الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 الموافق 08 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

فى يوم القلب العالمى.. «تأثير الحمل» على قلبك

الحمل
الحمل

القلب هو المحرك الأساسى للحياة وهو أكثر الأعضاء تأثرا خلال فترة الحمل، ومع حلول «يوم القلب العالمى» يزداد الاهتمام بمعرفة ما يحدث للقلب أثناء هذه المرحلة الحساسة، حيث يواجه «القلب» مجموعة من التغيرات الفسيولوجية التي تهدف إلى تلبية احتياجات الأم والجنين معا، ويؤكد الأطباء أن فهم هذه التغيرات ضروري للحفاظ على صحة الأم ومنع المضاعفات المحتملة، فالقلب يعمل بجهد مضاعف ليضخ كميات أكبر من الدم، ويعد الحمل اختبارا حقيقيا لقدرة «القلب» على التكيف مع متطلبات جديدة.

زيادة حجم الدم وتأثيره على «القلب»

خلال الحمل يزداد حجم الدم في جسم المرأة بشكل ملحوظ، ما يضع عبئا إضافيا على «القلب» ليضخ المزيد من الدم لتغذية الجنين، هذه الزيادة قد تصل إلى خمسين بالمئة عن المعدل الطبيعي، الأمر الذي يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وارتفاع معدل النبض، ويحتاج «القلب» في هذه المرحلة إلى قوة أكبر للحفاظ على تدفق الدم، مما قد يسبب شعورا بالخفقان أو تسارع ضربات «القلب» وهو أمر طبيعي في معظم الحالات.

تغيرات هرمونية تؤثر على «القلب»

تلعب التغيرات الهرمونية دورا رئيسيا في تعديل وظائف «القلب» أثناء الحمل، حيث يؤدي ارتفاع هرمون البروجستيرون إلى ارتخاء جدران الأوعية الدموية، وهو ما يقلل من ضغط الدم في الشهور الأولى، ويجعل «القلب» يعمل بطريقة مختلفة لتعويض هذا الانخفاض، كما يساهم هرمون الإستروجين في تعزيز تدفق الدم إلى الرحم والجنين، وكل هذه التغيرات تتطلب مراقبة دقيقة لصحة «القلب» لتفادي أي مضاعفات.

الحمل وأمراض «القلب» المسبقة

النساء اللواتي يعانين من أمراض مزمنة في «القلب» قد يواجهن تحديات أكبر أثناء الحمل، إذ يوصي الأطباء بإجراء فحوصات دورية للتأكد من قدرة «القلب» على تحمل الزيادة في حجم الدم، وتشمل هذه الأمراض ضعف عضلة «القلب» أو أمراض الصمامات أو اضطرابات النظم القلبي، وتعتبر هذه الحالات أكثر عرضة لحدوث مضاعفات مثل فشل القلب أو اضطراب النبض، لذلك تعد الاستشارة الطبية قبل الحمل أمرا حيويا.

النشاط البدني ودوره في حماية «القلب»

يوصي الخبراء بممارسة نشاط بدني معتدل أثناء الحمل للمساعدة في الحفاظ على صحة «القلب»، فالمشي أو السباحة يساعدان على تحسين الدورة الدموية وتخفيف العبء عن «القلب»، كما تساهم التمارين الخفيفة في ضبط ضغط الدم وتقوية عضلة «القلب»، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد نوع التمرين المناسب حسب حالة كل امرأة.

التغذية السليمة ودعم «القلب»

تلعب التغذية الصحية دورا كبيرا في دعم «القلب» خلال فترة الحمل، حيث ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، هذه العناصر تساعد على تعزيز كفاءة «القلب» وتحافظ على انتظام ضرباته، كما يجب تقليل استهلاك الملح لتجنب ارتفاع ضغط الدم الذي قد يرهق «القلب»، إلى جانب شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على حجم الدم الطبيعي.

متابعة طبية منتظمة لصحة «القلب»

الزيارات الدورية للطبيب ضرورية لمراقبة أداء «القلب» طوال فترة الحمل، حيث يتم إجراء تخطيط كهربائي وفحوصات موجات صوتية للقلب عند الحاجة، ويساعد ذلك على اكتشاف أي مشاكل مبكرا والتعامل معها بسرعة، كما يوصي الأطباء بإجراء فحص ضغط الدم والنبض في كل زيارة للتأكد من أن «القلب» يعمل بكفاءة.

علامات تستدعي القلق بشأن «القلب»

هناك بعض الأعراض التي يجب عدم تجاهلها مثل ضيق التنفس الشديد أو تورم الساقين أو ألم الصدر، فهذه العلامات قد تشير إلى مشاكل في «القلب» تحتاج إلى تدخل فوري، ويجب على المرأة الحامل إبلاغ طبيبها فور ظهور أي من هذه الأعراض، لأن التشخيص المبكر يساعد في حماية صحة الأم والجنين.

نصائح يوم القلب العالمى للحامل

بمناسبة «يوم القلب العالمى» ينصح الأطباء جميع النساء الحوامل بالتركيز على نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة والنوم الكافي والابتعاد عن التدخين، مع الحرص على إجراء فحوصات دورية للحفاظ على صحة «القلب»، كما يُشجع على التثقيف الصحي حول مخاطر أمراض «القلب» وأهمية الكشف المبكر.

مستقبل أبحاث «القلب» والحمل

يشير الباحثون إلى أن الدراسات الحديثة تركز على فهم أعمق لكيفية استجابة «القلب» للتغيرات التي يفرضها الحمل، وذلك بهدف تطوير أساليب وقاية وعلاج أكثر فاعلية، حيث يجري العمل على تطوير تقنيات تشخيصية متقدمة تساعد الأطباء على متابعة حالة «القلب» بدقة أكبر، مما يضمن رعاية مثلى للأمهات والمواليد.

تم نسخ الرابط