كمن لهما وأنهى حياتهما بحديدة.. الإعدام لشاب في جريمة عائلية مفجعة

في مشهد خيم عليه الحزن والدهشة بسبب جريمة قاسية، أسدلت محكمة جنايات الزقازيق، مساء اليوم الأحد 6 يوليو 2025، الستار على واحدة من أبشع الجرائم العائلية التي شهدتها محافظة الشرقية خلال السنوات الأخيرة، حيث قضت المحكمة بالإعدام شنقا على شاب في العقد الرابع من عمره، بعد إدانته بانهاء حياة نجلي عمه عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بسبب خلافات قديمة بينهم في دائرة مركز صان الحجر.
حكم نهائي بعد موافقة المفتي
جاء الحكم الصادر من هيئة المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالكريم عبدالرحمن، وعضوية المستشارين سامح لاشين، أحمد سمير سليم، وإسلام أحمد سرور، وبحضور أحمد غريب أمين السر، بعد ورود الرأي الشرعي من فضيلة مفتي الجمهورية الذي وافق على تنفيذ حكم الإعدام شنقا للمتهم، ليكون جزاؤه العادل على جريمته التي هزت الرأي العام المحلي في الشرقية.
تفاصيل الجريمة البشعة
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 20 ديسمبر 2024، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي بوقوع جريمة قتل مزدوجة بقرية البحاروة التابعة لمركز صان الحجر.
وانتقلت قوات الشرطة على الفور إلى مكان الحادث، حيث عثر على جثتي المجني عليهما «علي د.ع.غ» البالغ من العمر 61 عامًا، و«أحمد ع.ع» البالغ من العمر 75 عامًا، غارقين في دمائهما، في ظروف غامضة أثارت الذعر بين سكان القرية.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي، سرعان ما توصل إلى أن المتهم هو أحد أقاربهما ويدعى «محمد.ط.د.ع»، يبلغ من العمر 40 عاما، والذي فرّ عقب ارتكاب الجريمة، قبل أن يتم القبض عليه بعد أيام من الملاحقات الأمنية.
إعداد مسبق ونية إجرامية
وجاء في أمر الإحالة الذي قدمته النيابة العامة إلى محكمة الجنايات، أن المتهم ارتكب جريمته مع سبق الإصرار والترصد، حيث خطط لأنهاء حياة نجلي عمه بدافع الانتقام بعد خلافات طويلة بينهم حول قضايا ميراث ومشاكل عائلية.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم أعد أداة حادة «حديدة» لهذا الغرض، وترصد للمجني عليه الأول في طريقه المعتاد، وباغته بعدة ضربات في الرأس أودت بحياته على الفور.
وعقب ذلك، توجه إلى منزل المجني عليه الثاني، وطرَق باب منزله وكأنه زائر عادي، وما إن فتح له الباب حتى انهال عليه بالضرب المبرح باستخدام نفس الأداة، محدثا إصابات بالغة في الرأس تسببت في وفاته في الحال، وسط ذهول أسرته والجيران.
صدمة في القرية وأجواء من الحزن
خيم الحزن على أهالي قرية البحاروة الذين لم يصدقوا أن خلافات عائلية قد تنتهي بانهاء حياة اثنين من كبار العائلة على يد أحد أقرب الناس إليهما.
وقال عدد من الجيران، إن المتهم كان معروفا بأنه شخص انطوائي، وكان يعيش حالة من التوتر والخلاف الدائم مع أقاربه، لكن لم يتخيل أحد أن يصل به الأمر إلى ارتكاب مثل هذه الجريمة.
وذكر أحد المقربين من الأسرة، أن الضحيتين كانا يتمتعان بسمعة طيبة، ويحرصان على حل الخلافات بالعقل والحكمة، إلا أن تصرفات المتهم في الآونة الأخيرة كانت تشير إلى اضطرابات نفسية محتملة لم يتم علاجها في الوقت المناسب.
رسالة القضاء.. لا تهاون في جرائم الدم
ويمثل هذا الحكم رسالة واضحة من القضاء المصري بعدم التهاون في جرائم القتل العمد، لا سيما تلك التي تقع في إطار عائلي وتشكل تهديدًا مباشرا للنسيج الاجتماعي.
وأشاد الأهالي بسرعة إنجاز العدالة في هذه القضية، مؤكدين ثقتهم في أن القصاص العادل هو السبيل الوحيد لتأمين المجتمع وردع من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.
النيابة العامة تؤكد المضي قدمًا في ردع الجرائم
من جهتها، أكدت النيابة العامة في بيانها أنها لن تتوانى في ملاحقة مرتكبي الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المجتمع، مشددة على أن القانون سيُطبق على الجميع دون تمييز.
كما حذرت من خطورة التمادي في الخلافات العائلية دون تدخل حكيم أو صلح، إذ قد تتحول إلى مآسٍ إنسانية لا تُمحى من الذاكرة.
وبينما طويت فصول هذه الجريمة المروعة بالحكم النهائي، تبقى جريمة إنهاء الحياة بسبب خلافات عائلية ناقوس خطر، يستدعي التصدي لجذور الجرائم الأسرية قبل أن تتكرر المأساة.
- جريمة
- الشرقية
- القانون
- النيابة
- النيابة العامة
- البشعة
- مصر
- خلافات قديمة
- جريمة قتل
- جنايات
- الوقت
- الشرطة
- جرائم القتل
- محكمه الجنايات
- تنفيذ حكم الإعدام
- الضرب
- محكمة جنايات الزقازيق
- أبشع الجرائم
- الحج
- الإعدام
- الحكمة
- قوات الشرطة
- متهم
- حكم
- مفتي الجمهورية
- محافظة الشرقيه
- الجرائم
- الذاكرة
- فضيلة مفتي الجمهورية
- الضرب المبرح
- شاب
- العقل
- علاج
- فريق
- الأحد
- الجنايات
- المحكمة
- العدالة
- صرف
- القتل العمد
- واقعة
- المستشار
- قانون
- السن
- أرق
- محافظ
- المجتمع
- العمر
- إعدام
- الجريمة
- المتهم
- الحزن
- القارئ نيوز