الإثنين 03 نوفمبر 2025 الموافق 12 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

«الشرف والرهبة».. مصمم ديكور حفل المتحف الكبير يكشف سر الإتقان

المهندس محمد عطية
المهندس محمد عطية وفريق العمل

أكد المهندس محمد عطية، المشرف الفني العام ومسؤول الديكور في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، أن النجاح المبهر الذي حققته الاحتفالية جاء بفضل تضافر جهود فريق عمل محترف وله تاريخ طويل في إنجاز المناسبات القومية الكبرى. 

وأشار عطية إلى أن الفريق الذي تولى تنفيذ الحفل هو «نفس الفريق الذي شارك في تنظيم موكب المومياوات الملكية واحتفالية طريق الكباش»، مما يمنحه خبرة متراكمة في التعامل مع المواقع الأثرية ذات الحساسية العالية.

وأضاف عطية أن العمل على هذا الحدث التاريخي كان يبعث على شعورين متناقضين: الشرف الكبير والضغط الهائل. 

وكشف أن الفريق كان يعمل تحت ضغط كبير ناجم عن «الخوف من عدم إرضاء الجمهور المصري».

وقال عطية خلال تصريحات تلفزيونية: «كنا مرعوبين علشان نخلي الناس سعيدة وفخورة، وماكنش حد فينا عايز يعمل حاجة تزعل المصريين خلال حفل افتتاح المتحف المصري الكبير». 

هذه التصريحات تلخص الرهبة الوطنية التي شعر بها فريق العمل تجاه مهمة إخراج حدث يمثل حضارة 7000 عام أمام العالم أجمع. 

وأكد أن الدافع الرئيسي للعمل لم يكن مادياً أو مهنياً بالدرجة الأولى، بل كان دافعاً وطنياً بحتاً هدفه إظهار مصر في أبهى صورها.

ركائز الإبداع: 3 محاور لتقديم حفل يليق باسم مصر

أوضح محمد عطية أنهم عملوا وفق استراتيجية واضحة ومحددة، اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية خلال التحضير للحفل، لضمان تقديم عرض يليق باسم مصر وحضارتها وتاريخها العريق.

 وتعتبر هذه المحاور بمثابة الدستور الفني والإنتاجي الذي حكم كافة تفاصيل الحفل، بدءاً من التصميم وحتى التنفيذ على أرض الواقع.

المحور الأول: الصناعة المصرية 100%

أشار عطية إلى أن المحور الأول تمثل في أن «كل شيء في الحفل كان صناعة مصرية 100%». 

هذا القرار الاستراتيجي لم يكن متعلقاً بالتقليل من التكلفة فحسب، بل بالاحتفاء بالإمكانيات والخبرات المصرية

وشمل هذا التصميم والتنفيذ وحتى «التقنيات المستخدمة»، مما يؤكد قدرة الكوادر المصرية على إنجاز أضخم المشاريع العالمية بأعلى معايير الجودة والابتكار.

المحور الثاني: الهوية بروح العصر

تمثل المحور الثاني في التركيز على إبراز «الهوية المصرية بروح معاصرة»، كان الهدف هو تحقيق معادلة صعبة تجمع بين «التاريخ والعصرية»، فالحفل لم يكن مجرد عرض لتاريخ جامد، بل كان تجسيداً لكيفية استلهام الحاضر من عظمة الماضي، مع استخدام أحدث التقنيات البصرية والصوتية التي تضع الحدث في مصاف الفعاليات العالمية الحديثة.

المحور الثالث: روح الفريق وإسعاد المصريين

بينما تمثل المحور الثالث في العمل بروح جماعية حقيقية، كان هدفها الأسمى هو «إسعاد المصريين وإظهار مصر في أبهى صورة أمام العالم».

 أكد عطية أن تضافر جهود المصممين والمهندسين والفنيين والفنانين تحت مظلة واحدة كان هو القوة الدافعة خلف الإتقان والدقة في كافة مراحل الإخراج والتنفيذ، لتقديم صورة تليق بمكانة مصر الرائدة.

أصداء الحدث: فصل جديد في سجل مصر الحضاري

شهدت مصر، أمس السبت، حدثاً تاريخياً استثنائياً يضيف فصلاً جديداً ومضيئاً إلى سجلها الحضاري العريق.

 فقد شكل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر صرح ثقافي في العالم مخصص لحضارة واحدة، نقطة تحول على خريطة السياحة والثقافة الدولية.

وشهدت الاحتفالية ضخامة غير مسبوقة، تمثلت في حضور ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات من مختلف أنحاء العالم، في مشهد يجسد «المكانة العالمية لمصر وريادتها» في صون التراث الإنساني وتقديمه للأجيال المقبلة. 

إن هذا التجمع القيادي على أرض الجيزة يؤكد أن مصر هي «مركز إشعاع ثقافي» قادر على توحيد العالم حول عظمة الحضارة الإنسانية.

هذا الإنجاز يمثل اعترافاً دولياً بقدرة مصر على الابتكار وإدارة التراث بفعالية، وهو ما يعزز مكانتها كجسر بين الحضارات والقارات، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استثمارها في قوتها الناعمة.

ويُشار إلى أن هذا التحدي الفني نجح في إبراز عظمة المتحف الجديد، ليصبح المتحف أيقونة عالمية. وقد وعد الفريق بتقديم المزيد من الإبهار في العروض المستقبلية داخل المتحف.

تم نسخ الرابط