الإثنين 19 مايو 2025 الموافق 21 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

نتنياهو يعلن بدء «حرب شديدة» ضد حماس.. وبناء جدار أمني بالحدود الأردنية

نتنياهو
نتنياهو

في تصعيد جديد على جبهة قطاع غزة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بدء ما وصفه بـ«حرب شديدة ضد حركة حماس»، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي بدأ دخولًا قويًا وموسعًا إلى القطاع، تنفيذًا لتعهدات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة بشأن ما تسميه بـ«القضاء على البنية التحتية للإرهاب».

وفي كلمة نقلتها القناة الإخبارية الرسمية «القاهرة الإخبارية»، أوضح نتنياهو أن العمليات العسكرية الحالية جزء من خطة أشمل وضعتها الحكومة الإسرائيلية لمواجهة حماس في مختلف مناطق قطاع غزة، مشددًا على أن القوات الإسرائيلية تتقدم «بإصرار وعزيمة» في ظل ما اعتبره دعمًا دوليًا متزايدًا.

جدار أمني جديد على الحدود مع الأردن

في سياق متصل، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستشرع في بناء جدار أمني جديد يمتد على طول الحدود الشرقية مع الأردن، بدءًا من جنوب هضبة الجولان شمالًا، وصولًا إلى مدينة إيلات أقصى الجنوب.

ويأتي هذا القرار بعد مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينيت» مساء الأحد، على خطة شاملة لتعزيز الإجراءات الأمنية في منطقة الأغوار، وهي المنطقة الواقعة في الضفة الغربية المحاذية للحدود الأردنية.

وقال نتنياهو إن «بناء الجدار هو ضرورة أمنية قصوى لحماية الحدود الشرقية من أي محاولات تسلل أو تهديدات أمنية محتملة»، مشيرًا إلى أن المشروع الجديد سيتضمن وسائل مراقبة حديثة، ونقاط تفتيش محصنة، إلى جانب انتشار أوسع للوحدات العسكرية.

الجيش الإسرائيلي.. العمليات ستخدم المسار السياسي

وفي موازاة التصريحات السياسية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن العمليات الجارية في قطاع غزة تأتي بالتنسيق الكامل مع القيادة السياسية، موضحًا في بيان له أن «جدول العمليات العسكرية قد يتغير وفقًا لتطورات المشهد السياسي والديبلوماسي».

وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية تعمل حاليًا على تنفيذ سلسلة من العمليات البرية والجوية الدقيقة في مناطق متفرقة من قطاع غزة، تهدف إلى «تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس وإضعاف قدراتها على المدى الطويل»، على حد وصفه.

كما أشار المتحدث باسم الجيش إلى أن هذه العمليات قد تهيئ الأرضية لاستئناف مفاوضات محتملة مع أطراف إقليمية ودولية، تهدف إلى التوصل لحلول سياسية بعد مرحلة العمليات العسكرية.

المقاومة ترد.. الجدار لن يحميكم من تداعيات جرائمكم

وعلى الجانب الآخر، أصدرت حركة المقاومة الفلسطينية بيانًا شديد اللهجة، مساء الأحد، ردًا على إعلان الحكومة الإسرائيلية عن خطة بناء الجدار الأمني على الحدود الأردنية.

وأكدت الحركة أن «هذه الخطوة الاستيطانية الجديدة لن تحمي الاحتلال من تداعيات جرائمه المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته»، مشيرة إلى أن «كل مشاريع الجدران الأمنية التي أقامها الاحتلال سابقًا باءت بالفشل، وستفشل مجددًا».

واعتبرت المقاومة أن مخططات الاحتلال، وعلى رأسها التوسع الاستيطاني وبناء الجدران، لن تقابل إلا بالمزيد من التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي وشرعي لتحرير الأرض، مشددة على أن «غضب الشعب الفلسطيني لا يمكن تهدئته إلا برحيل الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية المسلوبة».

دعوة إلى موقف عربي وإسلامي موحد

وفي بيانها، دعت حركة المقاومة إلى «موقف عربي وإسلامي موحد وقوي، قادر على مواجهة مشاريع الاحتلال ومخططاته التوسعية في المنطقة»، مؤكدة أن الرد الحقيقي يجب أن يكون عبر «الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة».

وشدد البيان على أن «إقامة بؤر استيطانية جديدة، وإنشاء مدارس عسكرية ومزارع في منطقة الأغوار، ما هو إلا محاولة جديدة لفرض أمر واقع بالقوة»، مضيفًا أن هذا «التغول الاستيطاني» يتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي، خاصة من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية.

الكابينيت يصادق على خطة لتعزيز الاستيطان

وكان المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قد صادق، مساء الأحد، على خطة مزدوجة تتضمن بناء الجدار الأمني الجديد، إلى جانب تعزيز الوجود الاستيطاني في منطقة الأغوار، من خلال السماح بإنشاء بؤر استيطانية عشوائية، ومدارس عسكرية، ومزارع زراعية، ضمن ما وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ«تعزيز القبضة الإسرائيلية على الحدود الشرقية».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تنفيذ هذه الخطة سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وسط اعتراضات من بعض الأوساط الأمنية التي تخشى من تداعيات التصعيد على جبهات أخرى، لا سيما الحدود الشمالية مع لبنان.

تحذيرات من تصعيد إقليمي

يأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من أن يؤدي التصعيد في غزة، إلى اندلاع مواجهات على جبهات أخرى، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، واستمرار الحصار المفروض منذ أكثر من 17 عامًا.

ويرى مراقبون أن إعلان نتنياهو عن «حرب شديدة» ضد حماس، مقرونًا بإجراءات توسعية مثل بناء الجدار الأمني، يعكس توجهًا نحو فرض أمر واقع جديد، قد يفتح الباب على مزيد من التصعيد الإقليمي، ما لم يتم التدخل دوليًا لوقف هذا الانزلاق نحو مزيد من العنف.

تم نسخ الرابط