العثور على جثمان رجل قرب سيارته يثير الجدل بالعاشر من رمضان
شهدت مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية حادثة غامضة صباح اليوم، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان لرجل ملقى على الأرض بجوار سيارته الخاصة عند أحد مداخل المدينة.
وقد استنفر هذا البلاغ الأجهزة الأمنية التي تحركت على الفور لكشف ملابسات الواقعة التي أثارت تساؤلات حول سبب الوفاة المفاجئة.
بدأت خيوط الواقعة بتلقي اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، إخطاراً رسمياً من العقيد أحمد سمير، مأمور قسم ثان العاشر من رمضان.
جاء الإخطار، الذي ورد عبر شرطة النجدة، يفيد بوجود شخص ملقى على الأرض قرب مركبته عند مدخل المدينة الصناعية، وهي منطقة حيوية تشهد حركة مرور كثيفة.
على الفور، انتقلت قوة أمنية مكبرة من ضباط المباحث والأدلة الجنائية إلى موقع البلاغ.
وبالفحص، تبين أن الجثمان يعود إلى شخص يُدعى «م. ال. م.»، ويبلغ من العمر 45 عامًا، ومقيم بدائرة قسم ثان العاشر من رمضان.
وأظهر الفحص المبدئي للجثمان أنه كان ملقى بجوار سيارته الخاصة دون وجود أي آثار لعنف أو إصابات ظاهرية تشير إلى شبهة جنائية واضحة، الأمر الذي أضاف طبقة من الغموض على الحدث.
كما أكدت المعاينة الأولية أن جميع المتعلقات الشخصية للمتوفى، بما في ذلك محفظته وهاتفه، كانت «بحوزته ولم يتم العبث بها»، ما استبعد فرضية السرقة كدافع أساسي للوفاة.
الفرضية الصحية تسيطر على التحقيقات الأولية وشهادة الأقارب
تحولت مسارات التحقيق المبدئي نحو الفرضية الصحية بعد عدم العثور على أي علامات تدل على اعتداء أو مقاومة.
ولتأكيد سبب الوفاة، تم التحفظ على الجثمان ونقله إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى العاشر من رمضان الجامعي (المستشفى القديم)، ووضع تحت تصرف النيابة العامة.
قامت النيابة العامة بدورها بمباشرة التحقيقات وأصدرت قراراً فورياً بانتداب مفتش الصحة لتوقيع «الكشف الطبي الظاهري والتحفظي» على الجثمان.
ويعد هذا الإجراء قانونياً ضرورياً لتحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم جنائية، وكتابة تقرير أولي لبيان سبب الوفاة المحتمل.
كما يحدد هذا الإجراء ما إذا كانت هناك حاجة لاستكمال التحقيقات عبر التشريح.
في خط موازٍ، قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء أقارب المتوفى لسؤالهم حول حالته الصحية وسيرته الذاتية.
وبسؤال أحد أقارب المتوفى، أقر الأخير بمعلومة محورية قد تكون مفتاح حل اللغز، حيث أفاد بأن المتوفى كان يعاني من «مرض السكري»، وأن مرضه قد يسبب له بين الحين والآخر «حالة عدم اتزان» قد تكون أدت إلى سقوطه المفاجئ أو تعرضه لغيبوبة سكر حادة أودت بحياته.
هذه الشهادة تشير إلى أن الوفاة قد تكون نتيجة أزمة صحية طارئة أثناء وجوده بجوار سيارته، ربما نتيجة انخفاض أو ارتفاع مفاجئ وحاد في مستوى السكر بالدم.
الإجراءات القانونية والكلمة الأخيرة للتحريات والطب الشرعي
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة تحت رقم 3790 إداري قسم ثان العاشر من رمضان، وتمت إحالته بشكل عاجل إلى النيابة العامة للتحقيق واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
إن تحرير محضر إداري في مثل هذه الحالات يعكس غياب الشبهة الجنائية المباشرة في التوصيف الأولي، لكن التحقيقات لا تزال جارية للتأكد التام.
قامت النيابة العامة، بعد دراسة كافة الملابسات والمعلومات المتاحة، بإصدار تصريح مبدئي بدفن الجثمان، ولكن هذا التصريح مرهون بـ «الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية اللازمة»، والتي تشمل بشكل أساسي نتيجة تقرير مفتش الصحة.
وفي حالة وجود أي شكوك، قد تقرر النيابة انتداب الطب الشرعي لبيان السبب القاطع للوفاة عبر التشريح.
كما طلبت النيابة العامة تحريات المباحث حول الواقعة، للتأكد من عدم وجود أي ظروف غامضة أو خلافات سابقة قد تكون قد ساهمت في الوفاة بشكل غير مباشر، وتقديم تقرير شامل حول حياة المتوفى وظروف العثور عليه.
وتترقب الأوساط الأمنية والقانونية في الشرقية نتائج الكشف الطبي والتحريات النهائية لطي ملف هذه الواقعة الغامضة وتأكيد ما إذا كانت أزمة صحية عابرة أم أن هناك تفاصيل أخرى قد تكشفها التحقيقات لاحقاً.
- جثمان
- أحمد سمير
- مرور
- قانون
- الصناعية
- ملابس
- توقيع
- محافظ
- السكر بالدم
- العمر
- شهادة
- الدم
- آلام
- واقعة
- العاشر
- صحة
- أجهزة
- كتاب
- حادث
- التحقيقات
- الأجهزة الأمن
- الملابس
- صحية
- القانون
- النيابة
- الأمن
- الأرض
- أمن
- الشرقية
- الكشف الطبي
- كاف
- الصحية
- النيابة العامة
- الموت
- صرف
- مفتش الصحة
- سرقة
- السرقة
- كشف ملابسات
- الجنائية
- أجهزة الأمن
- مرض
- المتوفي
- شبهة جنائية
- أمن الشرقية
- السكر
- الأجهزة الأمنية
- محافظة الشرقيه
- الصحه
