قرية السنابسة يستعدون لوداع جماعي مهيب لـ19 فتاة من ضحايا حادث المنوفية

من داخل قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، تعيش الأهالي لحظات من الحزن العميق والترقب المؤلم، استعدادا لاستقبال جثامين 19 فتاة من بنات القرية، لقين مصرعهن في حادث تصادم مأساوي بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل، وقع صباح اليوم الجمعة على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون.
مأساة مفجعة تهز أركان القرية
الحادث المروع الذي أسفر عن وفاة 19 فتاة وإصابة اثنتين أخريين من عمال اليومية، أصاب القرية بالصدمة، فالفتيات كن في طريقهن للعمل لتوفير لقمة العيش، قبل أن تتحول رحلتهن إلى مأساة دامية تذرف لها العيون دمعًا وتتفطر لها القلوب ألمًا.
وتوافد العشرات من أهالي القرية والقرى المجاورة على منازل الضحايا، وسط حالة من الحزن الجماعي، استعدادًا للمشاركة في الجنازات الجماعية، والتي ينتظر أن تتحول إلى مشهد جنائزي مهيب يعكس فداحة الفاجعة.

استعدادات مكثفة للدفن الجماعي
بدأت منذ ساعات تجهيزات استقبال الجثامين في القرية بالتنسيق مع الجهات الأمنية والتنفيذية، حيث تم تخصيص قطعة أرض فضاء كبيرة بجوار المقابر لإقامة سرادق عزاء مفتوح، واستعداد الأهالي لحفر عدد من المقابر الجديدة بسبب كثرة عدد الضحايا.
كما تم تشكيل لجان تطوعية من شباب القرية لتنظيم إجراءات الدفن ومساعدة أسر الضحايا في نقل الجثامين، وتوزيع المشروبات والتمر على المشيعين، وسط توافد شخصيات عامة وأعضاء من مجلس النواب ومسؤولين محليين.

الأهالي.. الفتيات كن يكدحن من أجل أسرهن
قال أحد أهالي الضحايا: «البنات كانوا خارجين في الفجر يشتغلوا، بيروحوا يعبوا بصل أو يشتغلوا في أراضي، بيرجعوا بقرشين يساعدوا في مصاريف البيت.. مش بنات دلع، دول ضهر بيوت كاملة»، مؤكدًا أن المأساة لم تفقد القرية فتياتها فقط، بل أسقطت معها أحلامًا وحياة أسر بأكملها.
تفاصيل الحادث المؤلم
كانت غرفة عمليات مديرية أمن المنوفية قد تلقت بلاغًا صباح اليوم يفيد بوقوع حادث تصادم مروع بين سيارة ميكروباص تقل عاملات يومية، وأخرى نقل ثقيل على الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون.
وعلى الفور، هرعت سيارات الإسعاف وقوات الشرطة إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثث إلى مستشفيات قويسنا والباجور وأشمون وشبين الكوم.
وبحسب التحريات الأولية، فإن السرعة الزائدة وانعدام الرؤية في ساعات الصباح الأولى كانا السبب الرئيس في الحادث، وجارٍ التحقيق مع سائق السيارة النقل المتسبب في الاصطدام.

مطالبات بالتحقيق والمحاسبة
طالبت أسر الضحايا وأهالي القرية بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتسببين في الحادث، وتوفير وسائل نقل آمنة لعمال اليومية، خاصة الفتيات اللاتي يتحملن مشقة الطريق من أجل لقمة العيش.
كما ناشدوا الحكومة بضرورة إنارة الطريق الإقليمي وتكثيف الرقابة المرورية عليه، خصوصًا في الساعات المبكرة من الصباح حيث تزداد معدلات الحوادث.
الدولة تتحرك لدعم أسر الضحايا
في سياق متصل، وجه وزير العمل حسن شحاتة بسرعة صرف التعويضات المستحقة لأسر الضحايا من حساب رعاية العمالة غير المنتظمة، حيث تم تخصيص:
200 ألف جنيه لأسرة كل متوفاة.
20 ألف جنيه لكل مصابة في الحادث.
وتعهدت الوزارة بمتابعة الحالة الصحية والنفسية للمصابات، إلى جانب تقديم الدعم القانوني والاجتماعي الكامل لأسر الضحايا، في إطار الدعم المجتمعي الذي توليه الدولة لضحايا الحوادث الإنسانية الكبرى.

صلاة الجنازة والمشهد الختامي
قامت صلاة الجنازة الجماعية بعد صلاة العصر اليوم بمسجد القرية الكبير، على أن يتم دفن الضحايا في مقابر العائلة وسط دعوات بالرحمة والصبر والسلوان لأسر الفقيدات.
مشهد الوداع كان عصيبا، حيث ستوارى أجساد الفتيات الثرى في جنازة واحدة قد لا تتكرر في تاريخ القرية، لكنها ستظل محفورة في الذاكرة كأحد أصعب الأيام التي مرت على كفر السنابسة.
«إنّا لله وإنّا إليه راجعون»… رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
- قرية
- مأساة
- صلاة العصر
- سياره ميكروباص
- الإقليمي
- مصر
- الحكومة
- سيارة ميكروباص وأخرى نقل
- العمالة
- الساعات
- حسن شحاته
- طريق الاقليمي
- يوم الجمعة
- مشروبات
- المقابر
- محافظة المنوفية
- أشمون
- عمال اليومية
- الضحايا
- النواب
- السرعة الزائدة
- قوات الشرطة
- المرور
- حادث تصادم مروع
- مجلس النواب
- حادث تصادم
- الشرطة
- ضحايا
- الحوادث
- المنوفية
- طالب
- ميكروباص
- حادث
- عمل
- فتاة
- النقل
- المشروبات
- البن
- المشي
- فتيات
- القارئ نيوز