ترامب كان على علم قبل الضربة الإسرائيلية بـ50 دقيقة

الإثنين 15/سبتمبر/2025 - 10:08 م

أفادت مصادر إسرائيلية لموقع Axios بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبلغ دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، قبل تنفيذ الضربة الإسرائيلية على مقر اجتماع قادة حماس في الدوحة، مشيرة إلى أن البيت الأبيض كان على علم بالعملية قبل وقوعها، رغم أن الإطار الزمني للرد كان ضيقًا جدًا.

تفاصيل الاتصال بين نتنياهو وترامب

وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين الثلاثة الذين تحدثوا للموقع، اتصل نتنياهو بترامب حوالي الساعة الثامنة صباحًا بتوقيت واشنطن، قبل نحو 50 دقيقة من وقوع الانفجارات في الدوحة، موضحًا نية إسرائيل استهداف قادة حماس.

وأكد المسؤولون أن العملية لم تنفذ بعد عندما تم الاتصال، وأن إسرائيل كانت مستعدة لإلغاء الضربة لو اعترض الرئيس الأمريكي عليها.

الرواية الأمريكية

نفى البيت الأبيض والرئيس ترامب علمهما المسبق بالضربة، مؤكدين أن الإعلام الأمريكي تلقى المعلومات بعد إطلاق الصواريخ، ولم تُمنح فرصة للمعارضة.

وأوضح البيت الأبيض أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، حاول تحذير السلطات القطرية فورًا، لكن الصواريخ كانت قد وصلت بالفعل إلى الهدف.

نجاة القادة وفشل العملية

تشير المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أن كبار قادة حماس غادروا المبنى قبل الانفجارات بفترة قصيرة، ما أدى إلى نجاتهم.

وأضاف موقع Mossad Commentary، المقرب من جهاز الموساد، أن العملية الإسرائيلية فشلت بالكامل، بالتزامن مع تقارير من موقع DocumentIsrael الذي يوثق الأحداث اليومية في إسرائيل المتعلقة بالأمن والإرهاب.

ترامب لم يوافق بهجوم إسرائيل على قطر

وفي وقتًا سابق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تناقش مع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء، مؤكداً على التزامه بالسلام في الشرق الأوسط، وسط توترات تصاعدت بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير على وفد فلسطيني في الدوحة.

ترامب يرفض أي ضربة أحادية على قطر

نفى البيت الأبيض مزاعم إسرائيلية حول موافقة ترامب على ضرب قطر، مؤكداً أن أي قصف أحادي لا يخدم مصالح إسرائيل أو الولايات المتحدة، وأن الحادثة المؤسفة يمكن أن تشكل فرصة لدفع جهود السلام بدلاً من تصعيد النزاع.

التنسيق مع الدوحة قبل الهجوم

وأوضح البيان أن الرئيس ترامب طلب من مستشاره الأمني ويتكوف إبلاغ الدوحة مسبقًا بالهجوم الإسرائيلي الوشيك على حماس في العاصمة القطرية، في محاولة لتقليل الأضرار وحماية المدنيين.

الجيش الأمريكي أبلغ البيت الأبيض

وأشار البيان إلى أن الجيش الأمريكي أبلغ البيت الأبيض بخطط إسرائيلية لاستهداف حركة حماس في الدوحة، وهو ما أكد ضرورة التنسيق مع الأطراف المعنية لضمان عدم تصعيد الأزمة.

حماس تصدر أول بيان رسمي بعد استهداف قادتها

وصفت حركة حماس اليوم الثلاثاء، محاولة الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال وفدها المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة بأنها جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية.

الجريمة وانتهاك سيادة قطر

وأكدت حماس في بيانها أن الاعتداء يمثل عدوانًا على سيادة دولة قطر الشقيقة، التي تلعب مع مصر دورًا مهمًا ومسؤولًا في رعاية جهود الوساطة لوقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

واعتبرت الحركة أن هذا الهجوم يبرز الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في إفشال أي فرص للتوصل إلى اتفاق.

أسماء الشهداء

وأعلنت الحركة استشهاد عدد من أعضاء الوفد المفاوض، وهم:

الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية

الشهيد همام الحية (أبو يحيى) – نجل الدكتور خليل الحية

الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) – مرافق

الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) – مرافق

الشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) – مرافق

كما نعت الحركة الشهيد الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي من منتسبي الأمن الداخلي القطري، داعية الله أن يتغمدهم برحمته ويسكنهم فسيح جناته.

الاحتلال مسؤول عن إفشال السلام

وأكدت حماس أن الهجوم استهدف الوفد أثناء مناقشته مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخير، مشيرة إلى أن نتنياهو وحكومته يسعون لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي الدولية، دون مراعاة حياة الأسرى أو سيادة الدول وأمن المنطقة.

كما حملت الحركة الإدارة الأمريكية المسؤولية المشتركة بسبب دعمها المستمر للاحتلال وجرائمه.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

وأكدت الحركة أن الاحتلال الصهيوني يمثل خطرًا داهمًا على المنطقة والعالم، داعية دول العالم والأمم المتحدة وكل القوى الحية إلى إدانة العدوان والتحرك الفوري لوقف الحرب ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

ثبات الموقف الفلسطيني

واختتم البيان بالتأكيد على أن محاولة الاغتيال لن تؤثر على مواقف حماس، التي تظل ملتزمة بـ: الوقف الفوري للعدوان، الانسحاب الكامل من غزة، تبادل الأسرى، إغاثة الشعب وإعادة الإعمار، ومواصلة طريق المقاومة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

عرب وعالم