الأربعاء 06 أغسطس 2025 الموافق 12 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

سامسونج تكشف تحديث Bixby الجديد بقدرات ذكاء اصطناعي توليدي متطورة

هاتف سامسونج
هاتف سامسونج

كشفت شركة «سامسونج» عن تحديث كبير لمساعدها الصوتي الشهير Bixby مزودًا بإمكانات «الذكاء الاصطناعي التوليدي» ليواكب المنافسة المحتدمة في عالم التكنولوجيا، ويعزز من قدرة المستخدمين على التفاعل الذكي والسلس مع أجهزتهم المحمولة، وتأتي هذه الخطوة في إطار «استراتيجية شاملة» تتبناها «سامسونج» لتعزيز مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي وتقديم تجارب أكثر تخصيصًا وواقعية لمستخدميها حول العالم.

طفرة تقنية في تاريخ سامسونج

تعد هذه الخطوة بمثابة «تحول نوعي» في توجهات «سامسونج» نحو دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أجهزتها بشكل متكامل، حيث أضافت تقنيات تتيح لمساعد Bixby توليد ردود أكثر طبيعية وتحليل السياق بدقة أعلى، مما يسهم في تحسين التفاعل بين الإنسان والآلة ويمنح المستخدمين تجربة أقرب إلى المحادثة البشرية الحقيقية.

وصرحت «سامسونج» أن هذه التحسينات لم تأتِ فقط على صعيد الأوامر الصوتية البسيطة، بل شملت أيضا مجالات أوسع مثل «تلخيص الرسائل»، و«كتابة البريد الإلكتروني»، و«اقتراح الردود» الذكية، بل وحتى «تقديم توصيات بناءً على التفضيلات الشخصية» للمستخدمين، وهو ما يجعل Bixby يتخطى كونه مجرد مساعد رقمي ليصبح أداة ذكية شخصية يمكن الاعتماد عليها.

تركيز على اللغة والتفاعل

أكدت «سامسونج» أن تحديث Bixby الجديد يدعم فهم اللغة الطبيعية بدرجة عالية من الدقة، مما يمكنه من «التفاعل مع المستخدم بأسلوب طبيعي» يعتمد على السياق والنبرة والمحتوى السابق للمحادثة، ويجعل التواصل أكثر مرونة وفعالية، ويمثل هذا التوجه رغبة «سامسونج» في منافسة مساعدات صوتية متقدمة مثل Siri من Apple وGoogle Assistant، حيث بدأت الشركة الكورية في تخصيص المزيد من مواردها لتطوير تقنيات اللغة العميقة والتعلم الآلي.

كما أشارت «سامسونج» إلى أن Bixby سيحصل على تحديثات مستمرة تضمن التوسع في دعم اللغات واللهجات المختلفة، ليشمل قاعدة أكبر من المستخدمين حول العالم، مما يدعم أهداف «سامسونج» في تحقيق الانتشار والارتباط الثقافي في مختلف الأسواق.

تكامل مع أجهزة سامسونج

من أبرز مميزات التحديث الجديد أنه جاء مخصصًا ليعمل بسلاسة مع جميع أجهزة «سامسونج» من الهواتف الذكية إلى الأجهزة المنزلية الذكية، مثل التلفزيونات والثلاجات وغسالات الملابس، حيث يتيح للمستخدم إصدار أوامر معقدة مثل «اضبط درجة حرارة الغرفة بعد انتهاء الفيلم» أو «ابدأ تشغيل الغسالة بعد انتهاء المكالمة»، وهذه الإمكانيات تؤكد أن «سامسونج» تسعى لتحويل المنزل إلى بيئة متكاملة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وفي إطار هذه الرؤية، أوضحت «سامسونج» أن الأجهزة المستقبلية ستأتي مجهزة مسبقًا بإصدار محدث من Bixby مدعوم بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مما يسهم في «تجربة متكاملة غير مسبوقة» للمستخدم من حيث السهولة والسرعة والتخصيص.

الخصوصية والأمان أولوية لدى سامسونج

رغم التطورات الكبيرة التي أدخلتها «سامسونج» على Bixby، فإنها أكدت في تصريحاتها الرسمية أن «الخصوصية تظل أولوية قصوى» في جميع منتجاتها، وأشارت إلى أن البيانات التي يعتمد عليها المساعد الذكي في التعلم والتطوير «يتم التعامل معها وفق بروتوكولات صارمة» من التشفير والحماية، وأكدت «سامسونج» أن المستخدم يملك كامل السيطرة على إعدادات الخصوصية، ويمكنه تعطيل بعض الميزات أو حذف البيانات في أي وقت.

كما أضافت الشركة أن جزءًا من عملية معالجة البيانات يتم محليًا على الجهاز نفسه، مما يقلل من الاعتماد على التخزين السحابي ويعزز من «أمان البيانات الشخصية» للمستخدمين، وهو ما يشكل نقطة قوة إضافية في التحديث الجديد.

منافسة قوية في عالم المساعدات الذكية

تأتي هذه الخطوة من «سامسونج» في وقت يشهد فيه قطاع المساعدات الذكية تطورًا متسارعًا، حيث تسعى العديد من الشركات إلى تعزيز قدراتها التفاعلية وتقديم تجارب تعتمد على «الذكاء الاصطناعي التوليدي»، وبحسب محللين تقنيين فإن Bixby الجديد من «سامسونج» يمثل نقطة تحول مهمة في هذا المجال وقد يضع الشركة في موقع تنافسي أقوى أمام عمالقة التكنولوجيا الآخرين.

وأشار الخبراء إلى أن مستقبل المساعدات الذكية يعتمد بشكل كبير على مدى «فهم النظام لحاجة المستخدم»، وليس فقط تنفيذ الأوامر، وهو ما نجحت «سامسونج» في تحقيقه جزئيًا عبر دمج نماذج لغوية متقدمة ضمن البنية التحتية لـ Bixby.

دعم مطوري التطبيقات

واحدة من الخطوات الذكية التي أعلنت عنها «سامسونج» ضمن هذا التحديث هي فتح الباب أمام مطوري التطبيقات لاستخدام Bixby AI ضمن تطبيقاتهم عبر أدوات تطوير (SDK) مخصصة، مما يتيح لهم دمج قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن تطبيقاتهم بسهولة، ويجعل بيئة «سامسونج» أكثر انفتاحًا على الابتكار والتخصيص.

وتأمل «سامسونج» أن تسهم هذه المبادرة في خلق نظام بيئي قوي يدعم تكامل Bixby مع التطبيقات الخارجية، مما يعزز من قيمة المساعد الذكي في الحياة اليومية ويوفر للمستخدم حلولًا متطورة وفعالة.

مستقبل Bixby والذكاء الاصطناعي في سامسونج

ترى «سامسونج» أن تحديث Bixby هو مجرد بداية لسلسلة من التحسينات المرتقبة التي ستتوالى خلال الأشهر المقبلة، حيث تعكف فرق التطوير على إضافة إمكانيات أكثر تقدمًا مثل «التعرف على المشاعر»، و«التفاعل البصري»، و«التنبؤ باحتياجات المستخدم» قبل أن يطلبها، وهي كلها خصائص تدفع بالذكاء الاصطناعي نحو مستويات غير مسبوقة.

وفي ضوء هذه الطموحات، تستعد «سامسونج» للكشف عن أجهزة جديدة مزودة كليًا بتقنيات Bixby الحديثة خلال عام 2026، مما يفتح الباب أمام جيل جديد من التفاعل بين الإنسان والتقنية، ويبشّر بمستقبل أكثر ذكاءً وارتباطًا.

تم نسخ الرابط