لا تتجاهلها.. «إشارات مبكرة لانسداد الشرايين»

إشارات مبكرة لانسداد الشرايين قد تنقذ حياتك من أخطر الأمراض القلبية حيث يشدد الأطباء على أن متابعة صحة «الشرايين» أمر أساسي للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية إذ إن انسداد «الشرايين» يحدث تدريجيًا نتيجة تراكم الترسبات الدهنية والكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، ومع مرور الوقت يتسبب ذلك في تقليل تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية مما يشكل خطرًا على صحة الإنسان، لذلك من الضروري الانتباه إلى «الإشارات المبكرة» التي قد تدل على انسداد «الشرايين» لتفادي مضاعفات خطيرة.
فهم انسداد «الشرايين»
يعد انسداد «الشرايين» حالة طبية تحدث عندما تتراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، هذه الترسبات تعرف باسم اللويحات، ومع تراكمها تتقلص مساحة مرور الدم في «الشرايين» مما يحد من تدفقه الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى ضعف وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى أعضاء الجسم المختلفة، وإذا لم يُعالج هذا الانسداد قد يتسبب في مشكلات خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لذا فإن معرفة «الإشارات المبكرة» تساعد على اكتشاف المرض قبل الوصول إلى مراحل متقدمة.
«أعراض» يجب عدم تجاهلها
هناك مجموعة من «الأعراض» التي قد تشير إلى وجود انسداد في «الشرايين»، من أبرزها الشعور بآلام في الصدر أو ما يعرف بالذبحة الصدرية، وهو إحساس بالضغط أو الثقل في الصدر قد يمتد إلى الذراع أو الكتف أو الفك، كذلك قد يلاحظ البعض ضيقًا في التنفس خاصة أثناء ممارسة النشاط البدني، كما يعد الشعور بالتعب والإرهاق المستمر حتى مع الجهد البسيط من المؤشرات الهامة على وجود مشكلة في «الشرايين»، وقد يظهر أيضًا خدر أو ضعف في الأطراف خصوصًا الساقين مما يدل على ضعف تدفق الدم.
«عوامل الخطر» التي تزيد احتمالية انسداد الشرايين
توجد عوامل متعددة تزيد من فرص إصابة الإنسان بانسداد «الشرايين»، مثل التدخين الذي يضر بجدران الأوعية الدموية ويرفع مستوى الكوليسترول الضار، وأيضًا ارتفاع ضغط الدم الذي يسبب تلفًا في جدران «الشرايين»، إضافة إلى السمنة المفرطة التي ترفع مستويات الدهون في الدم، كما أن مرض السكري يعد من أخطر العوامل المسببة لتصلب «الشرايين»، ولا يمكن إغفال تأثير قلة النشاط البدني والعادات الغذائية غير الصحية مثل تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
«التشخيص» المبكر ينقذ الحياة
يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر هو المفتاح للحفاظ على صحة «الشرايين»، حيث يمكن من خلال الفحوصات الدورية مثل تحليل مستويات الكوليسترول وفحص ضغط الدم وتصوير الأوعية الدموية، اكتشاف أي انسداد في مراحله الأولى، هذه الإجراءات تساعد على وضع خطة علاجية مناسبة تقلل من المضاعفات وتمنع تفاقم الحالة، كما أن التوجه للطبيب فور ظهور «الإشارات المبكرة» مثل آلام الصدر أو ضيق التنفس يزيد من فرص السيطرة على المرض.
«العلاج» وتغيير نمط الحياة
علاج انسداد «الشرايين» يعتمد على شدة الحالة، فقد يصف الطبيب أدوية تساعد على خفض مستوى الكوليسترول أو ضغط الدم، وفي حالات متقدمة قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا مثل تركيب الدعامات أو إجراء عملية جراحية لتحويل مسار الدم، ومع ذلك يظل تغيير نمط الحياة هو العامل الأهم، إذ ينصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون المشبعة، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والإقلاع عن التدخين، فهذه التغييرات تساعد على حماية «الشرايين» ومنع تكرار الانسداد.
«الوقاية» أساس الحماية
الوقاية من انسداد «الشرايين» تبدأ من تبني عادات صحية يومية، مثل الحفاظ على وزن مثالي، ومراقبة مستويات ضغط الدم والسكر والكوليسترول بانتظام، وتجنب الأطعمة السريعة والمقلية، والإكثار من شرب الماء، كما أن النوم الجيد وتخفيف التوتر يلعبان دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كل هذه الخطوات تشكل درعًا واقيًا يحمي «الشرايين» من الترسبات الدهنية التي تؤدي إلى الانسداد.
متى يجب زيارة الطبيب
إذا شعرت بآلام في الصدر أو لاحظت ضيقًا في التنفس أو خدرًا في الأطراف لا تتردد في زيارة الطبيب، فهذه العلامات قد تكون «إشارات مبكرة لانسداد الشرايين»، والتدخل السريع يحد من المضاعفات الخطيرة مثل النوبة القلبية، تذكر أن صحة «الشرايين» هي الأساس لصحة القلب والجسم بأكمله.
الاهتمام بفحص «الشرايين» بشكل دوري وعدم تجاهل «الإشارات المبكرة» يعدان من أهم طرق الوقاية، فالانسداد لا يحدث فجأة بل يتطور مع الوقت، وكلما اكتشف مبكرًا كان العلاج أسهل وأسرع، لذا اجعل من متابعة صحة «الشرايين» عادة دائمة، وحافظ على نظام حياة متوازن لتحمي نفسك من أخطر الأمراض القلبية.