عادات غذائية تفسد «الريجيم» وتبطئ فقدان الوزن

الريجيم من أكثر الأساليب التي يسعى الكثيرون لاتباعها من أجل الوصول إلى وزن صحي ومثالي، إلا أن هناك «عادات غذائية» قد تفسد أي خطة وتؤدي إلى بطء شديد في فقدان الوزن، ورغم التزام البعض بحساب السعرات وممارسة الرياضة إلا أن هذه الأخطاء المتكررة تجعل نتائج «الريجيم» أقل بكثير مما يتوقعون، ومن هنا تأتي أهمية التعرف على تلك الممارسات التي تبدو بسيطة لكنها تعطل مسار النجاح وتؤثر على قدرة الجسم على حرق الدهون بكفاءة، فنجاح «الريجيم» لا يعتمد فقط على نوع الطعام وإنما على كيفية تناوله وتوقيت الوجبات والعادات اليومية التي تصاحبه.
تناول وجبات خفية تعطل مسار الريجيم
يظن البعض أن تناول وجبات صغيرة بين الوجبات الرئيسية لا يؤثر، لكن الحقيقة أن هذه العادة تعد من أكثر «العادات» التي تفسد «الريجيم»، حيث يؤدي الإفراط في الوجبات الخفيفة المليئة بالسكر أو النشويات إلى زيادة غير محسوبة في السعرات الحرارية، حتى وإن كانت هذه الوجبات تبدو صحية مثل المكسرات أو العصائر الطبيعية، فالاعتقاد بأن كمية قليلة لا تحسب يجعل البعض يتناولها بكثرة مما يؤدي إلى إبطاء حرق الدهون، وهنا يصبح «الريجيم» مجرد خطة شكلية لا تحقق النتيجة المرجوة.
الاعتماد المفرط على الأطعمة الصحية
من أبرز الأخطاء التي تفسد «الريجيم» الاعتماد المفرط على الأطعمة التي توصف بأنها «صحية»، مثل الزيوت النباتية أو الأطعمة الخالية من الدهون، فرغم فوائدها إلا أن تناولها بكميات كبيرة يزيد من إجمالي السعرات، فمثلا إضافة الكثير من زيت الزيتون أو تناول كميات مفرطة من الفواكه الغنية بالسكر الطبيعي يمكن أن يوقف فقدان الوزن، لذا يجب التحكم في الحصص مهما بدت الأطعمة مفيدة، فنجاح «الريجيم» يحتاج إلى توازن دقيق بين الفوائد الغذائية ومعدل السعرات.
إهمال شرب الماء
قلة شرب الماء تعد من «العادات» التي قد يتجاهلها كثيرون، لكنها تؤثر بشكل مباشر على سرعة نزول الوزن وتفسد «الريجيم»، فالماء يساعد على رفع معدل الأيض ويساعد على الشعور بالشبع، كما أن الجفاف يدفع الجسم أحيانا إلى تخزين الماء والدهون بشكل أكبر مما يبطئ الحرق، لذلك يجب الحرص على شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على نجاح «الريجيم».
السهر وقلة النوم
النوم الجيد لا يقل أهمية عن نوعية الطعام، فالسهر الطويل يؤدي إلى اضطراب الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع مما يزيد الرغبة في تناول الطعام في أوقات متأخرة، وبالتالي يعرقل «الريجيم» ويبطئ فقدان الوزن، لذلك ينصح بالحصول على قسط كاف من النوم لا يقل عن سبع ساعات للحفاظ على توازن الجسم ودعم عملية الحرق.
تخطي وجبة الإفطار
يعتقد البعض أن تجاوز وجبة الإفطار يساعد على تقليل السعرات، لكن هذه العادة تؤثر سلبا على «الريجيم»، إذ يؤدي عدم تناول الإفطار إلى زيادة الجوع خلال النهار، مما يدفع الشخص إلى تناول وجبات أكبر وأكثر دسامة لاحقا، كما أن الجسم يبطئ من عملية الأيض عند تخطي الوجبات الأساسية، ما يجعل فقدان الوزن أكثر صعوبة.
الإفراط في المشروبات الدايت
يظن الكثير أن المشروبات الدايت آمنة على «الريجيم»، لكن الإفراط فيها قد يأتي بنتائج عكسية، فالمحليات الصناعية قد تزيد الرغبة في تناول السكريات وتؤثر على التوازن الهرموني، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن، لذا يجب الاعتدال في استهلاكها حتى لا تتحول إلى سبب يفسد خطة «الريجيم».
تجاهل النشاط البدني
حتى مع الالتزام بالغذاء الصحي، فإن قلة الحركة من أبرز أسباب بطء النتائج، فالنشاط البدني يساعد على زيادة حرق السعرات ودعم نجاح «الريجيم»، وعدم ممارسة التمارين أو حتى المشي اليومي يجعل الجسم يحرق سعرات أقل، لذلك من المهم إدخال النشاط البدني كجزء أساسي من أي خطة غذائية.
التوتر والضغط النفسي
التوتر المزمن يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل الكورتيزول الذي يعزز تخزين الدهون في منطقة البطن ويبطئ عملية الحرق، مما يعيق نجاح «الريجيم»، كما أن بعض الأشخاص يلجأون لتناول الطعام كوسيلة للتخفيف من التوتر، وهو ما يضيف سعرات إضافية غير مرغوبة، لذلك من المهم إدارة الضغوط النفسية بطرق صحية للحفاظ على استقرار الوزن.
نجاح «الريجيم» لا يقتصر على حساب السعرات أو اختيار نوعية الأطعمة، بل يعتمد على وعي شامل بكل «العادات الغذائية» والسلوكية التي قد تعيق فقدان الوزن، فكل عادة صغيرة قد تبدو غير مؤثرة يمكن أن تكون السبب الرئيسي وراء بطء النتائج، والالتزام بتصحيح هذه السلوكيات يضمن تحقيق الهدف والوصول إلى الوزن المثالي بشكل آمن ومستدام.