نجم عالمي بدماء مصرية..عمر الشريف «لورانس العرب» الذى غزا هوليوود وساند الشباب

تحل، اليوم الخميس، ذكرى رحيل النجم العالمى عمر الشريف، أو «لورانس العرب» كما عرفه العالم، حيث فارق الحياة فى 10 يوليو عام 2015، إثر تعرضه لنوبة قلبية، عن عمر ناهز 83 عامًا، تاركًا خلفه إرثا فنيا نادرا لا ينسى، محليا وعالميا.
«جدعنة» لا تنسى.. دعم المخرجين الشباب
من بين المواقف الإنسانية التى تروى عن النجم الكبير، ما ذكره المخرج هانى لاشين فى أكثر من مناسبة، مشيرًا إلى دعمه له فى بدايات مشواره الفنى.
وقال لاشين: «كان عندى 24 سنة لسه ببتدى، وكنت محتاج عمر الشريف يسجل بصوته على فيلم «خطوات فوق الماء»، وهو كان نجم عالمى ومشهور جدا، وأنا فى بدايتى، ذهبت له، شاف الورق وكلامه، وقالى: هنسجل إمتى؟ وبالفعل ثانى يوم ذهب إلى الاستوديو وسجل الصوت».
وأضاف لاشين: «بعد كده عمر الشريف قالى: إيه أفكارك الأخرى؟ عاوز أكون معاك. قلت له فى فيلم «أيوب»، وتقاضى 3 آلاف جنيه فقط عن الفيلم.
وفى فيلم «الأراجوز» قالى: حط الفلوس اللى هتصرفها على الشاشة، وبلاش أقعد فى فندق وتجيب لى عربية للتصوير».
وتابع: «قد إيه هو نجم عظيم وكبير، يقف مع الصاعدين ويهتم بهم، والنهاية لما نصنع الأفلام هنصنع النجوم».
«صراع فى الوادى».. بوابة الانطلاق إلى الشهرة
لم تكن بدايات عمر الشريف الفنية تقليدية، فمعرفته بالمخرج العالمى يوسف شاهين، زميله فى كلية فيكتوريا، كانت المفتاح الأول لدخوله عالم التمثيل، بعدما رشحه شاهين لبطولة فيلم «صراع فى الوادى» عام 1954، ليقف أمام النجمة الكبيرة فاتن حمامة للمرة الأولى، وينطلق بعدها فى سماء النجومية.
شكل الفيلم انطلاقة حقيقية لعمر الشريف، وفتح له الأبواب نحو بطولات متعددة جعلت اسمه لامعًا فى سماء السينما المصرية.
زواج فنى وعاطفى من فاتن حمامة
فى عام 1955، تزوج عمر الشريف من الفنانة فاتن حمامة، بعد قصة حب بدأت أثناء تصوير «صراع فى الوادى»، وأنجبا ابنهما الوحيد طارق.
وشكّلت فاتن حمامة وعمر الشريف ثنائيًا فنيًا استثنائيًا، اجتمعا خلاله فى عدد من أبرز الأفلام المصرية، من بينها: «أيامنا الحلوة» (1955)، و«صراع في الميناء» (1956)، و«لا أنام» (1957)، و«سيدة القصر» (1958)، و«أرض السلام» (1957)، و«نهر الحب» (1961)، الذى يعد من علامات السينما الرومانسية المصرية.
بوابته إلى العالم.. «لورنس العرب» والأوسكار
ورغم نجاحاته المصرية، لم تتوقف شهرة عمر الشريف عند حدود الوطن العربى، إذ قدمته الصدفة إلى المخرج العالمى ديفيد لين، والذى اكتشف موهبته ومنحه دورا محوريا فى فيلم «لورنس العرب» عام 1962، الذى حقق نجاحًا عالميًا كاسحًا.
نال الشريف عن دوره فى الفيلم جائزة «جولدن جلوب» كأفضل ممثل مساعد، كما رُشح لجائزة الأوسكار، ليكون أول ممثل عربى يحقق هذه المكانة المرموقة عالميًا.
مسيرة عالمية وتاريخ لا يُنسى
استمر عمر الشريف فى مسيرته العالمية ليشارك فى أفلام بارزة مثل «دكتور زيفاجو» (1965)، و«الفتاة المرحة» (1968)، و«العودة إلى الوطن» (1982)، واستطاع أن يرسخ اسمه كنجم عالمى صاحب كاريزما خاصة.
كما حافظ على علاقته بجذوره الفنية المصرية، وحرص على تقديم أعمال محلية مؤثرة، كان من أبرزها «المواطن مصري»، و«الأراجوز»، و«أيوب»، و«السيد إبراهيم وأزهار القرآن».
إرث خالد فى قلوب الجماهير
فى ذكرى وفاته، لا يزال عمر الشريف يحظى بمكانة خاصة فى قلوب الجماهير، ليس فقط كنجم عالمي فذ، بل كنموذج للفنان الإنسان، الذى لم ينسَ يوما زملاءه الشباب، وساندهم فى بداياتهم، وساهم فى صنع تاريخ السينما المصرية والعربية والعالمية على حد سواء.
- عمر الشريف
- السلام
- التمثيل
- المرح
- الشاشة
- استوديو
- أرز
- دية
- يوسف شاهين
- الفتاة
- فتاة
- أمن
- قلب
- الحب
- تمر
- هوليوود
- الشباب
- الفن
- لانس
- العالمي
- الماء
- بطولة
- 1968
- هاني لاشين
- مصر
- الوطن العربي
- أرق
- العالم
- فاتن حمامة
- أرزة
- ساند
- الفنانة فاتن حمامة
- شهرة
- محليا وعالميا
- فندق
- صرف
- جولدن جلوب
- مي عمر
- المخرج هاني لاشين
- ساني
- الصدفة
- الحي
- المخ
- قصة حب
- الخميس
- جائزة
- مال
- روما
- مخرج
- العرب
- العربي
- الحياة
- القارئ نيوز