مش مجرد إكسسوار.. إزاى تختار نظارة شمس تحمى عنيك وتكمل شكل

نظارة الشمس لم تعد تقتصر على كونها قطعة مكملة للمظهر العام أو مجرد إكسسوار يعكس الذوق الشخصى بل أصبحت ضرورة «صحية» لحماية العيون من أضرار الأشعة فوق البنفسجية التى يتعرض لها الإنسان يوميًا خاصة فى أوقات الذروة وفى الأماكن المفتوحة حيث تؤدى الأشعة الضارة إلى «إجهاد العين» وتزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل «الضمور البقعى» و«إعتام العدسة» ولذلك فإن اختيار نظارة شمسية ملائمة لا ينبغى أن يتم بناء على الشكل فقط بل يجب أن يخضع لمجموعة من المعايير الطبية والفنية التى تضمن أعلى درجة من «الوقاية» إلى جانب الحفاظ على المظهر.

أهمية ارتداء نظارة شمسية

تعتبر نظارة الشمس وسيلة فعالة للوقاية من أضرار «الأشعة فوق البنفسجية» التى تصدرها الشمس والتى قد تؤدى إلى أضرار جسيمة فى أنسجة العين الداخلية فى حال التعرض لها لفترات طويلة حيث تعمل عدسات نظارة الشمس على امتصاص تلك الأشعة ومنع وصولها إلى القرنية والشبكية مما يحمى العين من «الالتهاب المزمن» والحساسية المتكررة و«التهيج» الذى قد ينعكس على القدرة البصرية بمرور الوقت.

إلى جانب الجانب الوقائى فإن ارتداء نظارة شمسية يساهم فى تقليل حدة الضوء وتقليل التوهج خاصة فى البيئات شديدة الإضاءة مثل الشواطئ أو الأماكن المرتفعة مما يساعد على راحة العين وزيادة التركيز البصرى أثناء القيادة أو السير لمسافات طويلة.

معايير طبية لاختيار النظارة المثالية

لكى تكون نظارة الشمس أكثر من مجرد «إكسسوار» من المهم التأكد من احتوائها على طبقة حماية من الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100٪ وهذه المعلومة تكون موضحة على الملصق المرفق بالنظارة سواء بـ«UV400» أو «100% UV Protection».

ويُفضل اختيار عدسات ذات لون داكن أو متدرج بشرط ألا تؤثر سلبًا على «رؤية الألوان» أو تقلل من وضوح التفاصيل كما يُفضل أن تكون العدسات من مادة البولي كربونيت لأنها أكثر قدرة على مقاومة الخدوش والصدمات وتناسب الاستخدام اليومى.

أما الإطارات فيُراعى أن تكون مريحة للأنف والأذنين وخفيفة الوزن بحيث لا تسبب ضغطًا أو آلامًا عند الاستخدام لفترات طويلة.

الشكل لا يقل أهمية عن الوظيفة

رغم أهمية العوامل الصحية إلا أن الشكل يبقى عنصرًا أساسيًا لاختيار نظارة الشمس المناسبة فهى تظل عنصرًا ظاهرًا على الوجه وتؤثر بشكل مباشر على الانطباع العام لذا يُنصح بمراعاة «شكل الوجه» عند اختيار التصميم.

فأصحاب الوجه الدائرى يُناسبهم الإطارات المربعة أو المستطيلة بينما يُفضل للوجه الطويل استخدام الإطارات العريضة أو ذات العدسات الكبيرة أما الوجه البيضاوى فيُعد الأكثر تنوعًا ويمكنه ارتداء معظم الأنماط بسهولة.

كما يراعى اختيار لون الإطار بما يتناسب مع لون البشرة والشعر وكذلك طبيعة الملابس اليومية سواء الرسمية أو الكاجوال لضمان تحقيق التناسق البصرى.

لا تنخدع بالماركة أو السعر

من الأخطاء الشائعة عند شراء نظارة شمسية الاعتماد فقط على اسم الماركة أو ارتفاع السعر كمؤشر للجودة فهناك العديد من «العلامات التجارية» التى تهتم بالشكل دون توفير الحماية الكافية لذا يُنصح بشراء النظارة من مكان موثوق والتأكد من توافر المواصفات الطبية والفنية المعتمدة من الجهات الصحية.

كذلك يجب الحذر من «النظارات المقلدة» أو رديئة التصنيع التى تنتشر فى الأسواق الشعبية فهى لا توفر أى حماية حقيقية بل قد تتسبب فى مضاعفة الأضرار نظرًا لتأثيرها على اتساع حدقة العين دون وجود فلتر يمنع دخول الأشعة الضارة.

العناية بالنظارة لضمان فعاليتها

الاحتفاظ بـ«نظارة» الشمس فى حافظة صلبة وتنظيفها بعد كل استخدام باستخدام قطعة قماش مخصصة وعدم تركها معرضة للحرارة أو أشعة الشمس المباشرة يساعد فى الحفاظ على عدساتها من الخدوش أو التشوهات.

كما يُفضل عدم ارتداء النظارة على الرأس أو استخدامها لأغراض أخرى مثل تثبيت الشعر لأنها بذلك تفقد توازنها وتتعرض للتلف سريعًا.

متى يجب تغيير النظارة

رغم أن النظارات الشمسية لا ترتبط بتاريخ صلاحية واضح إلا أن هناك مؤشرات يجب الانتباه لها مثل ظهور خدوش على العدسات أو ضعف فى وضوح الرؤية أو تغير فى لون العدسة مما يشير إلى تدهور مستوى الحماية البصرية.

كما يُنصح بإجراء فحص دورى عند طبيب العيون للتأكد من أن نظارة الشمس ما زالت تؤدى دورها الوقائى بكفاءة خاصة لمن يستخدمونها بشكل يومى أو لفترات طويلة.

اختيار نظارة شمس مناسبة هو خطوة تجمع بين الذوق الشخصى والوعى الصحى فهى ليست فقط وسيلة للتجميل أو لمواكبة الموضة بل هى وسيلة ضرورية لـ«الحفاظ على صحة العيون» والوقاية من مشاكل قد تتفاقم مع الوقت لذا فإن الاستثمار فى نظارة ذات جودة عالية هو استثمار فى راحة عينيك وأمان رؤيتك.