في ذكرى ميلاده.. عبد الحليم حافظ.. أسطورة الفن التي ألهبت خيال الدراما

تحل اليوم السبت، ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، أحد أبرز أعلام الغناء العربي في القرن العشرين، والذي استطاع أن يخلد اسمه بأعماله الفنية وصوته العذب وأدائه المتفرد، ليبقى حيا في قلوب محبيه رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله.
عبد الحليم لم يكن مجرد مطرب، بل حالة فنية وإنسانية نادرة جمعت بين الموهبة العالية والحضور الآسر، ما جعله مادة خصبة لصناع الدراما والسينما الذين حاولوا مرارًا تجسيد سيرته الفنية والشخصية عبر أعمال متعددة.
أحمد زكي.. «حليم» الأخير
يُعد الفنان الراحل أحمد زكي من أبرز من قدموا شخصية عبد الحليم حافظ سينمائيًا، وذلك في فيلم «حليم» الذي أخرجه شريف عرفة وكتبه محفوظ عبد الرحمن.
الفيلم تناول أهم المحطات في حياة العندليب، سواء من الجانب الفني أو الشخصي، ولاقى استحسانًا كبيرًا من النقاد والجمهور.
المفارقة أن زكي رحل قبل الانتهاء من تصوير الفيلم، فاستكمل ابنه هيثم أحمد زكي المشاهد المتبقية، ليكون العمل بمثابة وداع مزدوج لأيقونتين فنيتين من جيلين مختلفين.
شادي شامل.. «العندليب» التلفزيوني
في عام 2006، قدّم الفنان الشاب شادي شامل دور العندليب في مسلسل «العندليب» الذي أخرجه جمال عبد الحميد وكتبه مدحت العدل.
المسلسل شارك في بطولته عدد كبير من النجوم، منهم عبلة كامل، كمال أبو رية، ولقاء الخميسي، وسلط الضوء على نشأة عبد الحليم، وبداياته الصعبة، وقصة صعوده في سماء الفن، حتى وفاته.
وحقق المسلسل وقت عرضه نسب مشاهدة مرتفعة، نظرًا للتشابه الكبير بين ملامح شادي شامل والعندليب، ولحرص صناع العمل على تقديم تفاصيل دقيقة من حياته.
مدحت صالح.. «السندريلا» وعلاقة خاصة
ظهر عبد الحليم حافظ أيضًا في مسلسل «السندريلا» الذي تناول قصة حياة الفنانة الراحلة سعاد حسني، حيث قدم الفنان مدحت صالح شخصية العندليب، مستعرضًا طبيعة العلاقة التي جمعتهما، والتي ما تزال حتى اليوم محط جدل بين محبي النجمين.
وقد استطاع مدحت صالح من خلال ملامحه وصوته أن يقدم تجسيدًا مميزًا لشخصية حليم، خاصة في المشاهد التي جمعته بسعاد، والتي حاول العمل أن يعرضها بنظرة إنسانية بعيدًا عن المبالغة.
محمود العزازي.. في «سمير وشهير وبهير» و«الشحرورة»
في إطار كوميدي ساخر، ظهر الفنان محمود العزازي بدور عبد الحليم في فيلم «سمير وشهير وبهير» عام 2010، ضمن مشاهد تعتمد على السفر عبر الزمن، حيث التقى الأبطال بالعندليب في أجواء زمنية مختلفة، مقدّمين صورة طريفة لفنان العصر الذهبي.
وفي عام 2011، عاد العزازي ليجسد شخصية حليم في مسلسل «الشحرورة»، الذي تناول سيرة حياة الفنانة صباح، وظهر فيه عبد الحليم كشخصية رئيسية في محطات حياة الشحرورة الفنية، والعلاقة المهنية التي جمعته بها.
لماذا تبقى شخصية العندليب ملهمة؟
جاذبية شخصية عبد الحليم حافظ لا تنبع فقط من صوته أو شهرته، بل من الدراما الكامنة في حياته، من نشأته اليتيمة في ملجأ الحضانة، ومعاناته مع المرض، إلى تعلق الجماهير بقصص حبه وخيباته وأغنياته التي لا تزال تبث الدفء في القلوب.
هذه التركيبة الإنسانية المعقدة جعلت منه مادة ملهمة ليس فقط لجمهور الأغاني، بل للكتاب والمخرجين والممثلين، الذين ما زالوا يبحثون في شخصيته عن زوايا جديدة لم تُروَ بعد.
العندليب.. الغائب الحاضر
رغم مرور السنوات، ما زالت أغاني عبد الحليم تحتل مكانة مميزة في قلوب عشاق الطرب الأصيل، وتُعرض أعماله في المناسبات الوطنية والرومانسية، ويتداول الشباب مقتطفات من أغانيه على وسائل التواصل الاجتماعي، في دلالة على أن العندليب لم يغب يومًا.
ويبقى السؤال قائما: هل نشهد عملا دراميا جديدا يغوص في أعماق شخصية عبد الحليم حافظ بطرح مختلف؟ الإجابة مرهونة بجرأة صناع الفن، وبمدى قدرتهم على مجاراة قامة فنية فريدة لم ولن تتكرر.
- عبد الحليم حافظ
- العدل
- الغناء
- الذهب
- العمل
- شاهد
- أعماله
- مسلسل العندليب
- العندليب
- الحضانة
- الفنان الراحل أحمد زكي
- الشباب
- عمل
- المرض
- مدحت العدل
- السفر
- الفنانه صباح
- ميسي
- الفن
- حياة العندليب
- مدحت صالح
- السينما
- أمن
- درة
- شخصية عبد الحليم حافظ
- تلفزيون
- العندليب الأسمر
- ذكري ميلاده
- الفنان مدحت صالح
- حضانة
- المشاهد المتبقية
- السن
- احمد زكي
- ساني
- وقت
- التلف
- صورة
- الحمى
- عبد الحليم
- مرض
- شاب
- التلفزيون
- كتب
- مرور
- أرق
- القارئ نيوز