الجمعة 13 يونيو 2025 الموافق 17 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

للمقبلين على اختبارات أو مناسبات هامة.. تجنب هذه الأغذية التي ترفع التوتر

توتر الامتحانات
توتر الامتحانات

التوتر من أكثر المشاعر التي يعاني منها الإنسان خلال فترات الاستعداد لـ«الاختبارات» أو عند التحضير لـ«مناسبات هامة» سواء كانت مهنية أو اجتماعية، إذ تؤثر هذه الحالة النفسية سلبًا على مستوى التركيز والأداء العقلي والجسدي، وقد يكون السبب في ارتفاع مستويات التوتر ليس فقط التفكير أو الخوف بل أيضًا ما يتناوله الإنسان من «أطعمة» و«مشروبات» تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي وتزيد من إفراز هرمونات القلق، ومن هنا تبرز أهمية الانتباه إلى النظام الغذائي خلال تلك الفترات الحرجة.

أطعمة ترفع التوتر بشكل ملحوظ

رغم أن الطعام قد يبدو للبعض وسيلة للهروب من التوتر أو لتعديل المزاج، إلا أن هناك أصنافًا محددة أثبتت الدراسات أن لها تأثيرًا سلبيًا على الحالة النفسية، وتؤدي إلى زيادة هرمون «الكورتيزول» المرتبط بارتفاع التوتر، ومن أبرز هذه الأطعمة:

1- السكريات البسيطة والمصنعة

تعد «الحلويات» والمخبوزات الجاهزة والمشروبات الغازية من المصادر الغنية بالسكريات الصناعية، والتي تتسبب في رفع سريع لمستوى «السكر» في الدم، يليه انخفاض حاد يؤدي إلى تقلبات حادة في المزاج والشعور بالإرهاق العقلي والذهني، ما يؤدي إلى تفاقم مشاعر التوتر.

2- الكافيين الزائد

رغم أن كوب القهوة قد يمنح بعض الأشخاص دفعة من النشاط، إلا أن الإفراط في تناول «الكافيين» الموجود في القهوة والشاي ومشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب، ورفع ضغط الدم، ما يتسبب في حالة من «القلق» الدائم والتأهب المفرط، وهي من أبرز مظاهر التوتر العصبي.

3- الوجبات السريعة

تحتوي الأطعمة الجاهزة على نسب عالية من الدهون المشبعة والدهون المتحولة، التي تؤثر على كيمياء الدماغ وتعيق تدفق الدم إلى خلايا المخ، ما قد يقلل من القدرة على التفكير والتركيز، ويرفع مستويات التوتر لدى الأفراد الذين يعتمدون على هذه الوجبات بشكل يومي خاصة أثناء فترات الدراسة أو العمل المكثف.

4- الأطعمة المالحة جدًا

الإفراط في تناول المخللات والبطاطس المقرمشة والأطعمة المعلبة التي تحتوي على كميات كبيرة من «الصوديوم» قد يؤدي إلى خلل في توازن السوائل بالجسم، ما يؤثر بدوره على ضغط الدم وحالة القلب، وبالتالي يزيد من حالة التوتر العام وعدم الارتياح النفسي.

مشروبات تزيد من التوتر دون أن تدري

إلى جانب الأطعمة، تلعب بعض المشروبات دورًا خطيرًا في تعزيز الشعور بـالتوتر، وغالبًا ما يُقبل عليها الكثيرون باعتقاد خاطئ بأنها تريح الأعصاب أو تعزز التركيز، لكن الواقع العلمي يكشف العكس.

1- مشروبات الطاقة

تحتوي هذه المشروبات على كميات كبيرة من الكافيين والسكر، ما يؤدي إلى استثارة الجهاز العصبي، وزيادة الأرق، والشعور بعدم الارتياح، وكلها مؤشرات على ارتفاع التوتر.

2- المشروبات الغازية

بالإضافة إلى احتوائها على سكريات صناعية، تفتقر المشروبات الغازية إلى أي قيمة غذائية، بل إنها تسهم في تقلبات سكر الدم، وزيادة القلق، والشعور بالخمول، ما يرفع من مستوى التوتر العام عند تناولها بكثرة.

3- المشروبات الكحولية

رغم أنها قد تبدو مهدئة للبعض في البداية، فإن الكحول يؤدي إلى اضطراب كيمياء الدماغ على المدى المتوسط والبعيد، ويزيد من احتمالية نوبات «القلق» و«الهلع» و«الاكتئاب»، وكلها مظاهر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بـالتوتر.

كيف تختار غذاءك لتقليل التوتر؟

للتغلب على التوتر، ينصح الخبراء بضرورة استبدال هذه الأطعمة والمشروبات بأخرى غنية بالعناصر المغذية التي تساهم في تعزيز صحة الدماغ، وتحسين الحالة المزاجية، وتقوية الجهاز العصبي، مثل:

تناول «الأطعمة الغنية بالألياف» مثل الشوفان والبقوليات والخضروات الورقية

الإكثار من «الفواكه الطازجة» و«المكسرات» التي تحتوي على المغنيسيوم وأحماض أوميغا-3

شرب كميات كافية من «الماء» للحفاظ على رطوبة الجسم وتوازن السوائل

الاعتماد على «الشاي الأخضر» كمشروب بديل يحتوي على مضادات أكسدة ومركبات مهدئة

التوتر والتغذية وجهان لعملة واحدة

العلاقة بين «الغذاء» و«الحالة النفسية» ليست علاقة عابرة، بل هي علاقة وثيقة، حيث تؤثر نوعية الطعام على استجابات الدماغ، ونشاط الجهاز العصبي، وبالتالي تلعب دورًا أساسيًا في إدارة التوتر أو زيادته، وكلما أدرك الإنسان هذه العلاقة وأحسن اختيار غذائه، قل تعرضه لنوبات «القلق» و«الإجهاد» الذهني والجسدي.

من هنا، فإن أي طالب أو شخص مقبل على مناسبة مهمة يجب أن يعيد التفكير في عاداته الغذائية خلال تلك الفترة، لأن «الطعام» قد يكون وسيلة لرفع الأداء الذهني وصفاء التركيز، أو على العكس تمامًا، قد يصبح سببًا في تفاقم التوتر وفقدان السيطرة.

تم نسخ الرابط