الأربعاء 09 يوليو 2025 الموافق 14 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بعد 22 عاما على عرضه.. «اللي بالي بالك» حيا في ذاكرة الجمهور

فيلم اللي بالي بالك
فيلم اللي بالي بالك

تمر اليوم، الأربعاء 9 يوليو 2025، الذكرى الـ22 على عرض فيلم «اللي بالي بالك»، أحد أنجح أفلام الفنان محمد سعد، والذي خرج للنور في مثل هذا اليوم عام 2003، ليحقق نجاحا جماهيريا واسعا لا يزال صداه حاضرا في الذاكرة الفنية للمصريين حتى اليوم، وتحديدًا من خلال شخصية اللمبي، التي أصبحت واحدة من أشهر الشخصيات الكوميدية في تاريخ السينما المصرية.

ورغم مرور أكثر من عقدين على طرح الفيلم في دور العرض، إلا أن «اللي بالي بالك» لا يزال يحظى بمشاهدات مرتفعة في كل مرة يعرض فيها على شاشات التليفزيون، حيث يحرص الجمهور على متابعته وكأنهم يشاهدونه للمرة الأولى، ويرددون إفيهاته الشهيرة بحماس شديد، وكأنها أصبحت جزءًا من قاموسهم اليومي.

مكالمة من الزعيم عادل إمام.. ذكريات لا تنسى لمحمد سعد

وفي تصريح سابق للفنان محمد سعد، كشف عن مكالمة لا تُنسى تلقاها من الزعيم عادل إمام بعد عرض الفيلم، قائلاً:
«الزعيم كلمني أكتر من مرة، وكانت مكالمات تاريخية لا يمكن أنساها.. أولها كانت بعد فيلم (اللي بالي بالك)، وكمان بعد فيلم (بوحة)، كنت في قمة سعادتي، لأن ده عادل إمام!».

وأضاف سعد أن مثل هذه المكالمات من فنان بقيمة الزعيم لا تمثل فقط دعمًا معنويًا، بل كانت بمثابة شهادة من قامة فنية كبيرة على نجاح الفيلم ومكانة الشخصية الكوميدية التي أداها، مما منحه دفعة معنوية كبيرة للاستمرار وتقديم الأفضل.

قصة الفيلم.. ضابط وبلطجي وتبديل عقول

«اللي بالي بالك» يعد امتدادا وتكملة لشخصية اللمبي التي قدمها محمد سعد لأول مرة في فيلم «اللمبي» عام 2002، لكن الفيلم هذه المرة يأتي برؤية جديدة ومفارقة خيالية طريفة، حيث يقدم محمد سعد شخصيتين:

الأولى لضابط شرطة حازم يُدعى رياض المنفلوطي،

والثانية لشخصية اللمبي المعروفة بتهورها وجهلها وكوميديتها الزائدة.

وتدور القصة حول حادث سيارة يتعرض له الضابط رياض، الذي يفارق الحياة، بينما يُجري الأطباء عملية زرع مخ من اللمبي إلى جسد رياض كوسيلة طبية مبتكرة، وهو ما ينتج عنه العديد من المواقف الكوميدية والعبثية، بسبب سلوكيات اللمبي الغريبة في هيئة ضابط شرطة، وما يترتب عليها من مواقف مشتعلة تجمع بين البوليسية والكوميديا والمفارقة.

طاقم العمل.. أسماء صنعت النجاح

ضم الفيلم كوكبة من نجوم الكوميديا والدراما في مصر، على رأسهم:

محمد سعد في البطولة المزدوجة

الفنان الراحل حسن حسني في دور رئيس المباحث المتعاطف مع اللمبي

الفنانة عبلة كامل التي أدت دور زوجة اللمبي في إطار كوميدي مميز

الفنان سامي العدل

والفنانة نيفين مندور التي أدت شخصية «فيحاء»

أخرج الفيلم وائل إحسان، وكتب له السيناريو سامح سر الختم ونادر صلاح الدين، وهما من أبرز كتّاب السينما الكوميدية في تلك الفترة.

نجاح تجاري كبير.. وحضور جماهيري دائم

حقق «اللي بالي بالك» عند عرضه عام 2003 إيرادات ضخمة وقتها، وضعته في مقدمة الأفلام الكوميدية الأعلى مشاهدة، وكان من أبرز الأعمال التي أكدت صعود محمد سعد كأيقونة كوميديا شعبية في الألفينات.

وتمكن الفيلم من تحقيق المعادلة الصعبة: الجمع بين الجماهيرية والإفيه الخفيف، والقصة ذات الطابع البوليسي الغريب، ما جعله مادة دسمة للعرض المتكرر في القنوات الفضائية حتى يومنا هذا.

إفيهات خالدة.. وجمل تتردد حتى الآن

لم يكن نجاح «اللي بالي بالك» مقصورًا على شباك التذاكر، بل امتد إلى الذاكرة الشعبية، من خلال الإفيهات الشهيرة التي أطلقها محمد سعد بشخصية اللمبي، مثل:

«أنا لما أحب أروق، أروق على روحي»

«جتك نيلة في حظك الهباب يا بعيد»

«ده أنا كنت هموت نفسي النهاردة»

وتحولت هذه الجمل إلى لغة ساخرة بين الناس، خاصة عبر منصات السوشيال ميديا، لتؤكد أن الفيلم تجاوز كونه مجرد عمل فني ليصبح جزءًا من الثقافة الكوميدية اليومية للمصريين.

ذكرى خاصة لفيلم لا ينسى

في ذكراه الـ22، يبقى «اللي بالي بالك» واحدًا من أهم الأعمال في مسيرة محمد سعد، ويمثل ذروة نجاح شخصية اللمبي قبل أن تشهد لاحقا بعض التكرار، ويسجل الفيلم ضمن قائمة أبرز أفلام الكوميديا المصرية التي تركت بصمة لا تُنسى، وصنعت جيلاً كاملاً من المتابعين يبتسم كلما سمع صوت اللمبي أو أحد إفيهاته.

تم نسخ الرابط