برعاية مدبولي.. «فرصة حياة» يفتح الأبواب أمام الشباب بـ7 آلاف فرصة عمل

«فرصة حياة».. افتتحت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فعاليات ملتقى التوظيف «فرصة حياة»، الذي تنظمه مؤسسة «حياة كريمة» باستاد القاهرة، بالشراكة مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، ووزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة.

الملتقى يأتي تحت رعاية رئيس الوزراء، ويستهدف توفير أكثر من 7 آلاف فرصة عمل في مختلف المحافظات بالتعاون مع 82 شركة من كبرى مؤسسات القطاع الخاص، في خطوة جديدة لتعزيز التكامل بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تمكين الشباب.

جولة تفقدية وتكريم المشاركين

حرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على تفقد أروقة الملتقى والتعرف عن قرب على نوعية فرص العمل المعروضة، كما التقت ممثلي الشركات المشاركة، واطلعت على آليات التوظيف والتدريب المتاحة للشباب والفتيات.

وقد قامت الوزيرة بتكريم الشركاء والمتطوعين المشاركين في تنظيم الحدث، تقديراً لدورهم في إنجاح هذا الملتقى الوطني، مؤكدة أن النجاح لا يكون إلا بتكاتف جميع الأطراف من مؤسسات وأفراد.

تحية من رئيس الوزراء.. ورسالة دعم

في كلمتها، نقلت مايا مرسي تحيات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وتقديره لهذا الجهد الوطني الذي يعكس روح «الجمهورية الجديدة»، مؤكدة أن مصر الحديثة لا تُبنى بالشعارات بل بالتمكين والعمل الجاد وتوفير الفرص الحقيقية لشبابها.

وأضافت: «في هذا الميدان الوطني، الذي شهد لحظات رياضية تاريخية، نلتقي اليوم لنبني مستقبلًا جديدًا، حيث يجتمع القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني حول هدف واحد: تمكين شباب وفتيات مصر، وتمكين مستقبلها».

تمكين اقتصادي.. لا مساعدة

شددت الوزيرة على أن الدولة لا تقدم مساعدات للشباب، بل توفر الفرص العادلة التي تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم وبناء مستقبلهم، مشيرة إلى أن 7000 فرصة عمل في هذا الملتقى تعني 7000 أسرة جديدة تتجه نحو الاستقرار والأمل.

وتابعت: «الملتقى اليوم هو رسالة قوية تؤكد أن الحياة الكريمة ليست شعارًا، بل التزام فعلي من الدولة، وأن التمكين الاقتصادي هو بوابة الحماية الاجتماعية الحقيقية».

ثمار «حياة كريمة».. والاستثمار في الإنسان

تطرقت مرسي إلى الإنجازات التي حققتها مبادرة «حياة كريمة»، مؤكدة أنها لم تتوقف عند تحسين البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل تمكين الإنسان، وتوفير فرص العمل، وتحسين جودة الحياة للمواطنين في مختلف ربوع مصر.

وأضافت: «أن يكون لكل شاب وظيفة، ولكل فتاة فرصة، فهذا يعني أن لكل أسرة مستقبل أفضل، وبالتالي وطن أفضل».

نحو مصر 2030.. شباب مؤهل.. ووطن متحد

وأشارت وزيرة التضامن إلى أن هذا الحدث هو خطوة في مسار طويل نحو تحقيق رؤية مصر 2030، حيث يصبح العمل حقًا مكفولًا لكل شاب وشابة، بعيدًا عن الجغرافيا أو الظروف الاجتماعية.

كما أكدت أن تعاون مؤسسة «حياة كريمة» مع 82 شركة وطنية وعالمية يؤكد أن قوة مصر تكمن في وحدتها وتكاتفها، وأن الشباب المؤهل هو مفتاح النهضة والتنمية.

رسالة إلى الشباب.. لا تستهينوا بالفرصة

وجهت الوزيرة رسالة مؤثرة إلى شباب مصر، قالت فيها: «أنتم أمل مصر وطاقتها المتجددة.. لا تستهينوا بالفرصة ولا تعتبروها نهاية المطاف.. بل اجعلوها بداية حقيقية لمشواركم».

وأضافت: »نحن هنا لنقدم لكم الأدوات والممكنات، وأنتم أصحاب الحلم، اصنعوا مستقبلكم، وابدؤوا من هنا.. اجتهدوا، تعلموا، وطوروا أنفسكم.. فمصر تراهن عليكم».

الملتقى يمثل تجسيدًا عمليًا لرؤية الدولة المصرية في ربط السياسات التنموية بسوق العمل الفعلي، ويعكس إيمانها بأن تمكين الشباب اقتصاديًا هو أقصر الطرق لبناء دولة قوية، عادلة، ومزدهرة. 

وبـ7 آلاف فرصة عمل حقيقية، يفتح الملتقى الباب أمام قصص نجاح جديدة لشباب مصر في مختلف ربوع الجمهورية.