الفن والإنسانية يجمعان يسرا وسميح ساويرس لدعم المكفوفات

الخميس 23/أكتوبر/2025 - 06:56 م

اختتمت فعاليات «سيني جونة» بالإعلان عن مبادرة إنسانية رفيعة المستوى، حيث أعلنت الفنانة يسرا ورجل الأعمال المهندس سميح ساويرس عن تبرعهما لـ «أوركسترا جمعية النور والأمل للمكفوفات».

وجاء هذا الإعلان خلال حفل ختام وتوزيع جوائز المبادرة، مؤكدين أن أعضاء الجمعية يستحقون الدعم والمساندة الكاملة نظراً «لموهبتهم الكبرى وإبداعهم».

وقد أطلق سميح ساويرس الدعوة للدعم المادي بطريقة فكاهية، بينما أعلنت يسرا عن تبرعها الفوري، مؤكدة على ضرورة الوقوف بجانب هذه الموهبة الفذة.

وتزامنت هذه المبادرة مع تصريحات الفنانين حول «دور الفن والإنسانية» في مواجهة الأحداث المأساوية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدين أن السينما هي مرآة المجتمع وسلاح يدافع عن الحق.

مبادرة الدعم لـ «أوركسترا النور والأمل».. تبرع ومزاح بين يسرا وساويرس

شهد حفل ختام «سيني جونة» لحظات مؤثرة أعقبها إعلان تبرع وحوار مرح بين الفنانة ورجل الأعمال:

دعوة سميح ساويرس

الهدف: توجيه التبرعات المالية لجمعية النور والأمل للمكفوفات، التي تضم أوركسترا موسيقية شهيرة.

صيغة الدعوة: وجه ساويرس دعوة مفتوحة للجمهور والمقتدرين قائلاً: «أي فلوس زكاة أو عشور أدوها للجمعية هتاخدوا عليها ثواب كبير جدًا».

المزاح: اختتم ساويرس حديثه مازحاً: «وأنا هسلط عليكم يسرا»، في إشارة إلى دورها في تحفيز التبرعات.

رد يسرا والتعهد الفوري

المبادرة: ردت الفنانة يسرا سريعاً لتعلن تبرعها الفوري بكلمات حماسية: «أنا أول واحدة هتبرع وقبلك يا سميح وهتشوف».

تأكيد الاستحقاق: دعت يسرا الجميع إلى دعم الجمعية، مؤكدة على أهمية مساندة أعضائها: «برجو من كل الناس إننا نقف معاهم لأنهم فعلاً عظماء جدًا، وعاملين إنجاز يستحقوا الدعم عليه».

الهدف: التأكيد على أن الموهبة والإبداع، رغم التحديات، تستحقان «المساندة الكاملة» لتمكين الأوركسترا من مواصلة نجاحها.

«السينما ممكن تغير العالم».. دور الفن تجاه أحداث غزة

في سياق متصل، شاركت يسرا والفنان حسين فهمي في ندوة حوارية ضمن فعاليات المهرجان، ركزت على تأثير الفن في تناول قضايا المنطقة:

الإنسانية رغم «زحمة الحياة»

إحساس الفنان: تحدثت يسرا عن تأثير الأحداث المأساوية في غزة على الفنانين، مؤكدة: «عندنا زحمة حياة ولكن بنشوف وبنحس».

قوة السينما: شددت الفنانة على الدور المحوري للسينما كأداة تغيير: «السينما ممكن تغير العالم وتخلي الإنسان يرجع إنسان».

نداء الضمير: تساءلت يسرا عن كيفية تجاهل المعاناة: «وإزاي أنت أمام معاناة الأطفال وماتحسش وماتساعدش».

الفن كسلاح للدفاع عن الحق

مرآة المجتمع: استكملت يسرا حديثها موضحة أن السينما هي «مرآة لكل شيء في المجتمع سواء فرح أو حزن».

فيلم عن فلسطين: أشارت إلى مشاهدتها لفيلم فلسطيني يعكس الأمل والصمود: «ولما اتفرجنا على الفيلم الفلسطيني لقينا أن في وحشية والناس دي عندهم أمل والشعب الفلسطيني صامد».

اليقظة والمساعدة: نوهت يسرا إلى أن المجتمعات بدأت تستيقظ: «المجتمع والناس ابتدوا يصحوا ويساعدوا والحمد لله مصر وكل البلاد العربية اللي وصلوله كبير».

الفن سلاح: أكدت يسرا أن الفن هو أداة قوية في هذه المعركة، مستشهدة بالمطربين العالميين: «في مطربين عالميين غنوا لفلسطين ولـ الإبادة والفن سلاح بيدافع عن الحق».

تؤكد هذه التصريحات على أن مهرجانات الفن والسينما هي «فرصة كبيرة لعرض كل شيء»، وتلعب دوراً لا يقل أهمية عن المبادرات الإنسانية المباشرة، في إيقاظ الضمائر وتعزيز المساعدة الإنسانية.

تعكس مبادرة التبرع لـ أوركسترا النور والأمل مدى تقدير المجتمع الفني للإبداع الذي يتجاوز الإعاقة، وتعد رسالة قوية بأهمية «دمج ذوي الهمم» في الحياة الثقافية.

إن دور المهرجانات، كما أكدت يسرا، لم يعد يقتصر على الترفيه، بل تحول إلى منصة للمسؤولية الاجتماعية ورفع الوعي بالقضايا الإنسانية الملحة، خاصة تجاه معاناة أطفال غزة، وهذه المواقف تؤكد أن «قوة الفن الأخلاقية» تفوق قيمته الجمالية.

الفن