الخميس 19 يونيو 2025 الموافق 23 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

ترامب.. إيران طلبت التفاوض في البيت الأبيض.. وطهران تنفي بشدة

 دونالد ترامب
دونالد ترامب

في تطور مفاجئ على مسار العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وإيران، قال دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، إن طهران «لا تزال ترغب في التفاوض مع الولايات المتحدة»، وإنها «اقترحت إرسال وفد إلى البيت الأبيض» لاستئناف الحوار المباشر، وهو ما نفته بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور.

«يريدون التفاوض».. ترامب يعيد فتح باب الدبلوماسية

وخلال تصريحات نقلها موقع «آكسيوس» الأمريكي، قال ترامب:
«يريدون التفاوض.. وأتساءل: لماذا لم يتفاوضوا قبل أسبوعين؟ كان بإمكانهم أن يبلوا بلاء جيدا. من المحزن جدًا مشاهدة هذا».

وتابع: «لقد طلبت منهم التفاوض، وفي اللحظة الأخيرة قالوا لا، ثم تعرضوا لغارات».
في إشارة ضمنية إلى الهجمات الجوية التي نفذت ضد أهداف إيرانية خلال الأيام الماضية.

وأضاف ترامب: «هم – الإيرانيون – اقترحوا أنهم سيأتون إلى البيت الأبيض.. هذه شجاعة كبيرة، وليس من السهل عليهم القيام بذلك»، معتبرًا أن خطوة كهذه لو حدثت، ستكون الأولى من نوعها منذ عام 1979.

نفي إيراني سريع.. «لم نتقدم بأي عرض»

وعلى الفور، ردت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، نافية أن تكون طهران قد عرضت إرسال وفد إلى واشنطن، أو اقترحت إجراء مفاوضات في البيت الأبيض.

ونقل «آكسيوس» عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى تأكيده أن «إيران بالفعل اقترحت محادثات في البيت الأبيض»، لكنه أشار إلى أنه «لا توجد خطط محددة بعد» لعقد هذا الاجتماع، الذي سيكون – إن تم – سابقة دبلوماسية في العلاقات المتوترة بين البلدين منذ قيام الثورة الإسلامية.

البيت الأبيض بين التصعيد والدبلوماسية

في الوقت نفسه، لفت تقرير «آكسيوس» إلى أن ترامب «يفكر بجدية في توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية مبنية تحت الأرض»، مشيرا إلى أن تنفيذ مثل هذا السيناريو العسكري قد يجر الولايات المتحدة إلى «صراع طويل الأمد» مع إيران، خاصة في حال ردت طهران باستهداف قواعد أمريكية في الخليج والمنطقة.

ورغم التصعيد المحتمل، فإن التصريحات التي أدلى بها ترامب، والتي وصف فيها اقتراح التفاوض بـ«الشجاعة»، تؤكد أنه «لم يُغلق الباب تماما أمام الحلول الدبلوماسية».

البنتاجون يتحفظ.. وترقب في مجلس الشيوخ

وفي هذا السياق، رفض وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الإفصاح عن أي تفاصيل تتعلق بخطط عسكرية محتملة تجاه إيران، خلال جلسة استماع مفتوحة بمجلس الشيوخ، عقدت اليوم الأربعاء.

وقال هيجسيث: «فقط إذا أمر ترامب بشن ضربة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون – ستكون مستعدة لتنفيذها»، دون تقديم أي معلومات إضافية.

ويأتي هذا في ظل تقارير استخباراتية تتحدث عن تحركات إيرانية مقلقة، لا سيما في منشآت تخصيب اليورانيوم الواقعة في عمق الأرض، والتي يصعب استهدافها بالضربات التقليدية.

رحلة إيرانية لعمان.. هل تعود الوساطة من جديد؟

وفي مؤشر على إمكانية عودة قنوات التفاوض غير المباشرة، كشف تقرير «آكسيوس» عن هبوط طائرة حكومية إيرانية في سلطنة عمان، المعروفة بدورها الوسيط في المحادثات بين طهران وواشنطن خلال السنوات الماضية.

وأوضح التقرير أن الرحلة الإيرانية تعتبر «غير اعتيادية»، وذكرت مصادر مطلعة أن مفاوضين إيرانيين كانوا على متن الطائرة، ما يفتح باب التكهنات حول استئناف مفاوضات بوساطة عمانية.

وكان من المقرر أن تُجرى محادثات بين إيران والولايات المتحدة يوم الأحد الماضي، إلا أن العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل فجر الجمعة، أدت إلى تجميد الجهود الدبلوماسية بشكل مفاجئ.

إيران.. بين ضغوط داخلية وخارجية

في ظل تزايد الضغوط الداخلية على القيادة الإيرانية، جراء العقوبات المستمرة والتوترات الأمنية، ترى بعض التحليلات أن طهران قد تضطر للعودة إلى طاولة التفاوض، خاصة إذا ما أدت التهديدات العسكرية الأمريكية إلى ضغوط دبلوماسية أوروبية إضافية.

وفي المقابل، تحاول إيران الحفاظ على صورة القوة والتمسك بالثوابت، وهو ما يفسر نفيها الفوري لأي حديث عن زيارة وفد للبيت الأبيض، حتى وإن كانت هناك اتصالات أولية عبر الوسطاء.

صراع التصريحات أم بوادر تفاوض؟

يبقى المشهد مفتوحا على جميع الاحتمالات، بين تصعيد عسكري مرتقب، أو استئناف غير معلن للحوار، خاصة في ظل الدور العماني الذي لطالما لعب دورا محوريا في احتواء أزمات مشابهة في المنطقة.

تم نسخ الرابط