فرق الإنقاذ تنجح في استخراج الضحايا من عقار كوم أبو شيل المنهار

الجمعة 29/أغسطس/2025 - 09:36 ص

شهدت قرية كوم أبو شيل التابعة لمحافظة أسيوط صباح اليوم حادث مأساوي، إثر انهيار عقار سكني مكون من 3 طوابق شرق الترعة بجوار المدرسة الإعدادية، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص وإصابة اثنين آخرين، وفقا لما أكدته الأجهزة المعنية.

الدفع بـ5 سيارات إسعاف

على الفور، دفعت هيئة الإسعاف بخمس سيارات لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وسط حالة من الحزن والذعر بين الأهالي الذين تجمعوا بمحيط موقع الانهيار.

جهود الإنقاذ ورفع الأنقاض

وانتقلت الأجهزة التنفيذية والأمنية إلى موقع الحادث تحت إشراف السكرتير العام المساعد لمحافظة أسيوط، حيث جرت عمليات مكثفة لاستخراج الضحايا من تحت الأنقاض.

وتم التأكيد على أنه لا توجد حالات محتجزة بعد الانتهاء من عمليات البحث، بحسب فرق الإنقاذ.

وتواصل فرق الوحدة المحلية أعمال رفع الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة، مع فرض طوق أمني حول المكان لتأمين العقارات المجاورة ومنع وقوع أي أضرار إضافية.

كما تم إخلاء أحد المنازل المجاورة كإجراء احترازي لحين انتهاء تقرير الإدارة الهندسية ومديرية الإسكان حول مدى سلامته الإنشائية.

تدخل التضامن الاجتماعي ودعم المتضررين

وفي إطار التعامل مع تداعيات الحادث، تم توجيه فريق الإغاثة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط لتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة من الانهيار، سواء من خلال توفير أماكن إيواء بديلة أو مساعدات عاجلة للمتضررين.

ويتابع المسؤولون بالمحافظة الموقف أولًا بأول، تمهيدا لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن العقارات المحيطة وضمان سلامة المواطنين.

قواضي المباني القديمة والمخالفة لشروط السلامة الإنشائية

يأتي حادث انهيار العقار بقرية كوم أبو شيل بمحافظة أسيوط ليعيد إلى الواجهة من جديد قضية المباني القديمة والمخالفة لشروط السلامة الإنشائية، والتي تشكل خطرا داهما على حياة المواطنين.

فبين لحظة وأخرى قد تتحول منازل الأهالي إلى أطلال، تاركة خلفها ضحايا ومصابين وأسرًا منكوبة تحتاج إلى الدعم والرعاية.

أهمية تكاتف كافة الجهات التنفيذية والهندسية

وتؤكد مثل هذه الحوادث أهمية تكاتف كافة الجهات التنفيذية والهندسية في معاينة العقارات الآيلة للسقوط أو المشكوك في سلامتها، واتخاذ قرارات فورية بشأنها سواء بالإخلاء أو الترميم أو الإزالة، بما يضمن الحفاظ على أرواح المواطنين.

كما أن وعي السكان يلعب دورًا محوريًا في سرعة الإبلاغ عن أي تصدعات أو مظاهر خلل إنشائي قد تنذر بوقوع كارثة مماثلة.

جهود قوات الإنقاذ والأجهزة المحلية

ويبرز في هذا السياق الجهد السريع الذي بذلته قوات الإنقاذ والأجهزة المحلية في التعامل مع الحادث، بدءًا من الدفع بعدد كافي من سيارات الإسعاف، مرورًا بعمليات رفع الأنقاض، وصولًا إلى تقديم الدعم النفسي والمادي للأسر المتضررة.

وهي خطوات تؤكد على جاهزية أجهزة الدولة للتعامل مع الأزمات، لكنها أيضًا تشدد على أن الوقاية تظل السبيل الأهم لتجنب الخسائر في الأرواح.

ضرورة تشديد الرقابة على عمليات البناء

وفي ظل تكرار مثل هذه الحوادث في عدد من المحافظات، تبرز الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على عمليات البناء، وضمان الالتزام بكود السلامة والمعايير الهندسية، مع إطلاق حملات توعية للمواطنين حول مخاطر البناء العشوائي وغير المرخص.

ويجدد حادث انهيار عقار كوم أبو شيل الدعوة إلى تكثيف الرقابة الهندسية والتصدي للبناء المخالف، مع توفير بدائل آمنة للسكان، فسلامة الأرواح أولوية قصوى، وتبقى الوقاية هي السبيل لتجنب تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا.

ويبقى الأمل أن يكون هذا الحادث الأليم جرس إنذار يدفع نحو تحرك أكثر جدية لحماية الأرواح والممتلكات، حتى لا تتكرر المأساة في أماكن أخرى.

متابعة مستمرة للقارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية

يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه في مختلف أنحاء الجمهورية، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.

محافظات