«في ذكرى الغالي»..سامح عبد العزيز يلحق بصديقه سامي العدل بعد 10 سنوات

رحل عن عالمنا صباح اليوم الخميس المخرج السينمائي والتلفزيوني الكبير «سامح عبد العزيز»، بعد صراع قصير مع المرض، إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت به مؤخرا، استدعت نقله إلى أحد المستشفيات، قبل أن تتدهور حالته بشكل سريع، ويفارق الحياة عن عمر ناهز 49 عاما.
ويشيع جثمان الراحل بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة بمدينة الشيخ زايد، على أن يُوارى الثرى في مقابر الأسرة بمحافظة السويس، وسط حالة من الحزن الشديد بين زملائه ومحبيه وأبناء الوسط الفني.
«وفاة في ذكرى صديق العمر»
ومن مفارقات القدر المؤثرة، أن يوم رحيل سامح عبد العزيز وافق الذكرى العاشرة لوفاة صديقه المقرب الفنان الراحل «سامي العدل»، الذي كانت تربطه به علاقة صداقة وطيدة امتدت لسنوات طويلة، حيث تعاونا معا في عدد من الأعمال الفنية الناجحة أبرزها «بين السرايات» و«فيفا أطاطا»، وكانا أكثر من مجرد زملاء في المهنة، بل جمعتهما مواقف إنسانية وذكريات شخصية تركت أثرا عميقا في نفس المخرج الراحل.
وكان سامح عبد العزيز قد تأثر بشدة بعد وفاة سامي العدل عام 2015، وظل يحتفي بذكراه سنويًا، مؤكدًا في أكثر من لقاء أن رحيله شكّل صدمة كبيرة له، وأنه فقد برحيله «الأخ والسند والصديق». واليوم، يلحق به في الموعد ذاته، وكأنها رسالة وفاء أخيرة لخِلة لا تُنسى.
«وعكة صحية مفاجئة»
وكان المخرج سامح عبد العزيز قد نُقل إلى المستشفى منذ أيام قليلة، بعد إصابته بعدوى فيروسية في الدم، ما أسهم في رفع مستوى السكر بجسده بشكل حاد، قبل أن تتدهور حالته الصحية فجأة رغم محاولات الأطباء لإنقاذه، لكن القدر كان أسرع، ورحل فجر اليوم.
وعبّر عدد من نجوم الفن عن حزنهم العميق لرحيله، ومنهم الفنان خالد الصاوي الذي نعاه بكلمات مؤثرة عبر حسابه الرسمي قائلًا: «بقلوب يعتصرها الألم، أنعى صديق عمري ورفيق دربي وزميل دراستي بالمعهد، المخرج الكبير سامح عبد العزيز، الذي كان روحًا مرحة وشغوفًا بعمله وفنه..».
«مشوار فني حافل»
وُلد سامح عبد العزيز في القاهرة عام 1976، وتخرج في قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996.
بدأ مسيرته المهنية بإخراج البرامج في التليفزيون المصري، ثم انتقل إلى إخراج الفيديو كليبات، قبل أن يخوض تجربة الإخراج السينمائي لأول مرة عام 2005 بفيلم «درس خصوصي»، وهو العمل الذي فتح له أبواب السينما على مصراعيها.
وقدم عبد العزيز بعدها عددًا من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، منها: «أسد وأربع قطط»، و«أحلام الفتى الطائش»، و«كباريه»، و«الفرح»، و«تتح»، و«حلاوة روح»، وغيرها من الأعمال التي حجزت له مكانًا بارزًا بين مخرجي الصف الأول في مصر.
أما في الدراما التلفزيونية، فقدّم عددًا من المسلسلات المميزة، مثل «الحارة»، و«رمضان كريم»، و«بين السرايات»، و«أرض النفاق»، و«خيانة عهد»، و«حرب أهلية»، و«أنا وهي»، و«جميلة»، وكان آخر أعماله الدرامية مسلسل «شهادة معاملة أطفال» بطولة الفنان محمد هنيدي، والذي عُرض خلال موسم رمضان 2025.
«آخر الأعمال السينمائية»
وفي يناير الماضي، طُرح آخر أفلامه السينمائية «الدشاش» في دور العرض، من بطولة محمد سعد، زينة، خالد الصاوي، وباسم سمرة، ولاقى ردود فعل متباينة من النقاد والجمهور.
وكان يجهز لعدد من المشاريع الفنية الجديدة خلال الأشهر المقبلة، إلا أن رحيله المفاجئ أوقف تلك التحضيرات، ليغيب صاحب البصمة المميزة عن الساحة الفنية في لحظة حزينة.
«خسارة فنية وإنسانية»
يُعد سامح عبد العزيز من أبرز المخرجين الذين جمعوا بين الحس الإنساني والاحتراف المهني، واشتهر في الوسط بحسه الاجتماعي ودعمه للفنانين الشباب، فضلًا عن مواقفه الطيبة مع زملائه، ما جعله يحظى بمحبة كبيرة بين أوساط الفنانين والإعلاميين.
وقد نعاه عدد كبير من الفنانين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن رحيله خسارة كبيرة للفن المصري والعربي، وأنه ترك إرثا فنيا مهما سيظل محفورا في ذاكرة السينما والدراما.
رحم الله المخرج سامح عبد العزيز، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
- سامح
- فرح
- فيفا
- مصر
- صلاة العصر
- وعكة صحية مفاجئة
- حالته الصحيه
- الوسط الفني
- المرض
- الشيخ زايد
- القاهرة
- العدل
- محمد سعد
- الفنان الراحل سامي العدل
- باسم سمرة
- بطولة
- العمل
- صحية
- وعكة صحية
- محافظة السويس
- الصف
- خالد الصاوي
- السكر
- رمضان 2025
- مقابر
- الشباب
- الفنان خالد الصاوي
- الفن
- عمل
- نجوم الفن
- مونتاج
- المسلسلات
- مسجد الشرطة
- الحزن
- الأعمال
- المستشفيات
- أرز
- تلفزيون
- الدم
- الشرطة
- السينما
- العاشر
- محافظ
- العمر
- دور العرض
- ساني
- السويس
- التلفزيون
- الصحية
- عامل
- مرض
- مسلسلات
- موسم رمضان 2025
- القارئ نيوز