كريم العدل يكشف كواليس «220 يوم» ويؤكد.. «من أصعب أعمالي»

الأربعاء 27/أغسطس/2025 - 09:58 م

تحدث المخرج كريم العدل عن مسلسله الجديد «220 يوم» الذي يعرض حاليا، مؤكدا أنه واحد من أصعب الأعمال الدرامية التي خاضها في مسيرته الفنية حتى الآن، سواء من حيث التحضيرات أو ظروف التصوير أو حتى التعامل مع تفاصيل دقيقة أثرت على سير العمل.

صعوبات التحضير والتنفيذ

وقال كريم العدل في تصريحات تليفزيونية: «مسلسل 220 يوم أخذ مني وقت طويل جدا، وكان من أصعب المشاريع التي نفذتها حتى الآن.

الظروف والتحضيرات كانت معقدة وصعبة بدرجة أكبر بكثير من أي عمل قدمته سابقا، حتى أصعب من مسلسل أزمة منتصف العمر».

وأضاف: «المسلسل احتاج وقت طويل في جلسات التحضير واختيار مواقع التصوير وتحديد زوايا السرد، خاصة أن طبيعة العمل تتطلب إيقاعا مختلفا وطريقة خاصة في السرد البصري».

حضور الكلب في الأحداث

وعن سبب وجود الكلب في أحداث المسلسل، أوضح العدل: «لم يكن حضوره عشوائيا، بل كان له هدف واضح ومهم في تسلسل الأحداث.

نحن ندرك تمامًا أن استخدام الحيوانات في أي عمل فني، وتحديدا الكلاب، له قواعد صارمة وشروط ينبغي الالتزام بها أثناء التصوير، وهذا ما حرصنا عليه بكل دقة».

وأشار إلى أن فريق العمل كان يتعامل بحذر شديد مع هذه التفاصيل، حرصًا على سلامة الحيوان والممثلين، وكذلك للحفاظ على مصداقية المشاهد الدرامية.

التعامل مع الأطفال في الكواليس

وكشف كريم العدل أن التعامل مع الأطفال في أي عمل درامي يكون صعب جدا، مضيفا: «الأطفال عنصر حساس في الكواليس، ويحتاجون معاملة خاصة وصبر كبير، لذلك نتعامل معهم بحذر شديد، لأن أي خطأ أو تعامل غير محسوب قد يؤثر على نفسيتهم».

سر نجاح الأعمال الفنية

وعن السر وراء نجاح أي عمل درامي أو سينمائي، قال كريم العدل: «النجاح الحقيقي يعتمد على شيئين: الإسكربيت الجيد والممثل الشاطر، هذه المعادلة هي الأساس، بالنسبة لي، أحب دائمًا الممثل الذكي الذي يلتقط التفاصيل بسرعة، ويعرف كيف يضيف للشخصية ويطورها».

مدرسة «اللاتصنيف»

وأضاف العدل أنه يميل دائمًا إلى ما وصفه بمدرسة «اللاتصنيف»، موضحا: «أنا لا أحب أن أصنف في نوع واحد من الأعمال، المخرج الكبير شريف عرفة كان دائمًا نموذجي في هذه النقطة، فهو قدم أشكال متنوعة من الأعمال، وهذا بالنسبة لي الاتجاه الذي أميل إليه، لا أحب أن يضعني الجمهور في خانة محددة».

بداية المشوار مع «ولد وبنت»

وتطرق كريم العدل إلى بداية مشواره الفني، قائلاً: «فيلم ولد وبنت كان أول أعمالي، وقررت وقتها أن أكتب اسمي في نهاية التترات، حتى لا يظن الجمهور أنني حصلت على فرصة بسبب انتمائي لعائلة العدل، كنت حريصًا أن أبدأ مسيرتي بشكل منفصل عن اسم العائلة حتى أثبت نفسي بعملي».

فلسفة خاصة في اختيار الأعمال

وأكد المخرج كريم العدل أنه لا يفضل التواجد الدائم على الساحة لمجرد التواجد، بل يبحث عن العمل الذي يترك أثر في الجمهور، موضحًا: «أنا أفضل أن أكون موجود بعمل قوي يعيش مع الجمهور ويترك علامة، بدلا من الظهور في كل موسم بأعمال عادية، بالنسبة لي، القيمة أهم من الكم».

طموحات مستقبلية لكريم العدل

وفي ختام تصريحاته، أعرب كريم العدل عن أمله في أن يلقى مسلسل «220 يوم» صدى قوي عند الجمهور والنقاد، مؤكدا أنه بذل جهد ضخم فيه، وأنه يعكس فلسفته في اختيار المشاريع الفنية بعناية.

ويختتم كريم العدل حديثه مؤكدا أن الإخلاص في العمل والبحث عن الجديد هو ما يمنحه الدافع للاستمرار، مشيرا إلى أن طموحه دائمًا أن يقدم أعمال تعيش في ذاكرة الجمهور، وتترك بصمة مختلفة في الدراما المصرية والعربية، بعيدا عن فكرة التكرار أو الوجود من أجل الوجود.

الفن