مستوى الجمهورية، مع التشديد على الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية.

ردود فعل حزينة في الأوساط العمالية والفنية

سادت حالة من الحزن الشديد بين زملاء الضحايا في الشركة، والذين أكدوا أن الزملاء الأربعة كانوا من خيرة العناصر، وتمتعوا بسمعة طيبة والتزام واضح في العمل، وكانوا مثالًا للجدية والانضباط.

وقال أحد زملائهم: «أحمد ومحمد وأحمد الآخر كانوا دائمًا من أوائل الحاضرين، يتحملون مسؤوليات كبيرة في النيابة الفنية، ويحرصون على تسيير العمل بدقة، وائل أيضًا كان إداريًا منضبطًا ومحبوبًا من الجميع، لم نتخيل أن تكون نهاية هؤلاء الأبطال بهذا الشكل المفجع».

مبادرة لتكريم الضحايا وتخليد ذكراهم

وبحسب مصادر داخل الشركة، تدرس الإدارة حاليًا إطلاق مبادرة لتكريم الضحايا، تتضمن إطلاق أسمائهم على قاعات أو مبان داخل الشركة، إلى جانب دراسة صرف تعويضات عاجلة لأسرهم، ومتابعة الدعم النفسي والمعنوي لهم.

وأكدت الشركة أن ما حدث لن ينسى، وسيظل محفورًا في ذاكرة العاملين بالاتصالات، وأن تضحيات الضحايا ستظل حافزًا لتطوير منظومة الأمن والسلامة داخل بيئات العمل.

خاتمة حزينة.. ودعاء صادق

في لحظة مؤثرة، ودعت الشركة المصرية للاتصالات أربعة من أعمدتها، رحلوا في صمت وسط ألسنة النار، وهم يؤدون عملهم بإخلاص. وفيما لا تزال التحقيقات مستمرة، يبقى الدعاء لهم بالرحمة ولأسرهم بالصبر، هو أقل ما يمكن تقديمه في ظل فداحة الخسارة.

رحم الله وائل وأحمد ومحمد وأحمد، وأسكنهم فسيح جناته، وجعل عملهم شهادة تُكتب لهم لا عليهم.

تم نسخ الرابط