الأربعاء 24 سبتمبر 2025 الموافق 02 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ترامب يجتمع مع قادة عرب وإسلاميين لمناقشة ملف غزة

ترامب
ترامب

في خطوة دبلوماسية لافتة، التقى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، مع قادة عدد من الدول العربية والإسلامية لمناقشة الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

 وجاء هذا اللقاء، الذي أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن مصادر مطلعة، ليُبرز الدور المحوري الذي تلعبه هذه الدول في محاولة إيجاد حلول لوقف الصراع.

تفاصيل اللقاء المرتقب.. قمة إقليمية حول الأزمة

أعلن البيت الأبيض، في وقت سابق، أن ترامب سيعقد اجتماعًا موسعًا يضم قادة من دول عربية وإسلامية رئيسية. 

وتضم قائمة الدول المشاركة كلًا من مصر، قطر، السعودية، الإمارات، الأردن، تركيا، باكستان، وإندونيسيا.

 ويُعتبر هذا التشكيل الواسع إشارة واضحة إلى أن النقاشات لا تقتصر على الدول العربية المجاورة للنزاع، بل تشمل قوى إسلامية كبرى لها وزنها السياسي والديني على الساحة العالمية.

ويأتي هذا الاجتماع على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يمنحه أهمية دبلوماسية إضافية. 

فاستغلال هذا التجمع الدولي لعقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف يُؤكد على جدية الأطراف في معالجة الأزمة بعيدًا عن الكاميرات والضغوط الرسمية.

الرسائل الدبلوماسية.. توقيت ومحتوى اللقاء

لم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل حول محتوى اللقاء، إلا أن توقيته يحمل دلالات دبلوماسية بالغة الأهمية.

 فوفقًا لما نقلته القناة الـ12 الإسرائيلية، تم عقد الاجتماع قبل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، وقبل لقاء ترامب به لاحقًا.

تُشير هذه الخطوة إلى أن ترامب يسعى للاستماع إلى وجهات النظر العربية والإسلامية بشكل مباشر قبل الدخول في محادثات مع الجانب الإسرائيلي.

 وتُرسل هذه الأسبقية رسالة مفادها أن ترامب يولي اهتمامًا لآراء قادة المنطقة، وأن حل الأزمة يتطلب إجماعًا إقليميًا أوسع.

 ومن المتوقع أن تكون المحادثات قد تركزت على كيفية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث مستقبل القطاع في مرحلة ما بعد الصراع.

محور ترامب في الشرق الأوسط.. دبلوماسية موازية ودور محتمل

يُمكن فهم هذا اللقاء في سياق محاولات ترامب لتأكيد دوره كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، حتى وهو خارج السلطة.

 فقد عُرف ترامب بأسلوبه في الدبلوماسية الموازية، حيث سعى إلى بناء علاقات شخصية مع قادة المنطقة، وهو ما أثمر عن «الاتفاقيات الإبراهيمية».

ويُعتبر هذا الاجتماع بمثابة مؤشر على أن ترامب يرى لنفسه دورًا محتملًا في التوسط لحل أزمة غزة، مستفيدًا من علاقاته السابقة مع قادة المنطقة

وفي ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب، قد يُقدم هذا المسار غير التقليدي فرصة للتوصل إلى تفاهمات يصعب تحقيقها عبر القنوات الرسمية.

الرهانات الكبرى.. من غزة إلى سلام أوسع

تُشكل الأزمة في غزة نقطة تحول حاسمة في الشرق الأوسط، وتُعقد عليها رهانات كبرى. 

ففي ظل التقارير التي تتحدث عن وجود تفاهمات محتملة بين واشنطن وتل أبيب، يأمل المجتمع الدولي في أن يتم ربط التهدئة في غزة بتسوية أوسع، تشمل إحياء حل الدولتين وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتشمل المزيد من الدول.

 ولهذا، فإن الاجتماع الذي عقده ترامب مع قادة المنطقة يُعد جزءًا من جهد دبلوماسي شامل، يهدف إلى تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة.

ويُمكن القول إن هذا اللقاء يُعد تطورًا دبلوماسيًا هامًا، يُبرز سعي الدول العربية والإسلامية للتأثير في مسار الصراع، ويُؤكد على أن أي حل مستقبلي يجب أن يأخذ في الاعتبار آراء ومصالح هذه الدول.

 تحول في الديناميكيات الإقليمية

ويعد هذا الاجتماع مؤشرًا على تحول في الديناميكيات الإقليمية، حيث تُؤكد الدول العربية والإسلامية على ضرورة إشراكها بشكل مباشر في صياغة الحلول، ورفضها أي محاولات لتهميش دورها.

 هذه الدبلوماسية النشطة تُظهر أن المنطقة لم تعد مجرد متلقٍ للسياسات الدولية، بل هي فاعل أساسي في تحديد مستقبلها.

تم نسخ الرابط